سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة الوطنية للتطعيمات، عن توفير لقاح شلل الأطفال الثنائي بدلا من الثلاثي، ابتداء من الأحد المقبل، على مستوى الدولة، مؤكدة توفر اللقاح الجديد في مراكز الطب الوقائي ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن الجرعة الأولى ستكون في عمر 4 أشهر، والثانية بعد شهرين (6 أشهر)، على أن تكون هناك جرعة في سن عام ونصف العام، بخلاف جرعة تنشيطية في عمر من 5 إلى 6 سنوات.
وشكلت وزارة الصحة، وهيئتا الصحة في كل من أبوظبي ودبي، بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى، فريقا وطنيا، لإدارة التحول إلى اللقاح الثنائي الفموي لشلل الأطفال، بدلا من اللقاح الثلاثي، وتم تدريب الفنيين والطاقم التمريضي على أفضل الممارسات العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال وإعطاء اللقاح الجديد.
وتشارك الإمارات ابتداء من يوم أمس، فعاليات أسبوع التطعيمات العالمي في الدولة، حيث تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الهيئات الصحية في أبوظبي ودبي وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، العديد من البرامج والأنشطة، تحت شعار«سد فجوة التمنيع: التحصين للجميع طوال العمر».
وتهدف الجهات الصحية، إلى زيادة الوعي بأهمية التطعيمات وضرورتها للصغار والكبار تفاديا للإصابة بالأمراض خاصة الأمراض الفيروسية والوبائية، وتعزيز برامج التطعيم والتحصين في مختلف الدولة.
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للتطعيمات: «إن التحول من إعطاء لقاح شلل الأطفال الثلاثي، إلى اللقاح الثاني، يأتي استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية، للقضاء على فيروس شلل الأطفال، حيث يؤدي منح اللقاح الثنائي إلى زيادة المناعة ضد المرض لدى الأطفال بناء على النتائج الطبية الصادرة».
وأشار الرند، إلى تنفيذ الوزارة لأنشطة تثقيفية ومحاضرات توعوية مبتكرة ومترابطة تهدف إلى نشر المزيد من المعلومات حول أهمية التطعيم وتعزيز الإقبال على خدمات التطعيم بصورة عامة، موضحاً أن هدف الوزارة من الفعاليات هو إذكاء المناعة المجتمعية وتحصين أطفالنا ضد الأمراض المعدية لتشجيع الأهالي على مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية حفاظاً على صحتهم وتجنبهم الأمراض المنقولة من خلال فعاليات وحملات تثقيفية تنظمها جميع المناطق الطبية.
ولفت إلى أن تنظيم أسبوع التطعيمات يندرج ضمن الهدف الاستراتيجي للوزارة بتطوير النظام الصحي لوقاية مجتمع دولة الإمارات من الأمراض السارية والسيطرة عليها وفق مبادرة دعم وتحديث برامج التطعيمات وفق المعايير العالمية.
ونوه الرند بأن الوزارة حققت نجاحاً كبيراً في مجال التطعيمات وذلك بتوفير اللقاحات الأساسية والوصول إلى نسب تغطية عالية تصل إلى أكثر من 95%، بفضل الجهود التي بذلت على كافة مستويات الوزارة وبدعم من القيادة الرشيدة.
وقال: «حققت الإمارات كافة الأهداف والاستراتيجيات العالمية الخاصة بالتحصين والمقررة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمركز العالمي السيطرة على الأمراض المعدية ولم يكن ذلك ليتحقق لولا دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة».
وذكر الرند أن الدولة استطاعت على الاستئصال والقضاء على الكثير من الأمراض المعدية المستهدفة بالبرنامج الوطني التحصين مثل (الجدري، الكزاز الوليدي، شلل الأطفال وغيره)، بالإضافة إلى السيطرة على كثير من الأمراض المعدية الأخرى التي تصيب الأطفال والبالغين.
من جهتها، أكدت الدكتورة، ندى المرزوقي، مديرة إدارة الطب الوقائي في الوزارة، أن أسبوع التطعيم العالمي يستهدف تكثيف الأنشطة التثقيفية والمحاضرات التوعية لدرء الخطر عن الأطفال من عدة أمراض مثل الحصبة والحصبة الألمانية والتهاب الغدة النكافية من خلال أخذ جميع اللقاحات بجرعاتها الأساسية والمنشطة، محذرة من أن إهمالها يعرض المجتمع لخطر العدوى والإصابة بالمرض.
ودعت الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم التحصين بالوزارة، الأهالي لاصطحاب أبنائهم إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية لأخذ اللقاحات الأساسية حسب المواعيد العمرية بالبرنامج لرفع مناعتهم ضد الأمراض المعدية.
عدد اليوم
