الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: إيران لن تتعمد إثارة صراع

أميركا: إيران لن تتعمد إثارة صراع
17 فبراير 2012
عواصم (وكالات)- أكدت الولايات المتحدة أمس أن إيران سترد إذا تعرضت للهجوم لكن من غير المرجح أن تبدأ أو تثير صراعا، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتخذ قرارا بمهاجمة إيران بسبب برنامجها النووي. فيما رفضت إيران «أي شروط مسبقة» قبل الدخول المحتمل في محادثات جديدة مع مجموعة دول (5+1) بشأن برنامجها النووي، غداة الإعلان عن سلسلة إنجازات نووية كبرى تضعها «في موقع قوة» في المحادثات. واعتبرت فرنسا رسالة إيران بشأن استئناف المفاوضات النووية «غامضة لكنها تشير إلى بدء انفتاح» إيراني، فيما دعت موسكو طهران إلى المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع اللفتنانت جنرال رونالد بيرجس في جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أمس إن «بإمكان إيران إغلاق مضيق هرمز مؤقتا على الأقل، وربما تطلق صواريخ ضد القوات الأميركية وعلى حلفائنا في المنطقة إذا تعرضت لهجوم». وأضاف «ويمكن لإيران أن تحاول أيضا استخدام إرهابيين في جميع أنحاء العالم، لكن في تقدير الوكالة من غير المرجح أن تبدأ إيران أو تتعمد إثارة صراع». ?ووصفت الولايات المتحدة أيضا الإعلان الإيراني عن إنجازات نووية جديدة بأنه «مبالغ فيه». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند «نحن بصراحة لا نرى شيئا جديدا هنا، هذه ليست أخبارا مهمة، في الحقيقة يبدو أنها مبالغ فيها». وقالت إن المسؤولين الأميركيين «سيعرفون أكثر» عن هذا الحدث من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في إيران لمراقبة المفاعل. ?وأضافت «ولكن أقول إن أمرا واحدا واضح تماما وهو أن إيران تشعر بضغط عزلتها الدولية والدبلوماسية» في إشارة إلى مجموعة العقوبات الدولية وغيرها من العقوبات المفروضة على إيران. وقالت إن الإيرانيين يتحدثون منذ أشهر عن إحداثهم تقدما، ولكنهم في الحقيقة «متأخرون عدة أشهر» بحسب مواعيدهم. ?وذكرت «نعتقد أن هذا الإعلان موجه على الأكثر إلى الجمهور الداخلي». وقالت نولاند «ربما شعر الإيرانيون بالحاجة إلى التهديد بالجانب النووي رغم أنهم أوضحوا استعدادهم للعودة إلى طاولة المحادثات». وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي إن حكومة الرئيس باراك أوباما تضغط على الاتحاد الأوروبي ونظام مصرفي إليكتروني عالمي لطرد البنوك الإيرانية من الشبكة، في خطوة أخرى ضمن الجهود الغربية لحرمان طهران من التمويل اللازم لتطوير أسلحة نووية.?وطرد البنوك الإيرانية من شبكة جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) ومقرها في بلجيكا، من شأنه قطع إحدى القنوات الباقية التي تستخدمها إيران لتنفيذ تعاملاتها مع بقية العالم.?ويسهل سويفت تنفيذ أغلب عمليات السداد عبر الحدود في العالم وينقل 18 مليون رسالة يوميا بين البنوك وغيرها من المؤسسات المالية في 210 دول.ورفضت متحدثة باسم سويفت التعليق بشأن ما إذا كان النظام المصرفي سيتخذ إجراء. وقالت إن المنظمة تعمل مع السلطات الأميركية والاتحاد الأوروبي والبنوك المركزية التي تشرف على عملياته بشأن تلك القضايا.?من جهته، قال السفير الإيراني لدى روسيا أمس محمود رضا سجادي إن طهران لن تقبل «أي شروط مسبقة» قبل الدخول المحتمل في محادثات نووية جديدة. وأضاف «أعتقد أن الجانبين يعرفان أنه لا يجب أن تكون هناك شروط مسبقة لهذه المحادثات على الإطلاق». ?وقال التلفزيون الإيراني أمس الأول إن الحكومة سلمت رسالة لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تعبر فيها عن استعداد إيران «لإجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي بأسلوب بناء». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، كما نقلت عنه أمس وكالة فارس للأنباء «رحبنا على الدوام بمبدأ التفاوض ونعتقد أنه مع وجود مقاربة إيجابية وذهنية تعاون، يمكننا إحراز تقدم». وعنونت صحيفة «إيران» الحكومية على صفحتها الأولى «التفاوض من موقع قوة» في إشارة إلى التقدم في المجال النووي. ?وفي نفس الشأن قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس خلال زيارة إلى فيينا بشأن رسالة طهران حول استئناف المفاوضات النووية «ما يزال الرد غامضا لكنه يمثل بداية انفتاح من جانب إيران التي تقول إنها مستعدة للحديث عن برنامجها النووي». ?إلى ذلك، دعت روسيا ايران الى المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول «الأمر المهم هو أن يكون كل ما تم الإعلان عنه والقيام به في القطاع النووي تحت الرقابة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية». ?ودعت موسكو أيضا إلى استئناف سريع للمفاوضات بين إيران والقوى الكبرى مضيفة أن العقوبات لم تترك أي أثر على إيران. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن بلاده لا تريد حصول إيران على سلاح نووي، معربا عن القلق من التقدم الذي أعلنت إيران إحرازه في برنامجها النووي. وقال «نحن قلقون من أن المسافة التي تفصل إيران عن امتلاكها المفترض للتقنيات التي تمكنها من إنتاج سلاح نووي تتقلص».وأضاف في مقابلة مع صحيفة «سيكيوريت إندكس» «بالنسبة لروسيا فإن الوضع مزعج أكثر منه للعديد من الدول الأخرى». وأضاف «نحن قريبون جدا من إيران، وروسيا لا تريد إيران نووية». من جهة اخرى قال سفير إيران لدى روسيا محمود رضا سجادي أمس إن خطط قطع إمدادات النفط الإيرانية عن أوروبا ستفيد بلاده التي اعتمدت بدرجة كبيرة في الفترة الماضية على واردات الوقود بسبب طاقتها التكريرية المحدودة. فيما هون مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي من الأثر المحتمل لوقف إمدادات النفط الإيرانية قائلا إن هذا التهديد لن يمنع أوروبا من معارضة امتلاك طهران لأسلحة نووية. وقال سجادي “إذا فرض حظر فإن من شأنه مساعدتنا لأننا سنتمكن من تكرير النفط وبيعه بقيمة مضافة”. وأضاف أن “الشعب الإيراني سيثبت أن بإمكانه استغلال الحظر كفرصة”. فيما قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت إن أوروبا ستتكيف مع أثر أي تحرك إيراني، وإن أوروبا ملزمة بمنع برنامج التسلح النووي الإيراني ?????
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©