الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخلافة «الإخوانية» وليست الإسلامية

الخلافة «الإخوانية» وليست الإسلامية
16 فبراير 2013 17:44
الخلافة «الإخوانية» وليست الإسلامية حسب ما ورد في مقال د. سالم حميد، فإن القيادي «الإخواني» السابق في جماعة الإخوان المتأسلمين في مصر الأستاذ المحامي ثروت الخرباوي، قال في جملة عابرة له لم يلتفت إليها من شاهدوا إحدى الحوارات الأخيرة المتلفزة معه عبر إحدى القنوات الفضائية الإخبارية: إن الإخوان يسعون إلى إقامة دولة "الخلافة الإخوانية" وليست "الخلافة الإسلامية". ويقول الخرباوي: إن التاريخ الإسلامي الذي شهد توظيف المشروعية الدينية في بلاط الحكم، لم يكن يجعل من تلك المشروعية غنيمة جماعية سهلة، تستأثر بها ثلة من الفاشلين، أو ممن ثبت لدى الناس أنهم يجيدون هدم الدول القائمة ويبرعون في تقسيم الشعب الواحد. أما الاستنتاج الذي تطرحه فكرة "الخلافة الإخوانية"، فهو أن الصبغة الإسلامية التي يحرص "الإخوان" على التزين بها ليست إلا مظهراً خارجياً، وأن القصد من ذلك المظهر هو الحصول على مشروعية دينية شكلية لتبرير الاستبداد الذي يتهيأ "الإخوان" لتدشينه على طريقتهم الخاصة، وليس حتى على طريقة الاستبداد الإسلامي، الذي يكون فيه الخليفة معلوماً للناس ومالكاً لزمام الحكم، ولم يكن ينتظر أن تأتيه التعليمات من مكتب الإرشاد. لعل الصورة اتضحت الآن. فتلك الشراسة التي يبديها "الإخوان" عندما يتحدثون عن الشرعية، لا تعني إلا أنهم في الطريق إلى استبدال الشرعية الثورية التي أوصلتهم إلى الحكم بالنوع الآخر من الشرعية، وهي الشرعية الدينية التي يخططون لجعلها في المستقبل واجهة للسيطرة الدائمة على مقاليد الحكم، ومعنى ذلك أن مصر في انتظار ولادة الدولة أو الخلافة الإخوانية. ويتداول مقربون من الجماعة أخباراً حول الخلافات المبكرة التي تدور منذ الآن ولكن بصمت داخل صفوف الجماعة. ويقال بأنهم يصفون المرحلة الراهنة بـ "زمن المغنم"، على اعتبار أن ما قبلها كان "زمن المغرم". ويدور الصراع الخفي داخل الجماعة حول المواقع الحكومية في المحافظات والأقاليم، وأن بعضهم لا يتردد في تذكير الجماعة بالتضحيات والخسائر التي لحقت به في زمن المغرم، وبناء على ذلك يرشح نفسه لما يرى أنه جدير بتوليه لكي يحظى بدوره بنصيب من الغنيمة. العلم والعمل تطرّق د خليفة علي السويدي إلى القمة الحكومية التي شهدتها دبي الأسبوع الماضي كأول تجربة تجمع المسؤولين من الحكومة الاتحادية والدوائر المحلية مع لفيف من أبناء الوطن والإعلام المحلي والدولي، تم استعراض العديد من التجارب المحلية والعالمية الناجحة في خدمة المواطن. وقد سعدت بإدارة جلسة نقاش مثيرة جداً للاهتمام ضمت لفيفاً من أبناء الوطن للتحاور حول قضية وطنية استراتيجية، ألا وهي مكانة العنصر المواطن في قطاع الأعمال الخاص، والذي يعد في حقيقة الأمر بيئة عمل طاردة للمواطنين حتى الآن. قبل هذه الجلسة شهدنا جميعاً المحاضرة التي تميز فيها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي ذكر رقماً أثر في مجريات حلقة النقاش. فقد قال سموه، إن القطاع الخاص يتيح فرصة لتوظيف أكثر من مليوني شخص. لكن العمل في القطاع الخاص يواجه ببعض التحديات، أهمها المميزات المالية غير المنافسة للدرجات الوظيفية التي تتيحها الوزارات والدوائر المحلية للمواطنين، وفي الوقت نفسه، فإن القطاع الخاص يتطلب مساحة عمل أطول مما هو معمول به في الحكومة، فكيف نقنع المواطن بالعمل في القطاع الخاص؟.. معاذ الخطيب والتفاوض على التفاوض يرى د.