(دبي) - كشفت صحيفة الجارديان عن واقعة مثيرة، بدأت خيوطها الأولى قبل 12 عاماً، حينما جاء شاباً صغيراً من مدينة مالمو السويدية إلى لندن بهدف إقناع أرسين فينجر بضمه إلى آرسنال، ولكن المدرب الفرنسي ارتكب “خطيئة فنية” حينما رفض ضم زلاتان إبراهيموفيتش إلى صفوف المدفعجية، حيث اشترط في حينه خضوع الشاب الصغير “المجهول في حينه”، والذي لم يكن يتجاوز 18 عاماً، للاختبار لفترة محددة ثم يقرر فيما بعد مدى صلاحيته، ولكن كبرياء إبرا الذي يبدو انه ولد به، دفعه للتمرد على فكرة الخضوع للتقييم، ورحل عن لندن غير آسف على الفرصة الضائعة.
ويبدو أن صرخة إبرا بعد تسجيله الهدف الرابع في مرمى آرسنال كانت لها ما يبررها، فقد فسرها البعض على أنها صرخة التهديد لكل الأندية التي تدخل على خط المنافسة مع العملاق الميلاني للظفر بلقب دوري الأبطال، وعلى رأس هذه الأندية برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ، بينما فسره ريتشارد وليام الكاتب بصحيفة الجارديان البريطانية في مقال له بأنه كان نوعاً من الانتقام من الرجل الذي حاول الوقوف في وجه أحلام الشاب السويدي الصغير، والذي أصبح حالياً أحد أفضل نجوم الساحرة حول العالم.
وسيطرت نغمة التشاؤم الذي يصل إلى حد الشعور بالقهر على عناوين الصحف الإنجليزية في رصدها للهزيمة الكبيرة التي تعرض لها المدفعجية على يد الفريق الميلاني، فقد قالت صحيفة “الصن” في عنوانها: “أذلاء” مع صورة لأشهر نجوم آرسنال وهم ينظرون في الأرض من فرط شعورهم بالحزن عقب المباراة، فيما قالت صحيفة الميرور: “آرسنال يتعرض لمذبحة في ميلانو”، أما صحيفة “دايلي ميل” فقالت إن فينجر يبكي بعد أن تمكن الميلان من هدم آرسنال.
وأشارت الصحيفة إلى إن إبرا تمكن من توجيه صفعة مدوية لكل من انتقده لسبب أو لآخر، وفي موضع آخر أشارت إلى أن جماهير المدفعجية لم يترددوا في إظهار لمسة وفاء لتيري هنري، حيث صفقوا له، على الرغم من سواداوية مشهد السقوط المدوي على يد بطل إيطاليا.
في إيطاليا تسابقت الصحف في نظم قصائد الغزل للفريق الذي أعاد للكرة الإيطالية هيبتها في دوري الأبطال، وخاصة أمام الأندية الإنجليزية التي كانت تشكل عقدة لأندية الطليان، خاصة ميلان، وأشارت إلى ان إبرا ورفاقه منحوا الأندية الإيطالية الفوز الأكبر على أي ممثل للكرة الانجليزية منذ عام 1958، وأشارت “جازيتا ديللو سبورت” إلى أن “البرنس” بواتينج أصبح السلاح السري الفتاك الذي يستخدمه ماسيمليانو أليجري في هدم خطط المنافسين، وتهديد مرماهم طوال الوقت من الخلف، ومن الجانب الأيمن، والأيسر في بعض الأحيان، فقد لعب “سوبر بواتينج” صاحب الهدف الأول الرائع خلف إبرا وروبينيو، وصنع الفارق لميلان طوال المباراة .
كما أشار التقرير إلى إن بواتينج من اللاعبين القلائل في العالم في الوقت الحالي، الذي يجمع بين القدرات البدنية اللافتة، والمهارات الجيدة، والقدرة على التسديد من مختلف الزوايا، فضلاً عن قدرته على صناعة فرص التسجيل، والعودة إلى الدفاع من منتصف الملعب في كثير من المواقف، وأصبج بواتينج متخصصاًَ في تسجيل الأهداف التاريخية من فرط جمالها، خاصة في مرمى الأندية الكبيرة، فقد فعلها في البارسا، ثم عاد وكررها في مرمى أرسنال.
أما كورييري ديللو سبورت، فقد قالت في عنوان نسختها الورقية “ميلان العملاق” في إشارة إلى عودته إلى انتزاع مكانته التاريخية في دوري الأبطال، أما نسختها الإلكترونية فقالت: “درس ميلاني لآرسنال”، وأضافت: تمكن ميلان من سحق آرسنال بالأربعة في ليلة ساحرة بسان سيرو، ونجح سوبر بواتينج في خطف الأضواء من الجميع، هو والمتألق دوماً في المناسبات الكبيرة زلاتان إبراهيموفيتش.
عدد اليوم
