السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

واردات رأس الخيمة من الأغنام تراجعت 60 % بسبب ارتفاع الرسوم وتعقيد الإجراءات

واردات رأس الخيمة من الأغنام تراجعت 60 % بسبب ارتفاع الرسوم وتعقيد الإجراءات
17 فبراير 2011 22:54
صبحي بحيرى (رأس الخيمة ) - تراجعت واردات رأس الخيمة من الأغنام والماشية خلال العام الماضي بنسبة 60 % بعد توقف واردات الإمارة عبر المنافذ البحرية والجوية خلال الشهور الماضية بسبب ارتفاع الرسوم وتعقيد الإجراءات. وقال مصدر في جمارك رأس الخيمة “طلب عدم نشر اسمه”، إن موانئ الإمارة استقبلت خلال العام الماضي 15 ألف رأس من الأغنام فقط، وأن عمليات الاستيراد توقفت عبر الموانئ البحرية منذ شهر يوليو الماضي، مشيراً إلى أن 95% من الواردات جاءت عبر منفذ رأس الدارة البرى الذي يربط الإمارات بسلطنة عمان. وأكد المصدر أن معظم المستوردين يلجأون إلى الإمارات الأخرى لدخول الأغنام المستوردة من الخارج لسهولة إجراءات الاستيراد من الخارج أو توفير احتياجاتهم من أسواقها. وبلغ عدد رؤوس الأغنام والماشية التي دخلت رأس الخيمة خلال العام الماضي 333 ألف رأس فقط، مقابل 967 ألفا خلال عام 2009، في حين بلغ عدد رؤوس الأغنام التي استوردتها إمارة رأس الخيمة خلال عام 2008 نحو 1,87 مليون رأس. وتراجعت واردات إمارة رأس الخيمة من الأغنام والماشية خلال العام الماضي بنسبة تزيد على 60 %، مقارنة بالعام الأسبق 40 %، وذلك بعد توقف عمليات الاستيراد من بعض الدول التي كانت تعتبر أحد أهم مصادر استيراد الأغنام، خاصة من الصومال. وقال تقرير صادر عن بلدية رأس الخيمة أمس إن منفذ رأس الدارة البري هو المنفذ الوحيد لدخول الأغنام والماضية خلال العام الماضي، في وقت كانت تتنوع فيه مصادر الواردات من المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال السنوات الماضية، والتي كانت فيها الإمارة تعتبر المورد الرئيس للأغنام والماشية لكل إمارات الدولة خلال السنوات الماضية. وقال تقرير البلدية إن منفذ رأس الدارة البري، الذي يربط الإمارة بسلطنة عمان، استقبل 160 ألف رأس من الأغنام، تم استيرادها من السلطنة، كما استقبل منفذ الجير البحري، الذي يعتبر المنفذ الرئيس لواردات الأغنام والماشية من الدول الأفريقية والآسيوية، 920 ألفاً، في الوقت الذي استقبل مطار رأس الخيمة الدولي 58 ألفاً من الأغنام والماشية خلال شهر واحد بعد أن توقف الاستيراد عبر المطار منذ شهر يناير من العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن شهر يناير الماضي شهد دخول 14 ألف رأس عبر منفذ رأس الدارة، و11 ألفاً عبر ميناء الجير البحري، بعدها توقف الاستيراد عبر ميناء الجير منذ شهر يوليو الماضي، حيث شهد الميناء خلال هذا الشهر دخول 4 آلاف رأس وبعدها توقف الاستيراد البحري. وقال مبارك الشامسي رئيس دائرة البلدية إن إدارة الصحة والبيئة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والجمارك، تمكنت من حجز 1558 رأساً في الحجر البيطري للتأكد من خلوها من الأمراض، وأضاف أن شهر أغسطس الماضي شهد دخول 59 ألف رأس من الأغنام والماشية عبر المنافذ البرية. وأضاف أن دور بلدية رأس الخيمة ينحصر في التأكد من خلو الحيوانات التي ترد إلى أسواق الإمارة من الأمراض وأن ذلك يأتي بالتعاون مع الجمارك والوزارة البيئة والمياه. وقال فواز عبد الله، رئيس قسم الرقابة الغذائية في البلدية، إن 55595 رأساً من الأغنام والماشية تم ذبحها في مقصب رأس الخيمة الرئيس في حين تم إعدام 136 رأساً بعد التأكد من إصابتها بالأمراض. وأضاف أن العام الماضي شهد إعدام أكثر من 2500 كيلو جرام من الكبدة الفاسدة بعد أن أكدت تقارير الأطباء عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وكانت منافذ رأس الخيمة البرية والبحرية قد استقبلت خلال العام قبل الماضي 967 ألف رأس من الأغنام والماشية قادمة من الخارج، فيما حجزت إدارة الحجر البيطري في الموانئ والمنافذ 1076 منها بسبب وجود أمراض بها تؤكد عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. إلى ذلك قال تجار في رأس الخيمة إن الغالبية العظمى من المستوردين توقفوا عن عمليات الاستيراد عبر منافذ رأس الخيمة بسبب بطئ إجراءات الاستيراد، إلى جانب ارتفاع قيمة الجمارك التي يتم تحصيلها عن كل رأس من الأغنام والماشية، مقارنة بالإمارات الأخرى. وأشار حميد أرشد إلى أن ما يدخل إلى أسواق رأس الخيمة الآن يكفيها فقط بعد توقف الصادرات إلى الإمارات الأخرى، وأشار إلى أن الحديث عن إنشاء مجزر كبير في السوق خلال العام الحالي من شأنه أن يساهم في زيادة حركة البيع. وأوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف والإيجار وتكلفة النقل أسهم في هروب الكثيرين من هذه التجارة التي باتت مكلفة، مشيراً إلى أن السنوات الماضية شهدت رواج تجارة الأغنام والماشية في الإمارة في ظل الحوافز الكثيرة، أما الآن فإن الأمر اختلف تماماً بعد أن أصبح العديد من التجار العمانيين يأتون بمئات الرؤوس يومياً عبر الطرق البرية إلى جانب تراجع عمليات الشراء. وقال التاجر عبد الرحمن محمد إن قيمة ما يفرض من جمارك على كل رأس تدخل عبر منافذ الإمارة يعادل ضعف ما يفرض في الإمارات الأخرى. وأضاف أن كبار التجار والوكلاء باتوا يختارون الإمارات الأخرى لدخول الأغنام والماضية، نظراً لسهولة الإجراءات، وتابع قائلاً : “في السابق كان التجار السعوديون يأتون إلى هنا ويشترون أعداداً كبيرة من الأغنام والماشية لإعادة تصديرها إلى السعودية عبر البر” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©