رضوان السيد أن عروض التفاوض المتبادلة بين الأطراف في سوريا قد تسارعت. فبعد خطاب للأسد قبل شهر وضع فيه للتفاوض شروطاً كثيرةً تضمنت مواصفات للمفاوضين ولمحددات التفاوض ولنتائجه المسبقة، قال معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض إنه يقبل التفاوُض مع نظام الأسد بشرط اتخاذ ذاك النظام إجراءات لبناء الثقة تتمثل في إطلاق سراح السجينات، وتجديد الجوازات السورية للموجودين بالخارج! وعلى الرغم من أنّ هذه "الشروط" هي بمثابة الجبل الذي أسفر عن فأر؛ فإنّ النظام لم يأْبَه لهذا العرض السخي الذي بدا أنّ الأميركيين والروس يحبّذونه. وفي حين خاضت فصائل"المعارضة" بالخارج (ولا أقول الثورة، لأنّ المقاتلين بالداخل لم يؤيد منهم أحداً تفاوضيات الخطيب) في تكتيكات الخطيب رفضاً أو قبولاً أو ترجيحاً؛ فإنّ الرجل بدا مستميتاً للحصول على شيء من النظام (وليس من الثوار) يُكْسِبُ خطوته المفاجئة بعض الوزن. ولذا وبعد نهاية المدة التي حدَّدَها، عاد فـ"تحدّى" النظام باقتراح أن تكون الحوارات أو المفاوضات على"رحيل النظام" في المناطق المحرَّرة بشمال سوريا. وردَّ النظام بسيارة مفخَّخة على الحدود مع تركيا تقصَّد بها وفداً من المجلس الوطني السوري، وبكلام لوزير "المصالحة الوطنية" في حكومة الأسد علي حيدر، يعرض فيه على الخطيب أن يحاوره في جنيف. في حين تبرع نائب وزير الخارجية الروسي أن يرتّب لقاءً بموسكو بين الخطيب ووليد المعلِّم وزير خارجية الأسد، واللذين يزوران روسيا الاتحادية آخِر شهر فبراير! سُنة إيران... حقائق غائبة نوّه د. عبدالله المدني إلى أن الأرقام الإحصائية حول نسبة أهل السُنة في إيران إلى العدد الإجمالي للسكان تختلف من مصدر إلى آخر. فمصادر النظام الحالي تقول إنهم لا يتجاوزون الـ 10 بالمائة، علماً بأن المصادر الرسمية زمن النظام السابق كانت تقدرهم بـ30 بالمائة. أما المصادر المستقلة فتقول أن نسبتهم تتجاوز العشرين بالمائة. ومن الأهمية بمكان في هذا السياق أن نتحدث عن الديانات الموجودة في المجتمع الإيراني، خلاف الدين الإسلامي. فهناك مثلاً البهائية (يقدر عدد أتباعها بنحو 300 ألف نسمة)، والزرادشتية (نحو 22 ألف نسمة)، واليهودية أو من يطلق الفرس على معتنقها الفرد اسم "كليمي" بمعنى أنه من اتباع "كليم الله" النبي موسى (كان عددهم قبل الثورة الخمينية يقدر بمئات الآلاف، لكنهم اليوم لا يتجاوزون 25 ألفاً)، والمسيحية (وجل أتباعها من الإيرانيين الأرمن الذين وصل عددهم في ظل النظام الشاهنشاهي إلى نصف مليون، لكنهم اليوم لا يزيدون عن 75 ألف نسمة). التعامل مع إيران أشار د. شملان العيسى إلى أن نجاد أعلن أن إيران أصبحت دولة نووية وترفض أي مطالب خارج إطار القوانين، مؤكداً أنه لا عودة إلى الوراء. وأضاف أنه لا خيار أمام المجموعة (5+1 ) السداسية (الولايات المتحدة - بريطانيا - فرنسا - روسيا والصين وألمانيا) التي من المقرر أن تعقد اجتماعاتها في كازاخستان في 26 فبراير الحالي إلا المفاوضات. وتطالب القوى العظمى إيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم، لأنه إذا ارتفعت نسبة هذا التخصيب إلى 90 في المئة، فإنه سيصبح بإمكان إيران استخدامه لإنتاج القنبلة الذرية. ومن جهتها تطالب إيران بتحقيق العقوبات الدولية المفروضة عليها كشرط للحد من نشاطها لتخصيب اليورانيوم وهو طلب رفضته مجموعة (5 + 1).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©