قال قادة الأغلبية الديموقراطية في الكونجرس الأميركي مساء أمس الأول إنهم يسعون إلى إلغاء الموعد النهائي المحدد للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكولومبيا في سبتمبر المقبل في ظل تصاعد المواجهة بين الكونجرس والرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش·
كان الرئيس قد رفع الاتفاقية إلى الكونجرس ومنحه مهلة قدرها 90 يوماً للموافقة عليها، مؤكداً للأعضاء الديموقراطيين الذين يسيطرون على الأغلبية في الكونجرس أن هذا الاتفاق حيوي من أجل الاقتصاد الأميركي والأمن القومي للولايات المتحدة·
وقد هاجم قادة الأغلبية الديموقراطية في الكونجرس الاثنين الماضي مما اعتبروه ''إساءة استخدام'' الرئيس بوش لسلطة ''عقد اتفاقات التجارة الحرة'' التي تضع الكونجرس أمام خيارين لا ثالث لهما إما الموافقة على المعاهدة أو رفضها دون أي فرصة لتعديلها·
وقالت النائبة الديموقراطية ورئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إنها تعتزم تقديم مشروع قرار إلى المجلس لإلغاء الموعد النهائي الذي حدده الرئيس بوش لإقرار الاتفاق·
وقالت بيلوسي: ''بوش اتخذ خطوته وأنا سوف اتخذ خطوتي''، ومن المحتمل أي يؤدي إصدار القرار الجديد إلى تأجيل التصويت على اتفاق التجارة الحرة مع كولومبيا إلى العام المقبل·
وكان بوش الذي وقع على اتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا منذ 16 شهراً قد قال: إن عدم موافقة الكونجرس عليها يهدد سمعة الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية ويضعف أحد حلفائها الرئيسين في المنطقة·
وأضاف بوش: ''الحاجة إلى هذه الاتفاقية ملحة للغاية والمخاطر التي تهدد أمننا القومي إذا انتهى العام دون التصديق على هذه الاتفاقية كبيرة للغاية''·
ويشعر الديموقراطيون في الولايات المتحدة بالقلق من ارتفاع معدلات قتل أعضاء النقابات العمالية في كولومبيا ويطالبون بضرورة تعديل الاتفاقية من أجل إلزام الحكومة الكولومبية ببذل المزيد من الجهد لعلاج هرية مهمة من واشنطن لمساعدتها في معركتها ضد المتمردين اليساريين وتجار المخدرات·
عدد اليوم
