الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ساعات العمل ليست عذراً

11 مايو 2009 01:32
إلى/ صحيفة الاتحاد.. تحية طيبة وبعد.. رداً على مقال ساعات عمل الموظفة الذي نشر يوم الأحد الموافق 26 من أبريل 2009 لمجموعة من الموظفات أقول: أوافقكن الرأي بأن مشاغل العمل باتت تشغل حيزاً كبيراً من حياة الموظفين، بحيث أصبح تواصل الموظف مع محيط حياته الاجتماعية أمراً صعباً، فالموظف الحكومي - وبخاصة المرأة- أصبح وقتها ضيقاً للجلوس مع عائلتها نتيجة قلة الوقت الذي تقضيه بالمنزل بسبب ساعات العمل الثماني. أخواتي الكريمات، لستن أقل من المواطنات اللاتي يعملن ثماني ساعات بالقطاع الخاص، ويأخذن إجازة يوماً واحداً بالأسبوع مقارنة بالقطاع الحكومي، (الجمعة والسبت). شيء طبيعي أن يتقلص وقت الموظف أو المرأة العاملة، ولكن هذا ليس عذراً لإلقاء اللوم على ساعات العمل. فقضيتكن أخواتي أسرية أكثر من أنها تتعلق بالعمل، ويجب حل المشكلة بين الأب والأم معا من خلال تخطيط جدول للتواصل بين الأبناء، واعتقد أن معظمكن لديكن خادمات أو أحد من أفراد العائلة تستطعن الاستعانة به، وطرق التواصل مع الأبناء كثيرة منها الجلوس معهم وتستطعن على الأقل فعل ذلك ساعة باليوم أو بنهاية الأسبوع، والتواصل غير المباشر عن طريق الايميل، الهاتف، المسجات، أو وضع صندوق داخل المنزل واحد مخصص للأب والثاني للأم وعلى الأطفال أياً كانت أعمارهم كتابة ما يريدون البوح به ثم الجلوس معهم ومناقشتهم فيما كتبوه بهدوء. وأما عن كثرة الأذونات والإجازات التي تستخدم في الحالات الطارئة، فذلك يدل على عدم جدية الموظفة، أو عدم جدية المسؤول، فإذا قارنت الموظفة الإماراتية مع الموظفة الأميركية «التي نادراً ما يكون عندها خادمة، ستجد أنها مقصرة جداً بعملها. تحتاج المرأة الإماراتية إلى قليل من الصبر والحزم وحسن التدبير لبعض الأمور المنزلية طالما اختارت العمل، وليس عيباً الاطلاع على بعض خبرات الدول الغربية ذات الفائدة، فليس كل شيء لديهم سلبي. وأما عن انتهاء العمل الفعلي الساعة الثانية ويبقى الموظفون بلا عمل ، فيمكن استغلال هذه الفرصة لأخذ قسط من الراحة بعد الدوام الطويل، الاتصال والاطمئنان على أطفالكن وحال المنزل أو الاتصال ببعض الأصدقاء. محمد عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©