الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«انستجرام».. حياتنا

23 فبراير 2014 01:33
لا يخفى على الجميع اتجاه أغلب الناس إلى استخدام تطبيق «انستجرام» لتصوير مختلف نواحي حياتهم اليومية، فهذا يصور اجتماعاته في العمل، وذاك يصور وجبته المفضلة، وآخرون يصورون لقطات احترافية لمدينتهم المفضلة... الخ. مع كل هذه الاستخدامات المتعددة للانستجرام وانتشاره بصورة كبيرة جداً، ورغم أن الفكرة ليست جديدة، وقد سبق وطبقها موقع «فلكر» الشهير، إلا أني أجد نفسي أشبه ذاكرتنا البشرية بالانستجرام. نعم فذاكرتنا مليئة بصور المواقف التي مرت بنا طوال حياتنا، لا أعرف عن قوة ذاكرتكم، ولكنني لا زلت أتذكر يومي الأول في الروضة، فقد ارتديت قميصي الأزرق ذا المربعات البيضاء، وبنطالي الكحلي وحقيبة الأكل البلاستيكية ماركة «تيرموس» وعليها صور أبطال الرسوم المتحركة المفضلين. وأنزلني والدي العزيز إلى الروضة لأنضم إلى باقي الأطفال وذهب لعمله. ولن أنسى هروبي من الطابور الصباحي إلى خارج الروضة، ووقوفي عند البوابة في انتظار عودة أبي. ولا أنسى أول مرة تعرضت للضرب فيها من طفل يكبرني بخمس سنوات، لُيغمى عليّ، ويأخذ دراجتي رغماً عني لمدة عشر دقائق، ويعيدها لي بعد ذلك. صور كثيرة ومتنوعة نربطها بذكريات جميلة، وقد تكون غير ذلك. بصراحة أجد نفسي منجذباً للبحث عن صور الأشياء القديمة التي كانت موجوده أيام طفولتنا. أبحث في «جوجل» عن علب العصير والكولا والحلوى التي صنعت في الثمانينيات، صور لعبة «الأتاري»، صور السيارات القديمة وأتذكر الأيام التي صاحبت هذه الصور. هكذا هي حياتنا.. «انستجرام» كبير وممتد، ولا يمكن مسحها، وليس مهم أن تعجبنا، ونضغط زر «لايك»، فنحن نمضي في حياتنا كما شاء لنا الله عز وجل وقدر. وأخيراً أقولها بالفم المليان: «انستجرام» حياتنا شكراً.. وشكراً لـ«انستجرام»..!. راشد الفلاسي الحفاظ على نعمة الماء شريحة واسعة من الناس لا تدرك قيمة قطرة الماء، ولا نعمة هذا المورد الغالي، الذي قال عنه الخالق عزوجل في محكم كتابه المبين «وجعلنا من الماء كل شيء حي»- صدق الله العظيم. فتجد منهم من يترك صنبور الماء مفتوحاً في وقت بإمكانه أن يغلقه ويرشد استخدامه، أو يطلق العنان لأنبوب الماء عند غسيل السيارة في باحة المنزل. حتى عند الوضوء في المساجد، ورغم إدخال بعضها لصنابير تخفف من استهلاك الماء، تجدهم يصرون على استهلاك أكبر كمية من الماء لأجل الوضوء. وذات الأمر عند الشرب، حيث تجد أحدهم وقد اشترى زجاجة كبيرة، رشف منها بضع رشفات وألقى بها بعد ذلك الأرض. هؤلاء لا يدركون الجهد الكبير الذي تبذله الدولة لصون هذا المورد الحيوي والمهم، والذي يعد قضية مصيرية، ومسألة حياة أو موت بالنسبة لمجتمعاتنا في هذه المنطقة من العالم التي تعاني ندرة المياه. الدولة تنفق مئات الملايين من الدراهم على محطات التحلية وصيانتها لضمان توفير المياه لنا، ونحن نقابل هذا الجهد بالاستهتار والإسراف. نحن إلى جانب تعزيز الوعي بضرورة ترشيد الاستهلاك، والمحافظة على نعمة الماء، ينبغي تقديم حوافز لمن يرشد استهلاكه للمياه، وفرض أسعار تصاعدية للذين يسرفون في استخدام المياه. فللأسف البعض أساء فهم كرم الدولة بتوفير المياه برسوم رمزية، ومجاناً في مناطق أخرى. واعتقد أن الوقت قد حان لمراجعة الأمر، فنحن أمام مورد حيوي يتهدده النضوب. أبو منصور- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©