الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تاريخ ألمانيا في 60 عملاً فنياً

11 مايو 2009 02:06
يستعيد معرض في برلين المسيرة الفنية لجمهورية ألمانيا الفدرالية منذ تأسيسها عبر ستين عملاً فنياً «تكريساً لحرية الفن». يضم المعرض الذي يستمر حتى 14 يونيو، ستين عملاً فنياً بينها لوحات وصور فوتوغرافية ومنحوتات او غيرها من الاعمال الفنية. وتعود هذه الأعمال لاسماء لمعت في ألمانيا الغربية غداة الحرب العالمية الثانية أمثال جوزف بويس واندرياس غورسكي وجورج بازيليتز ويورغ ايمندروف. في المقابل، لا نجد أثراً لأي عمل فني «من القسم الآخر لألمانيا» في المعرض وهذا موقف يدافع عنه المنظمون بقوة. وفي 23 مايو 1949 أقرت ألمانيا الغربية القانون الأساسي وهو الميثاق التأسيسي لجمهورية ألمانيا الفدرالية. وتنص الفقرة الثالثة من المادة الخامسة من الميثاق على حرية العلوم والفنون بعد اخضاعها للايديولوجية النازية. ويوضح احد المشرفين على المعرض فالتر سميرلينغ «هذه كانت نقطة انطلاق المعرض الذي يكتب تاريخاً آخر للجمهورية، تاريخ التطور الفني». ويوضح «أن المعرض يحكي تاريخ ستين سنة مرت على الميثاق التأسيسي وليس أربعين سنة من تاريخ ألمانيا الشرقية» مشيرا، خصوصاً تقييد حرية الفنانين في ظل النظام الشيوعي في حين أن الميثاق التأسيسي شكل ضمانة للحريات. ويضيف سميرلينج «أن هدف المعرض ليس معرضاً جيوسياسياً». وأوضح أن 12 من الأعمال الفنية فيه أنجزها فننون ولدوا في ألمانيا الشرقية أو ترعرعوا فيها. وأكدت المستشارة الألمانية انجيلا مركل التي نشأت في ألمانيا الشرقية أن جمهورية المانيا الفدرالية كانت «بصيص أمل» للناس الذين كانوا يعيشون «في الجهة الاخرى من الجدار» وأن هذا الأمل مثل «تحدياً نوعاً ما». كل سنة مرت منذ العام 1949 ممثلة بعمل فني. ويقول سميرلينغ ان «اختيار أهم ستين عملاً فنياً لم يكن سهلاً أبداً. صحيح انه لم تنشأ عن ذلك خلافات بين المنظمين لكن الآراء كانت متباينة احيانا». ومن بين الاعمال المعروضة عمل ليوزف بويس «متجانسة تسلل البيانو» يعرض للمرة الأولى في ألمانيا بعدما اعاره من مركز جورج بومبيدو في باريس. وتدخلت ميركل شخصياً لتطلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المساعدة في نقل هذه التحفة الفنية الى برلين.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©