الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بشرية الفجيرة»: التوطين في مساره الصحيح ويحتاج إلى تفعيل برامجه

«بشرية الفجيرة»: التوطين في مساره الصحيح ويحتاج إلى تفعيل برامجه
17 فبراير 2011 22:52
فهد بوهندي (الفجيرة) - أكد محمد خليفة الزيودي مدير دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة وعضو مجلس أمناء هيئة “تنمية “ أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بقضية التوطين، وقيادتنا الرشيدة تحث على عملية التوطين سواء في الوظائف الاتحادية أو المحلية، إضافة إلى لقطاع الخاص. وأعرب محمد خليفة الزيودي عن اعتقاده بأن عملية التوطين تسير في الاتجاه الإيجابي الصحيح، ونستدل على ذلك من خلال حرص الحكومة على إعطاء مؤشرات حقيقية لتوظيف المواطنين في القطاع الخاص باعتباره الرافد الحقيقي لاستقطاب الأعداد الكبيرة من المواطنين. وأشار في هذا الصدد بجدية بعض المؤسسات الخاصة التي لعبت دوراً كبيراً في توظيف أعداد كبيرة من المواطنين من أبناء الفجيرة في مؤسساتها، وقد كان لمجموعة الفطيم الريادة في هذا المجال، حيث وضعت حلولاً فعلية أمام المعوقات التي تحول دون إقبال المواطنين من أبناء الفجيرة للعمل في القطاع الخاص خارج الإمارة، وذلك من خلال توفير السكن والمواصلات لهم في المناطق القريبة من الفروع التي يتم تعيينهم فيها، إضافة إلى مؤسسات أخرى مثل طيران الإمارات ومصنع دبي للألمنيوم وغيرها، مؤكداً أنها قامت بجهود واقعية في تحقيق رؤية التوطين. وعن أبز المعوقات قال الزيودي: “ لا نزال نطالب بتفعيل أكبر لعملية التوطين وعدم اقتصارها على مهنة دون الأخرى، حيث إن هناك العديد من التحديات التي تواجه عملية التوطين، وعلى رأسها الحجج المتواصلة من أصحاب القرار، الذين يصفون المواطنين بعدم الخبرة، وعدم الكفاءة، والمستوى التعليمي، واللغة وطلب الأجور المرتفعة، إضافة إلى اتهامهم للمواطنين بالتسيب في العمل، وعدم التقيد والصعوبة في التكيف مع الموظفين”. وأضاف قائلاً : “ في الواقع يختلف الأمر تماماً، ونحن نرى أنه في حالة إعطاء المواطن الفرصة وتأهيله وتدريبه، وإعطائه الثقة فمن المؤكد أنه سيكون موظفاً ناجحاً، ومن المؤكد أنه سيحقق نجاحاً أكبر في وطنه من سواه”. وتابع: “إننا كجهات مختصة بالموارد البشرية نطالب أصحاب القرار بأن يعطوا المواطن ثقة حقيقية، ولهم كل الضمانات بأنه سيكون أفضل وأحرص من سواه على مكتسبات وطنه، وأنا أؤكد ذلك من خلال عدة تجارب رصدناها من الواقع، لذا علينا أن نخجل من مصطلح البطالة في دولتنا التي نعلم بأن نسبة المواطنين فيها أقل بكثير من أعداد المقيمين فيها الذين يجدون فرص عمل جيدة وبمغريات كبيرة “. وقال مدير دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة وعضو مجلس أمناء هيئة “تنمية “ إن غير المواطن إذا كان يحصل على فرص وظيفية جيدة ومناسبة، فهذا يدل ويؤكد على وجود فرص عمل حقيقية في الدولة ويستحق طالب الوظيفة المواطن أن يلتحق فيها، بشرط أن يكون مهيأ لهذه الوظيفية فنياً وعلمياً، مع مراعاة احتياجه للدعم، وبالنسبة للمهارة والخبرة فإنها تكتسب من الممارسة والعمل. وفي المقابل أجمع شباب مواطنون باحثون عن فرصة عمل في الفجيرة والساحل الشرقي على أن خطط التوطين في الفجيرة تحتاج إلى المزيد من التفعيل والجهد المتواصل حتى تحقق أهدافها المرجوة. وتقول المواطنة ابتسام حسن :” على الرغم من قلة أعداد المواطنين إلا أن الحصول على وظيفة ليس سهلاً، علما أنني خريجة جامعية أحمل البكالوريوس في تخصص العلاقات العامة، وقد تخرجت منذ أربع سنوات ومازلت أبحث عن فرصة عمل مناسبة، وكدت أفقد الأمل بعد قضاء سنوات في الدراسة ليكون مصيري في النهاية عاطلة عن العمل”. وقالت فاطمة عبيد : “أعتقد أن كل دول العالم تبحث عن الشهادات الجامعية والتخصصات العلمية ولكن الدوائر هنا، تعرض علينا وظائف بدرجة الثانوية العامة، مع العلم بأننا جامعيات بحجة عدم وجود شاغر جامعي، وهى تعلم أن هذه الوظائف لا تناسب مؤهلاتنا العلمية. وقال عبدالله الحوسني”تقدمت لمعظم الدوائر ومؤسسات القطاع الخاص لأحصل على وظيفة مناسبة ولكن للأسف دون جدوى، علما أني لا أحمل مؤهلات علمية “. وقال ولي الأمر أحمد الحفيتي: “ نجتهد في تربية أبنائنا وتعليمهم، ولكن نعاني بعد تخرجهم من البحث عن وظيفة على الرغم من وجود فرص كثيرة للعمل يشغلها غير المواطنين وتتضمن حوافز وظيفية جيدة “ .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©