هز انفجار قنبلة منطقة قرب مقر شركة ''نيكسن'' النفطية الكندية في العاصمة اليمنية صنعاء فجر أمس، في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ''اف· بي· أي'' روبرت مولر·
ودعا عبدالله صالح إلى الحوار بدلا من العنف في الجنوب وقال إن من لديهم شكاوى بإمكانهم التوجه إلى البرلمان بدلا من المظاهرات وإحراق إطارات السيارات وقطع الطرق·
وذكرت مصادر أمنية يمنية أن انفجاراً وقع قرب مقر شركـــة ''نيكسن'' النفطية لكنه لم يسفر عن إصابات، كما أبطل خبراء المفرقعات مفعول قنبلة ناســـفة ثانـــية قرب المقر قبل انفجارها· وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي الانفجار بعد منتصف الليل في حي حدة، حيث توجد الفلل التي يقطنها خبراء النفط الأميركيون والتي سبق وأن استهدفتها ثلاث قذائف الأحد الماضي·
وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان السفارة الأميركية تلقيها أوامر من وزارة الخارجية الأميركية بإجلاء موظفيها غير الأساسيين، وقبل ساعات من مباحثات الرئيس اليمني ورئيس ''اف·بي·أي''·
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اللقاء بين صالح ومولر تناول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين اليمن والولايات المتحدة، ووفقا لمصادر يمنية فإن المباحثات تركزت على ملاحقة عناصر ''القاعدة'' وجهود ملاحقة منفذي الهجوم على السفارة الأميركية في 18 مارس الماضي، والهجوم على المجمع السكني للدبلوماسيين الأميركيين الأحد الماضي·
في الوقت نفسه، بدأ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي زيارته إلى اليمن، في إطار التشاور بين صنعاء وطهران·
وتصادف وجود مولر اثناء زيارة متقي، كما تصادف وجوده في قطر اثناء زيارة مسؤول إيراني إلى العاصمة القطرية الدوحة·
وأكد صالح خلال استقباله متقي أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به إيران لدعم وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، وأشار إلى أهمية التعاون بين دول المنطقة سواء في الإطار الثنائي أو الجماعي لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة، مبيناً أن أمن المنطقة منظومة متكاملة ويهم جميع دولها، وأكد ''موقف اليمن الداعم لحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية''·
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حرص طهران على تعزيز وتطوير علاقتها مع اليمن على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن ''إيران ستقف دوما إلى جانب اليمن وأن ما يهم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته يهم إيران''·
إلى ذلك، قاطع نواب المعارضة اجتماع علي عبدالله صالح مع أعضاء البرلمان في دار الرئاسة أمس، وذكر مصدر في ''تحالف المعارضة'' أن قرار المقاطعة جاء نتيجة عدم دستورية اللقاء والذي يفترض أن تحضر السلطة التنفيذية إلى السلطة التشريعية وليس العكس، وأوضح المصدر أن المقاطعة تجيء في الوقت نفسه احتجاجاً على قرارات مجلس الدفاع الوطني للحد من الحريات وتضييق الهامش الديمقراطي· وكان الحزب الاشتراكي المعارض اتهم أجهزة الأمن اليمنية أمس الأول باعتقال ستة من نشطاء الحزب في محافظة أبين من بينهم سكرتير منظمة الحزب في المحافظة·
عدد اليوم
