مصطفى الديب (أبوظبي)
تعادل الجزيرة وتراكتور الإيراني سلباً في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا.
رفع الجزيرة رصيده إلى 4 نقاط، لينفرد بالمركز الثاني خلف الأهلي السعودي المتصدر بـ7 نقاط بعد التعادل مع الغرافة أمس 1 - 1، فيما يقبع تراكتور في ذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة جمعها من ثلاث مباريات.
وجاءت المباراة تكتيكية بدرجة كبيرة، حيث حرص كل فريق على عدم الاندفاع للهجوم على حساب الدفاع، للحفاظ على آمال الصعود للدور الثاني، ولم تشهد فرصاً كثيرة، خاصة من جانب الجزيرة الذي لم يكن فعالاً بدرجة كبيرة، باستثناء بعض الدقائق على مدار الشوطين.
وتأثر أداء «فخر أبوظبي» بحالة الإرهاق التي سيطرت على لاعبيه بسبب ضغط المباريات المتوالي في الدوري المحلي دوري أبطال آسيا، كما تأثر كثيراً بغياب صانع ألعابه المغربي مبارك بوصوفة، ووضح عدم قدرة أي لاعب على القيام بدوره في الربط بين الدفاع والهجوم، وكذلك صناعة الهجمات بشكل واضح.
وانحصر الأداء في الشوط الأول وسط الملعب، رغم سيطرة الجزيرة على معظم فتراته، إلا أنه لم يشهد خطورة حقيقية على مرمى تراكتور، واعتمد الفريقان على الكثافة العددية وسط الملعب بغية السيطرة على منطقة المناورات ثم الانطلاق للهجوم، وشهدت الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى أفضلية كبيرة للجزيرة واعتماد المنافس على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى علي خصيف في هجمتين نفذهما اللاعب إحسان باهلفان، الذي توغل في واحدة وسدد في جسد على خصيف عند الدقيقة 20، فيما شهدت الدقيقة الأخيرة انفراداً تاماً من جانب اللاعب نفسه بعلي خصيف، لكنه سدد بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة.
ووضح، خلال الحصة الأولى، تأثر «فخر أبوظبي» بغياب من يقوم صانع ألعاب الفريق، حيث بدا غياب الرابط بين خطي الدفاع والهجوم، ولم يكن هناك العقل المفكر مثلما كان يحدث من بوصوفة دائماً، وحاول الجزيرة الاعتماد على الطرفين أكثر من العمق بسبب غياب بوصوفة، لكن الهجمات لم تكن مؤثرة باستثناء بعضها التي كانت على استحياء.
وشهد اللقاء تغييرات في بعض مراكز اللاعبين داخل الملعب، حيث لعب خليفة الحمادي في مركز قلب الدفاع بجوار محمد العطاس للمرة الأولى، فيما لعب يعقوب الحوسني في مرات كثيرة كطرف أيمن، ولعب أكثر من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنها لم تكن مؤثرة بالدرجة الكافية.
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من لاعبي تراكتور، ولولا براعة علي خصيف لتأخر الجزيرة بهدفين عند الدقيقيتن 50 و59، حيث أنقذ تسديدة وانفراد تام، وبعد مرور خمس دقائق بدأ لاعبو «فخر أبوظبي» الدخول للقاء من خلال أداء منظم وكاد علي مبخوت أن يسجل هدف التقدم من مرتدة نموذجية سددها أبعدها الدفاع، وبعدها توغل البرازيلي رومارينيو بمهارة فردية وراوغ أكثر من لاعب وسدد قوية في جسد الحارس الإيراني.
وحاول الهولندي تين كات مدرب الجزيرة تنشيط الجانب الهجومي في الدقيقة 65 عندما دفع بخلفان مبارك بدلاً من صالح علي، الذي تعرض للإصابة، كما أجرى تين كات تبديلاً لمحاولة السيطرة على وسط الملعب بمشاركة سالم العيدي بدلاً من يعقوب الحوسني.
ونشط هجوم فخر أبوظبي بدرجة كبيرة، وأنقذ حارس تراكتور فرصة هدف مؤكدة من تسديدة علي مبخوت التي حصل عليها من ضربة ثابتة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 74.
وحاول الجزيرة مضاعفة الضغط الهجومي، لكن غابت اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي، وكذلك تألق حارس تراكتور في التصدي لأكثر من كرة، فيما اكتفى المنافس الإيراني بالتأمين الدفاعي، مع الاعتماد على المرتدات التي لم تسفر عن تهديد مباشر لمرمى علي خصيف في الدقائق الأخيرة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.?
عدد اليوم
