الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تتهم واشنطن باستخدام محكمة الحريري وسيلة للضغط

دمشق تتهم واشنطن باستخدام محكمة الحريري وسيلة للضغط
11 ابريل 2008 01:42
اتهمت سوريا أمس الولايات المتحدة باستخدام المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ''وسيلة للضغط'' عليها، وذلك رداً على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس باستبعاد أي صفقة مع دمشق لتجنيب عائلة الرئيس السوري بشار الأسد المحاكمة· في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة ''السياسة'' الكويتية أن الشاهد السوري زهير الصديق يختبئ في أوروبا بالقرب من مقر المحكمة الدولية بعد اختفائه من فرنسا، بينما اتهم شقيقه وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة بالوقوف وراء اختفائه· وردت سوريا على تصريحات رايس التي استبعدت أي صفقة مع دمشق تجنب عائلة الرئيس السوري بشار الأسد المساءلة في قضية اغتيال الحريري، لحمل نظام دمشق على الابتعاد عن إيران· وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية تقدم دليلاً إضافياً على أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم المحكمة كأداة للضغط ''السياسي'' على سوريا· ومن جانبها، ذكرت صحيفة ''السياسة'' الكويتية أنها تلقت اتصالاً من الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال الحريري السوري محمد زهير الصديق الذي أكد أنه يختبئ في أوروبا بالقرب من مقر المحكمة الدولية· وقال الصديق الذي أثار اختفاؤه من الأراضي الفرنسية جدلاً واسعاً إنه يقيم في ''مخبأ سري آمن على مقربة من الأراضي الفرنسية والمحكمة الدولية'' لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري ومقرها لاهاي، وإنه ''بصحة جيدة''· وأكد أنه يختبئ ''لحماية نفسه من اي استهداف يتعرض له''· وأضاف الضابط السابق في الاستخبارات السورية أن الشائعات التي أطلقت حول اختفائه ''كانت إما موجهة ومدسوسة او كانت عبارة عن تكهنات وتحليلات صحفية''· والصديق شاهد في القضية ومشتبه به كذلك، وقد صدرت مذكرة توقيف بحقه من قبل القضاء اللبناني· وكان الصديق قال في شهادته امام لجنة التحقيق إن الرئيس اللبناني السابق اميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد أمرا باغتيال الحريري، وإن المنظومة الأمنية اللبنانية السورية في لبنان نفذت هذا الاغتيال· واضافت السياسة أن الصديق أكد لها أنه ''أرسل رسائل عدة الى لجنة التحقيق الدولية، والى القضاء اللبناني يعلمهما فيها أن حياته في خطر، وأنه تعرض لثلاث محاولات اغتيال، كان آخرها محاولة قتله بالسم، لكنه نجا منها بأعجوبة''· وأوضح الصديق للصحيفة أنه ''نتيجة عدم تحرك لجنة التحقيق لحمايته قرر الاختفاء عن الانظار والإقامة في مكان سري الى حين فتح المحكمة الدولية أبوابها ليكون اول الداخلين اليها''· وبحسب الصحيفة، هدد الصديق بمقاضاة لجنة التحقيق الدولية اذا لم تقم ''بتحمل مسؤولياتها وتقديم الحماية المطلوبة له ولأفراد عائلته''· واتهم شقيق الصديق وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة بالوقوف وراء اختفاء شقيقه وعدم معرفة مصيره· جاء ذلك عقب تسليم عائلة زهير وفي مقدمتهم شقيقه عماد رسالة إلى القنصل الفرنسي بدمشق صامويل جاكن· وقال عماد الصديق للصحفيين أمام السفارة عقب تسليم الرسالة: ''نتهم وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة، لأنه قرر تصفية زهير الصديق خوفاً من أن يظهر زهير ويقول الحقيقة في قضية اغتيال الحريري''، مضيفاً أن ''حمادة وفريقاً من اللبنانيين سيكونون من المتضررين، فقد كان زهير يدلي بتصريحاته تحت الضغط والتهديد''· وعن الدليل الذي تملكه أسرته لاتهام الوزير اللبناني، قال عماد الصديق إن ''حمادة خال زوجته، وزهير لا يعرف أي مسؤول لبناني آخر سوى مروان حمادة''· ونفت السلطات الفرنسية ''نفياً قاطعاً'' الاتهامات التي وجهها شقيق الصديق بإنها سهلت اختفاء شقيقه او قامت بـ''تصفيته''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©