حياة لولا في عرض لمدرسة سامبا غداً

(ا ف ب) - مدرسة السامبا التقليدية في ساو باولو “غافيوش دا فييل” ستستعيد غداً حياة الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الطفل الفقير من شمال شرق البلاد القاحل الذي أصبح عاملاً ومن ثم رئيساً للبلاد، على جادة سامبودرومو الشهيرة. مدرسة السامبــا هذه يملكها نادي كورينثيانس لكرة القــدم الذي كان الرئيس لولا يشجعه. ويخضـع الرئيس السابق (66 عاما) الذي يتمتع بشعبية كبيرة جدا لعلاج ضد سرطان الحنجرة ومن المرجح ألا يشارك في هذا التكريم لأن الأطباء لم يسمحوا له بالخروج من المستشفى بسبب “وهن أصابه”. لكن ناطقة باسم المدرسة لم تفقد الأمل بمشاركة لولا في العرض وقالت لوكالة فرانس برس “وجوده لم تستبعد كلياً. لا أحد يعرف كيف سيشعر يوم العرض”. وقال مدير مدرسة السامبا ديلمو دي مواريش لوكالة الأنباء فرانس برس “سنتحدث في العرض عن لولا الذي يشبه الشعب لنظهر أن أي برازيلي بإمكانه أن يصل إلى حيث وصل. يكفي المثابرة والتمتع بإرادة صلبة والدرس كثيراً والمضي في المشاريع حتى النهاية”. وسيشارك نحو 400 مشجع وراقص في العرض الذي يحمل عنوان “أيقونة الأمة البرازيلية وكورينثيانس” بحسب ما أفاد النادي في بيان. وسيشير العرض إلى برامج الرئيس السابق الاجتماعية مثل “منحة العائلة” التي أخرجت نحو 30 مليون برازيلي من البؤس. ويشيد العرض أيضا بالأمهات في العائلات الفقيرة في شمال البلاد من خلال دونا ليندو والدة لولا الأمية التي نزحت بمفردها مع أطفالها الثمانية إلى ساو باولو عاصمة البلاد الاقتصادية بحثاً عن فرص جديدة. وأوضح مسؤولو نادي كورينثيانس الذين انفقوا مليوني دولار على العرض أن لولا “مصدر إلهام اليوم لنا وللذين يؤمنون أن كل شيء ممكن عندما يتحلى المرء بالإيمان وبقلب طيب وبالإرادة على الكفاح”.