الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أيام الشارقة المسرحية تحيي ذكرى أربعة من رواد المسرح المحلي

أيام الشارقة المسرحية تحيي ذكرى أربعة من رواد المسرح المحلي
24 مارس 2010 21:22
أقامت اللجنة المنظمة للدورة العشرين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية مساء أمس الأول بقاعة المؤتمرات بقصر الثقافة ندوة احتفائية بعنوان “ يوم الوفاء” إحياء لذكرى أربعة من الراحلين عن الساحة المسرحية والثقافية المحلية والذين أثروها بالعديد من الإسهامات الفنية التي لا تغيب عن ذاكرة المشهد الدرامي، وهم الفنان سلطان الشاعر، والفنان محمد الجناحي والمؤلف المسرحي سالم الحتاوي والمخرج العراقي قاسم محمد. حضر الندوة عبدالله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وأحمد بورحيمة مدير معهد الشارقة المسرحي، ولفيف من المسرحيين والإعلاميين وضيوف المهرجان وأقارب الفنانين المحتفى بهم. قدم للندوة المسرحي والإعلامي محمد عبدالله، وشارك بها الفنان أحمد الجسمي والدكتور محمد يوسف والفنان عبدالله صالح والمخرج العراقي محمود أبوالعباس، بالإضافة إلى الفنان البحريني محمد ياسين، والمخرج العراقي عزيز خيون والفنانة السورية جيانا عيد. وتحدث الدكتور محمد يوسف عن المحطات والذكريات التي جمعته بسلطان الشاعر ووصفه بالإنسان البسيط الذي ترجم بساطة أهل الإمارات في بدايات ظهور الدراما التلفزيونية والمسرحية والتي كان الراحل ــ كما قال يوسف ــ من أهم مؤسسيها خصوصا في تلك الأعمال المبكرة التي حملت عناوين مثل “الغوص” و”اشحفان” و”نوادر جحا” و”الشقيقان شعبان ورمضان” و”طريق الندم”. وسرد الدكتور محمد يوسف مجموعة من أهم المسرحيات التي قدمها الراحل ومنها: “الأول تحول” و”العقل زين” بالإضافة إلى عدد من الإسكتشات الفكاهية التي عرضت في الأندية الثقافية آنذاك. وقال “ يجد المتتبع لأعمال وقصائد سلطان الشاعر هذا الحس الاجتماعي المدعوم بالموهبة الكتابية والتمثيلية التي عبّرت عن الكثير من المواقف الكوميدية وبأسلوب شعبي تقرأ فيها رائحة الأرض وحميمية الناس وتجذّر العادات والتقاليد وأنماط العيش في فترة ما قبل الازدهار وظهور النفط”. أما الفنان أحمد الجسمي فتحدث في مداخلته عن الراحل محمد الجناحي واصفا إياه بنجم السبعينيات وبالفنان الشامل في فترة شهدت زخما دراميا كبيرا في إذاعة وتلفزيون أبوظبي، وقال إن الراحل كان من المؤسسين الأوائل لإذاعة أبوظبي وكان منزله أشبه بالورشة التدريبية أو المدرسة الفنية التي تخرج منها جيل كامل من الكتاب والممثلين والمخرجين في الإمارات. وأضاف الجسمي “ كان الجناحي من أكثر الفنانين المحليين الذين اشتهروا بالالتزام بالمواعيد سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو على خشبة المسرح” وقال أنه من الأشخاص الذين تعبوا كثيرا وأخلصوا كثيرا للفن وبذلوا الكثير من التضحيات والجهود، فمنحه هذا الفن ما يستحقه من شهرة وحب والتفاف من قبل الجمهور. وتحدث الفنان عبدالله صالح عن رفيق دربه في الحياة والفن المؤلف المسرحي والدرامي الراحل سالم الحتاوي قائلا “في العام 1993 كانت لحظة لقائي الأولى بالحتاوي وكان العام 2009 هي لحظة مفارقته لي، وبين هاتين اللحظتين تكونت محطات ومناسبات كثيرة جمعتني وعمقت علاقتي به كإنسان وصديق قبل أن تكون مجرد زمالة فنية” وأضاف “ تعرفت على الحتاوي كمؤلف مبدع ومهموم بتطوير تجربته في الكتابة من خلال مسرحية “أحلام مسعود في العام 1994 وبعدها شكلنا ثنائيا فنيا ومسرحيا ومع انضمام الفنان أحمد الأنصاري شكلنا ثلاثيا فنيا في حقول التأليف والتمثيل والإخراج فحصدنا الكثير من الجوائز، مع مسرحيات مثل “ليلة زفاف” بمشاركة الفنانة سميرة أحمد، ومسرحية “الملّه” ثم “عرج السواحل” وغيرها من الأعمال التي أبرزت قيمة وموهبة سالم الحتاوي كفنان وإنسان وباحث في جماليات وأسرار التراث المحلي والشعبي”. وكان آخر المتحدثين في الندوة المخرج المسرحي محمود أبو القاسم التي تحدث عن علاقته الإنسانية والفنية الممتدة والمتشعبة مع المخرج العراقي الكبير قاسم محمد الذي أسهم في تطوير وإثراء وتفعيل المشهد المسرحي في العراق والإمارات والوطن العربي عموما. وقال أبو العباس في مداخلته “إن قاسم محمد هو أستاذي وأبي الروحي، وكان له الفضل في تعريفنا بالمسرح وبمختلف مدارسه وأنماطه مثل مسرح الواقعية السحرية والمسرح الاحتفالي ومسرح الطفل والمسرح الملحمي” وأضاف “ إن مسرحية “النخلة والجيران” التي قدمها الراحل تعتبر منعطفا مهما في مسيرة المسرح العراقي والعربي، وله الفضل أن بدايات الكثير منا مرهونة بخطواته وتعاليمه، وبالتالي فهو أسس لجيل كامل من المسرحيين المبدعين والموهوبين”. وفي نهاية الاحتفالية قام عبدالله العويس بتسليم الدروع التذكارية لأبناء الراحلين الأربعة والذين ثمنوا رعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكذلك ثمنوا مبادرة دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي خصصت يوما للوفاء من أجل إحياء ذكرى هؤلاء المبدعين الكبار.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©