الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المهرجان حقق رسالته ويحلق عالمياً بتراث الأجداد في سويحان

المهرجان حقق رسالته ويحلق عالمياً بتراث الأجداد في سويحان
15 فبراير 2015 22:45
أبوظبي (الاتحاد) برعاية وحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، اختتمت مساء أمس الأول فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان سلطان بن زايد التراثي في مدينة سويحان. والمهرجان الذي استمر لأسبوعين حقق في دورته الأخيرة نقلة نوعية مميزة وتطورا كبيرا وحظي بمشاركة كبيرة وحضور جماهير ضخم، وزخم إعلامي غير مسبوق. وقد كان للرعاية الكريمة والحضور اليومي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي المهرجان الأثر الكبير في نجاح الفعاليات وتحقيق المهرجان لكافة أهدافه في توثيق الموروث والحفاظ علىه وتأصيله في نفوس الأجيال ونقل الصورة المشرقة لهذا التراث الغني إلى كافة شعوب العالم . وعلى مدى 14 يوما تحول المهرجان إلى حدث للذكرى والتاريخ، حيث أصبح جسراً للتواصل الإنساني والثقافي بين ماضي الآباء والأجداد وتراثهم الثري وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر، وليس من قبيل المصادفة أن يحقق المهرجان هذه المكانة العالمية التي جاءته نتيجة تصميم وإرادة القائمين عليه بأن يكون جسراً يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم جاذباً الانتباه الإقليمي والعالمي للإبل، رافعاً مكانتها في الثقافة العربية حيث استطاع المهرجان أن يفرض نفسه إقليمياً ودوليا وارتقى ليصبح ظاهرةً تراثيةً ثقافيةً وسياحيةً واقتصاديةً تستحق الإشادة. وحرص سمو الشيخ سلطان بن زايد على متابعة الحدث، والوقوف على كافة التفاصيل، بعد أن وفّر له كل مقومات النجاح، ووجه بضرورة توفير كل الخدمات للجمهور والمشاركين في جميع فعالياته، وتذليل كافة العقبات لضمان مشاركة تليق بمستوى المهرجان وتحقق رسالته ورؤيته التي تستهدف قيماً وطنيةً عليا، تغرس في نفوس الأبناء وتثري عقولهم بمعرفة صفحات مجيدة في تاريخ هذا الوطن وتراثه وتعّرف الزائرين العرب والأجانب عبر لوحات تراثية رائعة بهذا التراث. كما حرص سموه على أن يعقد على هامش المهرجان، العديد من اللقاءات مع الكثير من الزوار، ومنهم؛ ملاك الإبل والمشاركون في كافة الفعاليات، والفنانون والشعراء والكتاب والصحفيون، إدراكاً من سموه لأهمية دور جميع هذه الشرائح في نقل ماضي وتراث الأجداد، كل من موقعه، وعبر أدوات العصر الحالية لتأصيل قيم التراث المتعددة والحفاظ عليه وصونه وتوثيقه لدى أفراد المجتمع كافة. وفي إطار لقاء سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام العربية، وأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي الذين حضروا لمتابعة وتغطية فعاليات المهرجان، اكد سموه ان رسالة مهرجان سلطان بن زايد التراثي تهدف إلى التعريف بتراث الآباء والأجداد لمختلف الفئات والأعمار بما يساهم في حفظه ورعايته وتوثيقه، وقال إن الإعلام يشكل مرآة حقيقية تعكس شغف شعب الإمارات لتراثه وعشقه لحياة البداوة وعاداتها وتقاليدها الأصيلة. مزاينة الإبل العربية الأصيلة هي الفعالية الرئيسة في المهرجان، وتشهد في كلّ دورة تطوراً وإضافة جديدة بهدف خدمة الملاك وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد منهم للتنافس الشريف وتحقيق الفائدة، واشتملت مزاينة الدورة التاسعة على 36 شوطا من سنّ المفرودة إلى سنّ الحايل. وبناءً على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، فقد تم - وللمرة الأولى في تاريخ المزاينات- إضافة أشواط (التلاد) إلى أشواط المزاينة هذه الدورة، وتأتي هذه المكرمة من سموه بهدف دعم الملاك وتشجيعهم على إنتاج أفضل سلالات الإبل المحلية الأصيلة والابتعاد عن التهجين وخلط الدماء والاعتماد على إنتاج (العزب) المحلية من المطايا الأصيلة وخلق نوع من التنافس الشريف بين الملاك لإنتاج أفضل الفحول والسلالات الأصيلة. وجاءت مسابقة المحالب ضمن فعاليات المهرجان والتي تستحضر ماضي الآباء والأجداد الجميل وكيف كانت علاقة البدوي بناقته، وكيف كان يهتم بتربيتها وتغذيتها حتى يستفيد من لبنها ولحمها ووبرها. وقد ضم السوق الشعبي في هذه الدورة لـ 160 محلا تحت سقف واحد، وتم بناء مسرح ضخم داخل خيمة السوق، إضافة إلى تخصيص أنشطة ومسابقات خاصة بالسوق الشعبي والتي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا من طرف المواطنين والمقيمين والسائحين. بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد جاءت مشاركة السلوقي العربي في المهرجان للمرة الثالثة على التوالي حيث حظيت بمتابعة وإعجاب الآلاف من المواطنين والزائرين الخليجيين والعرب والأجانب للمهرجان، وقد وجه سموه بتقديم كل أنواع الدعم لملاك السلوقي العربي وتسهيل عملية مشاركتهم في المزاينة والسباق حيث حرص على مشاهدة الفعاليتين وتكريم الفائزين. وقد انطلق السلوقي المشارك في الشوطين الختاميين خلف ظبي محنط، حيث تمنع القوانين في دولة الإمارات ممارسة الصيد، وتألف السباق من شوطين، شوط للذكور وآخر للإناث. عبر المئات من السياح الأجانب والزوار من المقيمين والمواطنين الذين توافدوا إلى السوق الشعبي والقرية التراثية ضمن فعاليات المهرجان، عن إعجابهم بفعاليات المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©