الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: لا حاجة لقوات أميركية كبيرة في المدن العراقية

المالكي: لا حاجة لقوات أميركية كبيرة في المدن العراقية
11 مايو 2009 02:12
أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي التي قامت بزيارة مفاجئة الى بغداد أنه لم تعد هناك حاجة الى أعداد كبيرة من القوات العسكرية الأميركية داخل المدن العراقية. وقال المالكي وفق بيان حكومي «الوضع الأمني جيد ولم نعد بحاجة الى أعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد أن تمكنا من السيطرة عليها وجهودنا الآن تنصب على تطوير أجهزتنا الاستخباراتية». وأضاف «أن الانسحاب المسؤول لن يؤثر على الوضع الزمني». وأضاف «لاشك أن الأطراف التي تريد عرقلة العملية السياسية تقوم بدعم الارهاب من أجل زعزعة الوضع الأمني لذلك نعمل على تقوية قدراتنا الاستخباراتية وتطوير أجهزتنا الأمنية للحفاظ على النجاحات التي تحققت، ولولا المصالحة الوطنية وما قامت به حكومة الوحدة الوطنية التي أثبتت بأنها تعمل لجميع العراقيين لما تحققت هذه النجاحات». واكد المالكي الحرص على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، مطالبا الكونجرس بممارسة جهوده لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والعلمية. واشار الى السعي الى تطوير الصناعات النفطية خصوصا بعد ان اقبلت الشركات الدولية الكبرى على العمل والاستثمار في هذا المجال. من ناحيتها، قالت بيلوسي التي تؤيد خطة انسحاب القوات الاميركية من المدن في نهاية يونيو المقبل «نتطلع الى علاقات أكثر تطورا فيما يخص انسحاب القوات من المدن، والتعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الأموال العراقية». واضافت «سنستمر في تقديم المساعدات الاقتصادية والثقافية في اطار الاتفاق الاستراتيجي، وقد دعوت المالكي الى مواصلة الحوار في واشنطن». وتابعت «أن الاتفاقية الأمنية واحدة من المسائل المتفق عليها، لقد كنت من أشد المعارضين لاستخدام القوة في العراق، لكن بما أننا وصلنا الى هذه المرحلة، فلا بد من ان تكون المغادرة متفقا عليها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة». وقالت بيلوسي إن المحادثات تضمنت اتفاقية الاطار الاستراتيجي وتعزيز الاتفاقية الأمنية وكيفية سحب القوات من العراق «مع أننا لا نعتقد مطلقا بوجود ضمانة بعدم حدوث اعمال عنف». وأشارت الى نواب يؤكدون أهمية العمل الاستخباراتي وزيادة التعاون في هذا المجال، وأضافت «اذا كنا سنخفض وجودنا العسكري، فيجب بالمقابل تعزيز الوجود الاستخباراتي». وأوضحت بيلوسي انه تمت ايضا مناقشة قضايا تتعلق بالفساد وكيف أن تراجعه سيجلب المزيد من المساعدة للتنمية الاقتصادية كما تم بحث افضل السبل للمضي قدما في قضايا الخلافات الحدودية، وتم الاستماع الى وجهات النظر من دون تقديم مقترحات». وقالت «بحثنا كيفية المضي قدما في بناء الديموقراطية والجيش والشرطة، بطريقة تعزز دور القانون والقيام بذلك من دون تفضيل أي طائفة على أخرى في المجتمع..سيكون هناك التزام سياسي مضاعف من جانبنا كلما تقدمنا الى الأمام». وتابعت قائلة «نتطلع الى علاقات أكثر تطورا فيما يخص انسحاب القوات من المدن، والتعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الأموال العراقية». وأكد مصدر برلماني أن بيلوسي أجرت محادثات مع نظيرها العراقي اياد السامرائي في منزله من دون ان يكشف عن طبيعتها. وأشار الى أنها ستلتقي مسؤولين آخرين. ولم يحدد المصدر المدة التي ستستغرقها الزيارة. في وقت قالت متحدثة باسم الاميركية في بغداد «بامكاني التأكيد أن بيلوسي موجودة في بغداد للقاء كبار المسؤولين العراقيين والأميركيين وفضلا عن الجنود الأميركيين». وأكدت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقدته مع السامرائي على اهمية زيادة التعاون الاستخباراتي بين البلدين لمواجهة مرحلة مابعد انسحاب القوات الاميركية من العراق. وجددت دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد وإعادة بناء وإعمار العراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©