«الغربية للرياضات الماضية»..وجهة العائلات على شاطئ المرفأ

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) تحول مهرجان الغربية للرياضات الماضية من مجرد مهرجان رياضي بحري تراثي بفضل ما يقدمه من برامج وفعاليات تشويقية وأنشطة ترفيهية ، إلى كرنفال تراثي عائلي يجمع إليه عشاق التراث والأصالة من مختلف دول العالم وكافة الأعمال. على شاطئ المرفأ تجتمع الأسر والعائلات من كل مكان تستمتع بالأجواء الطبيعية الرائعة وسحر الطبيعة الخلابة والطقس المتميز الذي تختص به مدينة المرفأ بجانب ما تقدمه اللجنة المنظمة من أنشطة وبرامج تلامس احتياجات الجميع، أطفالا وكبارا، مواطنين ووافدين، عرباً وأجانب.. فقد اختلفت الثقافات وجمعتهم الأجواء الاحتفالية المثالية للمهرجان. ركن المرسم جناح قرية الطفل يتميز هذا العام بالتشويق والإثارة، ويزخر بأنشطة الرسم المتميز داخل ركن المرسم الذي يدعم مواهب الأطفال في الرسم وتعليم الأطفال بعض المهارات وبعض الرسومات التراثية، بهدف توفير سبل العناية والترفيه والتثقيف والتوعية لكافة الفئات ولا سيما الأطفال الذين هم نواة الغد القادم لجيل يهتم بوطنه وتاريخه وماضيه مع ما يحمله من عبق الأصالة وجذور ضاربة في عمق التاريخ. وشهد ركن المرسم إقبالا من الأطفال لتعلم العديد من المهارات في صناعة اللوحات الفنية من القصاصات الورقية والألوان المائية، لإبداع لوحات ورقية وكرتونية وقماشية. ألعاب السحر والخفة كما أن للمسابقات التراثية القديمة مفعول السحر في نفوس الأطفال وأسرهم معا حيث يسترجع المهرجان تلك الألعاب الشعبية القديمة التي اشتهرت داخل الفريج مثل شد الحبل والمسابقات الأخرى المتميزة. كما كان للثقافة دور بارز مثل تلخيص القصص لنشر الوعي والثقافة بين الزوار بجانب المسابقات الثقافية المقامة على مسرح المهرجان وسط أجواء احتفالية تتسم بالمرح والسعادة، كذلك هناك الألعاب السحرية والخفة والألعاب الأخرى المقامة ضمن فعاليات المهرجان والتي حققت نجاحاً كبيراً ساهم في جذب الآلاف لموقع قرية الطفل. قوة المنافسة وأشار سالم محمد، أحد زوار المهرجان إلى أن المنافسة بين المتسابقين هذا العام جاءت بشكل أقوى عن السابق، إذ استعد أغلب النواخذة وأبطال الرياضات البحرية للمسابقة جيداً لتقديم أفضل ما لديهم لحصد المراكز الأولى. كما أن قوة التنظيم وحرص اللجان المنظمة على توفير أفضل وسائل الراحة، ساهم بشكل فعال في زيادة قوة المسابقة وارتفاع أسهم المهرجان عبر سبعة أعوام متتالية، حيث لمسنا كمشاركين من المنطقة الغربية ذلك من خلال حجم الجماهير واتساع نطاق المنافسة والسباقات. تطور الحدث وقال الزائر خالد الرميثي، إن الإقبال على مسابقات المهرجان تزداد من عام لآخر في ظل الاهتمام المتزايد من قبل اللجنة المنظمة لتطوير المهرجان سواء فيما يخص لجان التحكيم أو المنافسات المقدمة والجديدة أو غيرها من القرارات التي تسهم بشكل كبير في تطوير الحدث وزيادة المنافسة فيه، ما انعكس بشكل كبير على المستوى النوعي قبل الكمي بالنسبة لأعداد المشاركين ومتابعي الرياضات المائية. الأمن والسلامة البحرية يشارك جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، من خلال منصة بحار داخل موقع المهرجان على شاطئ المرفأ. وتأتي مشاركة جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل استكمالاً للجهود الحثيثة التي يبذلها لتعزيز مفهوم الأمن والسلامة البحرية، والمحافظة على البيئة البحرية في جميع شواطئ الإمارات، وجعل هذه المفاهيم قيمًا متأصلة لدى جميع مرتادي البحر سواء لأغراض النزهة أو الصيد أو التجارة، وتوعية مرتادي البحر حول مفهوم السلامة البحرية والتعريف باللوائح والقوانين البحرية المعمول بها في الدولة والحفاظ على سلامة البيئة البحرية. وتستهدف حملة «بحار» جميع مرتادي البحر سواء كانوا متنزهين أو سياحاً أو صيادين أو سائقي الدراجات المائية، وغيرها من الفئات ذات الصلة، للتعريف بمهام ومسؤوليات الجهاز في مجال التأمين والحماية والبحث والإنقاذ لضمان الاستخدام الأمثل والآمن لبحار وسواحل دولة الإمارات. كما يتضمن جناح بحار في موقع المهرجان فعاليات ترفيهية متنوعة تستهدف الأطفال والأسر والعائلات بهدف تعزيز الوعي لديهم وغرس القيم لدى النشء من خلال استخدام ألعاب وأنشطة ترفيهية متنوعة وتقديم المعلومة بأسلوب شيق وجذاب.