إبراهيم الديب (أصفهان)
يتمسك الوحدة بالفرصة الأخيرة في سعيه للتأهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، عندما يحل ضيفاً على ذوب آهن أصفهان الإيراني، في الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد فولاذ شهر بمدينة أصفهان، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية.
ويدخل «العنابي» المباراة، وهو يحتل المركز الرابع والأخير بلا رصيد من النقاط، بعد أن خسر مباراتيه في الجولتين الأولى والثانية، أمام لوكوموتيف الأوزبكي بخمسة أهداف بالعاصمة طشقند، والدحيل القطري 2- 3، على استاد مدينة زايد الرياضية، ويحتل ذوب آهن المركز الثالث برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن لوكوموتيف الذي يحتل المركز الثاني بالرصيد نفسه، فيما يحتل الدحيل الصدارة وله 6 نقاط.
وليس أمام «أصحاب السعادة» إلا الفوز اليوم، والعودة بالنقاط الثلاث لإنعاش آماله في التأهل إلى الدور الثاني، خاصة أن الخسارة تبعده مبكراً عن المنافسة على حجز إحدى بطاقتي الصعود من المجموعة الثانية.
وخلال التدريبات التي سبقت مباراة اليوم، وآخرها أمس على استاد فولاذ شهر الذي تقام عليه المباراة، حرص الجهاز الفني بقيادة الروماني لورينت ريجيكامب على إعادة تأهيل اللاعبين نفسياً لمواجهة الفريق الإيراني، بعد حالة الإحباط الشديدة التي انتابت الجميع، عقب الخسارة القاسية أمام العين 2- 6 يوم الخميس الماضي، في الجولة الثامنة عشرة لدوري الخليج العربي.
وركز ريجيكامب على العامل النفسي لدى اللاعبين، في ظل ضيق الفترة الزمنية بين مباراة العين والسفر إلى مدينة أصفهان والاستعداد لخوض المباراة الآسيوية.
وفي التدريب الأخير، وضح أن الوحدة سيلعب بخطة هجومية في محاولة لبلوغ الفوز مع التحفظ الدفاعي في ربع الساعة الأول لامتصاص حماس لاعبي ذوب آهن وجماهيرهم.
ويعول «العنابي» على خبرة ومهارة العديد من نجومه، وعلى رأسهم قائد الفريق إسماعيل مطر، والمغربي مراد باتنا، والهداف التاريخي الأرجنتيني تيجالي، والمجري بالاس جوجاك، والمخضرم سلطان الغافري، والقائد الثاني محمد الشحي، بالإضافة إلى حيوية الشباب، وأبرزهم الشقيقان أحمد ومحمد العكبري، وخالد إبراهيم وسالم سلطان.
ويفتقد الوحدة في مباراة اليوم الثنائي المصاب، محمد برغش وخالد باوزير.
وعلى الجانب الآخر، يحاول ذوب آهن استغلال عاملي الأرض والجمهور لانتزاع النقاط الثلاث، والاستمرار في المنافسة على التأهل من المجموعة، في الوقت الذي ينتظر فيه تعادل الدحيل ولوكوموتيف في مباراتهما معاً لاحتلال المركز الثاني على الأقل، والاقتراب أكثر من قمة المجموعة.
ومن المتوقع أن يلعب الفريق الإيراني بأسلوب هجومي من البداية، وتشكيل ضغط مستمر على الوحدة لإجباره على الوجود في مناطقه الدفاعية بصفة مستمرة، وعدم التقدم إلى الأمام وتشكيل خطورة على مرماه، مع فرض رقابة لصيقة على مصادر خطورته ومفاتيح لعبه خاصة تيجالي وباتنا وجوجاك وإسماعيل مطر.
ويتمسك «العنابي» بفرصة الفوز على ذوب آهن، خصوصاً أن كعب الأندية الإماراتية أصبح عالياً في مواجهاتها مع ذوب آهن، حيث تعرض للخسارة، في آخر زيارتين إلى ملعبه من قبل العين عام 2016، عندما رجحت كفة «الزعيم» بهدفين، وفي العام الماضي عندما فاز العين أيضاً بثلاثية، فيما تبادل الوحدة والفريق الإيراني الفوز في مواجهتهما السابقة عندما تقابلا عام 2010، حقق الفريق الإيراني الفوز على أرضه بهدف، والوحدة بالنتيجة نفسها على استاد آل نهيان، ويعمل «العنابي» على استثمار التفوق الإماراتي على ملعب فولاذ شهر، من أجل العودة مرة أخرى إلى المنافسة على بطاقات العبور إلى الدور الثاني.
ومن المنتظر أن تعود بعثة الوحدة إلى البلاد بعد المباراة مباشرة، استعداداً لمباراة دبا الفجيرة يوم الجمعة المقبل، في ذهاب نصف نهائي كأس الخليج العربي، ومباراة ذوب آهن الإيراني في الجولة الرابعة لدوري الأبطال يوم 12 مارس الجاري على استاد مدينة زايد الرياضية.
