الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

500 مستوطن يقتحمون نابلس بحماية الاحتلال

500 مستوطن يقتحمون نابلس بحماية الاحتلال
17 فبراير 2012
(غزة) - اقتحم المئات من المستوطنين منطقة في شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث يقع قبر النبي يوسف تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أمّنت الحماية لأكثر من 500 مستوطن إسرائيلي دخلوا مدينة نابلس لأداء طقوس تلمودية. وأضافت المصادر أن عددا من الآليات العسكرية دخلت الأطراف الشرقية للمدينة منتصف ليلة أمس الأول وانتشرت في محيط قبر النبي يوسف، وقام الجيش بتمشيط المنطقة قبل دخول عشرات الحافلات التي تقل المئات من المستوطنين. وكانت المنطقة تخضع إلى سيطرة إسرائيل وفقا لاتفاقية أوسلو، إلا أنه وبعد عام 1996 عندما قتل سبعة جنود وأصيب العشرات خلال مواجهات مسلحة مع الفلسطينيين أصبح يخضع للسلطة الفلسطينية إلى حين إعادة احتلال إسرائيل للمناطق الفلسطينية في عام 2002. ويعتقد اليهود أن القبر يعود للنبي يوسف بن يعقوب ويعتبر لديهم مقاما مقدسات، لكن هناك روايات أخرى تقول إنه يعود لشيخ مسلم. في غضون ذلك، أحرق مجهولون يعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون صباح أمس سيارة فلسطينية وكتبوا كتابات معادية للعرب في قرية النبي إلياس شمال الضفة الغربية. وأوضح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أنه تم اعتقال مشتبه به وعثر على السيارة التي يبدو أنها استخدمت في تنفيذ الهجوم متروكة دون إعطاء المزيد من التفاصيل. ووفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية عثر على كتابات “دفع الثمن” على السيارة المحروقة. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم “دفع الثمن” تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة ستة فلسطينيين أمس في غارتين إسرائيليتين على شرق مدينة غزة استهدفتا حسب ناطقة إسرائيلية “مراكز للأنشطة الإرهابية”. وقالت المصادر الطبية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر أمس غارتين في وسط قطاع غزة وشرقه، ما أدى إلى جرح ستة فلسطينيين، بينهم ممرض ومريض وصفت إصابتهما بالمتوسطة الخطورة. وذكر شهود عيان ان غارة استهدفت موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في حي التفاح شرق غزة، حيث سقط الجرحى. أما الغارة الثانية فاستهدفت موقعا تابعا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في منطقة النصيرات ولم تسفر عن إصابات. وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ذكرت أن الغارتين استهدفتا “مراكز للأنشطة الإرهابية”. ولم تعط المتحدثة تفاصيل، لكن الغارتين نفذتا بعد ساعات من إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون أن تسفر عن أضرار، كما قال متحدث باس الشرطة الإسرائيلية. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان إنها “تراقب عن كثب كل ما يجري من انتهاكات وتصعيد صهيوني وصل إلى درجة خطيرة”، محذرة “قيادة العدو من الاستمرار في هذه الجرائم”. وأضافت “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه كل ذلك وسنرد على هذا العدوان من حيث لا يحتسب الصهاينة”. وأكدت الكتائب انه “على الاحتلال أن يعلم أن أي عدوان جديد على شعبنا سيقربه أكثر من ساعة الحساب التي سيدفع في حينها ثمنا باهظا على كل الاعتداءات المرصودة في لائحة جرائمه الموثقة لدينا”. وسقطت أربعة صواريخ قسام أطلقت من قطاع غزة امس الأول جنوب إسرائيل. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني إن صاروخا اطلق من غزة سقط في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي أشكول. وقال حاييم يالين رئيس المجلس الإقليمي أشكول “السكان تأقلموا على ذلك، الحكومة ضعيفة، ولا تعرف كيف تتخذ قرارا”. وأضافت الصحيفة أن صاروخين قسام آخرين أطلقا من شمال غزة سقطا قرب بلدات في المجلس الإقليمي سدوت نيجيف. وتابعت أن صاروخ قسام اطلق أيضا من غزة انفجر قرب بلدات في المجلس الإقليمي حوف اشكلون. على صعيد آخر أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته للجهات المعنية للاتصال مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التدخل الفوري للإفراج عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان لإنقاذ حياته التي تتعرض للخطر إثر إضرابه عن الطعام للشهر الثالث على التوالي. وأكد الرئيس الفلسطيني أنه سيبذل قصارى جهده والقيادة الفلسطينية لمساندة الأسير عدنان في نضاله العادل ضد سياسة الاعتقال الإداري والتعذيب. ووجه عباس التحية لكل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال خاصة المتضامنين مع إضراب الأسير خضر عدنان داعيا للإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©