10 يناير 2008 01:44
خلال معرض ''غوادالاهارا الدولي للكتاب'' الذي استقبلته أخيراً المكسيك، كسر الروائي الكولومبي غبريال غارثيا ماركيز ''قيد الكتمان''، أو ما يمكن تسميته الـ''أومرتا'' التي تنظم منذ ما يزيد على ستة عقود علاقته بمواطنه الشاعر والروائي والباحث الفارو موتيس· أمام حشد يزيد على ألفي شخص انقلب ماركيز على ''اتفاق الفرسان'' الذي أبرمه الاثنان، ويقضي بأن يتفادى أيٌّ منهما الحديث علناً عن الآخر أو عن مؤلفه· لكن ماركيز ولمناسبة تكريم موتيس، على هامش دورة تحتفي بكولومبيا ضيفة شرف، تجاوز الحظر عن طيب خاطر· أقر ماركيز، من دون مواربة، بأن معاهدتهما على قدر عال من الجدية والإلحاح وأن أي كلمة في وسعها تهديد صداقتهما المتجانسة والمبادئ التي يتشاركانها، لكنه لم يجد مفراً من القول: ''يجب أن أؤكد إلى أي مدى نحب الفارو موتيس''· من جهته، عبّر موتيس الروائي الحائز على جائزتي ''أمير استورياس للآداب''، و''ثرفانتس'' المرموقتين من ضمن سلسلة من الامتيازات، عن تأثره بمبادرة ماركيز· ''أنا مصعوق· ينقص فقط أن أقصّ على ماركوي (المسافر والبحار الغامض والعصي على التصنيف الذي يسكن سبعاً من رواياته) عن هذه الليلة المذهلة''·