الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فائزات: مسابقة القصة القصيرة تشجع على المزيد من الكتابة والإبداع

فائزات: مسابقة القصة القصيرة تشجع على المزيد من الكتابة والإبداع
1 يناير 2011 00:53
حصلت الكاتبة عائشة سعيد الزعابي على المركز الأول من جوائز مسابقة القصة القصيرة التي تقدمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والتي جرى توزيعها خلال حفل أقامته الوزارة الأسبوع الفائت، وذلك ضمن الفئة الثانية الموجهة للناشئة من سن 10 إلى 15 سنة، وقد فازت بالجائزة عن مجموعتها «اعترافات شاب من هذا الزمان» التي ضمت سبع قصص. وحول فوزها بهذه الجائزة، وطبيعة قصصها الفائزة وموضوعها قالت عائشة الزعابي التي درست اللغة العربية، وعملت في حقل التعليم في رأس الخيمة، إنها قدمت قصصا تلبي واحدا من شروط الجائزة، وهو أن تعبر القصص عن البيئة والمجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده، وأوضحت في لـقاء مع «الاتحاد» بقولها «كتبت عن الهوية والانتماء، والحوار مع الآخر، وهموم الناشئة والشباب، وكان موضوع قدرة الشاب على اتخاذ القرار أساسيا في هذه القصص، وكذلك موضوع الأهل وكيفية تربيتهم لأبنائهم بحيث يحظى هؤلاء الأبناء بقدر من استقلال الشخصية». ففي إحدى القصص ركزت على معاناة شاب والده مستشار تربوي ووالدته دكتورة، لكنهما يتعاملان معه بالأوامر والرقابة الصارمة، بدلا من أسلوب التوجيه والتوعية، ما يجعله ضعيف الشخصية، ويدفع به في نهاية الأمر إلى الانحراف والإدمان والضياع. وفي المقابل عالجت قصة شاب سافر للدراسة في أميركا، وبسبب التزامه بالتقاليد والعادات استطاع المحافظة على نفسه من الضياع، وعاد حاملا شهادته بتفوق. وفي قصة ثالثة ركزت على أهمية العمل التطوعي من خلال شخصية طالب يحزن لموت معلمه بمرض السكري، فيقرر القيام بحملة تطوعية لمكافحة المرض. كما اشتغلت على موضوع الدفاع عن الوطن من خلال شخص يقرر مراقبة الحدود والقبض على المتسللين، وغير ذلك من موضوعات. وفي السياق ذاته تحدثت منال عبد الله التي فازت بجائزة المركز الثالث ضمن المسابقة عن مجموعتها «أسماك النهر الفضية» التي تضم سبع قصص، فقالت إن الجائزة تمثل تشجيعا لها وتحفيزا للمزيد من الكتابة. وأضافت: لقد حظيت من قبل بجائزة تشجيعية من الوزارة، وكانت سببا في التعريف بي، خصوصا لدى الناشر الذي نشر لي كتابي الأول، وهو صاحب دار نشر «كتّاب»، والآن أنتظر بشغف صدور مجموعتي عن وزارة الثقافة». وحول مجموعتها الجديدة قالت منال التي تخرجت في جامعة زايد حاملة بكالوريوس في اللغة العربية والتربية، وتعمل في حقل التعليم في رأس الخيمة «هي مجموعة قصص موجهة للأطفال، وتعالج موضوعات تتعلق بالبيئة والطبيعة والإنسان في دولة الإمارات، فمن خلال قصة «شماء وطائر الحبارى» أتناول قصة هذا الطائر الذي بات حضوره نادرا، وأحذر من انقراضه. أما قصة «تولاي وكتاب الخريف» فتعالج قضية القراءة، ومعاناة أحد الأطفال من جهل القراءة، فيلجأ إلى شجرة تتساقط أوراقها عليه بحروف يتعلم منها القراءة. بينما تدور قصة «ثمرات ذهبية» حول «نخلة» تنمو وتترعرع وسط رمال الصحراء». كما تحدثت نجيبة الرفاعي الفائزة بالمركز الثاني للفئة نفسها، حيث فازت بالجائزة عن مجموعة من سبع قصص حملت عنوان «حين نعيش للآخرين»، فقالت: «القصص التي فزت فيها بالمركز الثاني، هي عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة الموجهة إلى الناشئة من عمر 10 إلى 15 سنة، وقد حرصت أن تتوفر فيها الشروط التي أوردتها الوزارة في المسابقة من حيث أن تبرز الأعمال المقدمة البيئة الإماراتية سواء منها القديمة أو الحديثة، وأن تبرز القيم الأخلاقية الإماراتية الأصيلة المستمدة من الدين والتراث. وأن تبرز قيم الترابط والتكافل والتسامح والمساواة، والعمل والمثابرة، ومواجهة الصعوبات، بما يؤصل لدى المتلقي الصفات المثلى في المواطن الإماراتي. وأن يكرس المضمون الاتجاه نحو احترام الحضارات، والحرص على بناء الذات، والمبادرة، والحفاظ على مكتسبات الوطن». كما حرصت أن أوجه قصصي إلى الفتاة، لرغبتي أن أركز على نوع واحد من الخطاب الموجه إلى المتلقي، بحيث أوردت في القصص أهم الجوانب التي تهم الفتاة في هذا العمر مثل الثقة في النفس والقدرة على تخطي معوقات الحياة، والتطوع كسمة ضرورية للتلاحم الاجتماعي، وكيفية ضبط العواطف، وأهمية بر الوالدين وحب الجار ومساعدة الكبير، والمعنى الحقيقي للجمال، في كونه جمال الجوهر لا المظهر. وكان سبب مشاركتي في المسابقة لرغبتي في الكتابة إلى هذه الفئة بالتحديد، والتي جعلت من المسابقة حافزا لي كي أتفرغ للكتابة لفترة معينة، ثم لثقتي بحرص الوزارة على طباعة المنتج الجيد، وإيصال ما ينفع إلى الناشئة، فاعتبرت هذا الأمر فرصة كي أوصل الكلمة الهادفة والنافعة إلى الفتيات. وأنا أدعو كل من يملك موهبة الكتابة أن يبادر إلى المشاركة في مثل هذه المبادرات والمسابقات الهادفة والنافعة». وتحدثت الكاتبة فاطمة المزروعي «بالنسبة للمجموعة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة الطفل في وزارة الثقافة «حكاية علبة صفيح قديمة»، فقد تناولت المواد التي في متناول الطفل من خلال عشر قصص قصيرة متنوعة بدأت برحلة علبة الصفيح وولادتها في المصنع ثم رحلتها في الحياة وتنقلها من يد إلى أخرى ومعاناتها في سلة المهملات ثم عودتها مرة أخرى إلى المصنع لتتشكل ربما بشكل علبة صفيح جديدة، أو أي شيء قابل للاستعمال، تليها قصص أخرى كعلبة الألوان وفرشاة الأسنان والحقيبة الخضراء والحافلة الصفراء والممحاة الملونة والحذاء الأحمر وجمعية الفرسان الصغار والصديقان، وكلها تسير على نفس سياق رحلة علبة الصفيح القديمة بأنها تسرد على لسان أصحابها عدم المحافظة عليها من قبل الصغار وتقديرها بعد استنزافها وعدم معرفتهم بقيمتها أثناء فترة طفولتهم وحياتهم المدرسية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©