ريجيكامب: هدفنا الفوز لـ «إحياء الأمل»
شدد الروماني لورنت ريجيكامب المدير الفني للوحدة، على أن فريقه يلعب أمام ذوب آهن، من أجل الفوز لإحياء أمله في التأهل إلى دور الـ16 لدوري الأبطال، في ظل عدم وجود فرصة أخرى للتعويض، بعد خسارتين متتاليتين أمام لوكوموتيف والدحيل.
وقال: ندرك تماماً أهمية الفوز في مباراة اليوم، والتي تأتي بعد مرحلة غاية في الصعوبة مرت بالفريق، بعد الخسارة الثقيلة أمام العين في دوري الخليج العربي، وعلى الرغم من الآثار النفسية التي خلفتها المباراة الماضية، إلا أن الفريق جاهز تماماً لمواجهة اليوم، ولن نلتفت كثيراً لما حدث أمام العين، حتى نجتاز هذه المرحلة، وسيكون الفوز هو السبيل الوحيد لإعادة الروح والثقة للفريق من جديد.
وعن منافسه، قال ريجيكامب: ذوب آهن قوي، ونملك معلومات كافية عنه، وعن مصادر خطورته، ونأمل أن يوفق لاعبونا في أداء مهامهم داخل الملعب بنجاح، وأن يقدموا المستوى المطلوب.
وعن الغيابات في الوحدة ومدى تأثيرها، قال نفتقد الظهير الأيمن محمد برغش للإصابة، وهو لاعب مهم، لكن هناك خالد إبراهيم اللاعب الشاب الذي يقدم مستويات جيدة، ونجح في سد الفراغ إلى حد كبير في هذه الجبهة، كما يفتقد الفريق لاعب الوسط المهاجم خالد باوزير، والمدافع الدولي حمدان الكمالي لعدم الجاهزية، وهما يتدربان مع الفريق في الوقت الحالي واقتربا كثيراً من العودة.
من جانبه، قال المدافع شانج واو ريم: ليس أمام الوحدة إلا الفوز، من أجل العودة للمنافسة على التأهل من المجموعة الثانية، بعد خسارة مباراتين متتاليتين، وأعتقد أن الفريق لو خسر اليوم سيودع البطولة مبكراً، ولهذا فإننا نقاتل طوال المباراة لبلوغ الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، رغم صعوبة المباراة أمام منافس قوي، يلعب على ملعبه ووسط جماهيره.
عبد الله سالم: الفرصة لا تزال قائمة
شدد عبد الله سالم، عضو مجلس إدارة الوحدة رئيس البعثة، على أن الأمل لا يزال قائماً وبقوة في تأهل «العنابي» إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، خاصة أن هناك 12 نقطة متبقية في المجموعة التي انتهت منها جولتان، وقال: بالتأكيد موقف الوحدة أصبح صعباً بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية، وتذيل المجموعة الثانية بلا رصيد من النقاط، لكن الفريق يملك فرصة جيدة إذا تمكن من الفوز اليوم على ذوب آهن، وهو ما جاء من أجله إلى أصفهان، وندرك تماماً صعوبة المباراة وحساسيتها، خاصة أن الفريق الإيراني يلعب للفوز أيضاً، والوصول إلى النقطة السادسة، والتواجد في صلب المنافسة، وهو منافس قوي يتسلح اليوم بعاملي الأرض والجمهور، ولابد أن نعمل له ألف حساب.
وأضاف: نلعب للتعويض واستعادة الأمل، وأطالب لاعبي الوحدة بالهدوء والثقة ونسيان الخسارة أمام العين، والتركيز بشدة طوال فترات المباراة، والتمسك بالأمل حتى آخر لحظة.
أمير غالي: الوحدة قوي وخطير والمباراة «مفتاح التأهل»
أشار أمير غالي نوي المدير الفني لفريق ذوب آهن إلى أن فريقه يخوض تحدياً كبيراً أمام منافس قوي وخطير، من أجل الفوز الذي يعتبره مفتاح التأهل إلى دور الـ16. وقال: نعرف قدر الوحدة الذي يضم لاعبين على مستوى عالٍ في كل الخطوط، ووسطاً قوياً، وكذلك مهاجمين خطيرين هما مراد باتنا وتيجالي، وعلينا إيجاد الحلول لمواجهتهما لإيقاف خطورتهما، وأعتقد أن الوحدة لن يتأثر كثيراً بالخسارة الثقيلة في الدوري أمام العين، وبالتأكيد حضر للفوز لأنه الفرصة الأخيرة له للحاق بالمنافسة على التأهل.
وعن تفوق فريقه في اللقاءات السابقة، قال: هذا الأمر من الماضي والعبرة بالملعب فقط، وكرة القدم لا تعترف بالتاريخ، وعلى فريقي بذل أقصى جهد للفوز وتشريف الكرة الإيرانية، خاصة أن صفوفه مكتملة ولا نعاني من غيابات.
من جانبه، قال الحارس رشيد مظاهري: مباراة اليوم هي الأصعب في الدور الأول لفريقي، والفوز بها يعني قطع خطوة كبيرة نحو الصعود، وأعتقد أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لنا، لأن الوحدة ليس أمامه سوى الفوز أيضاً، لذلك أتوقع مباراة صعبة للفريقين، ومن جانبي أحاول الحفاظ على نظافة شباكي، ونأمل أن تكون الفرحة لنا في النهاية.
عدد اليوم
