الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحرف التراثية.. نافذة على الحاضر

الحرف التراثية.. نافذة على الحاضر
24 فبراير 2014 18:57
الحرف التقليدية كان لها رواج في حياة أبناء الإمارات واستحوذت على اهتماماتهم في البادية والواحة، وفي البر والبحر، ولم تزل العقول الماهرة تعمل على إحياء تلك المهن والحرف بشكلها المتعارف عليه في الماضي، واللافت أن مهرجان قصر الحصن الذي انطلقت فعالياته في 20 فبراير الجاري ويمتد حتى الأول من مارس المقبل، يستحضر هذه الحرف، وتلك الصناعات، ويركز عليها بشكل كبير حتى يظل التراث حاضرا في أذهان الجيل الجديد لكونه أحد مكونات الهوية الوطنية. تستمد تلك الحرف في الإمارات استمراريتها من خلال الاهتمام بها عبر مؤسسات الدولة المعنية بحفظ التراث، التي بدورها تسعى إلى أن يطل الموروث الشعبي الإماراتي بوجهه المضيء على الحاضر ويظل نافذة حيّة لا تغفل تفاصيل الماضي، الذي يستحق العناية به وتقديمه للأجيال، خاصة أن تلك الصناعات كانت مصدر رزق لأهل المنطقة الذين تعاملوا معها بمحبة فياضة وحرص كبير. الحابول ابتكار تقليدي يضمن سلامة متسلِّق النخل ويثبته في أعالي الأشجار، إذ يلف حول البدن ليكون كالعتلة تحميه من السقوط ويتألَّف الحابول من ثلاثة أقسام هي: «الكفة»، وهي منتصفه أو المتكئ، و«الساق» وهو الحبل الذي يربط بطرفه الأيمن، و«الغبط» الحبل الذي يربط بطرفه الأيسر. تبدأ صناعة الحابول بنقع ليف النخيل في الماء، ثم تجفيفه، ثم فتله ليشكل حبلاً بطول 20 باعا، يلف بالقماش ويطوى في المنتصف ويفتل ليشكل جديلة يتم شدها بإدخال عصي من جريد النخيل بين فتحاتها، وفي الختام يتم إخراج العصي ويبقى ما طوله باع ونصف الباع من كل طرف من دون شده بالعصي. التلي يعد التلي من أشغال الزينة الجميلة والحصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستخدم لتزيين ملابس النساء عند أكمام الثوب ورقبته، ويستعمل في صناعته ست بكرات من خيوط الحرير الصافي والخوص الذي يضفي الأناقة على الملابس النسائية كافة. الحناء تعتبر الحناء من أهم الأساليب التي تعتمدها المرأة في زينتها، كما تلعب دوراً مهماً في زينة العروس يوم زفافها بوضع الحناء أيضاً على شعر العروس، مما يضيف لمسة بهية على إطلالتها. أصل مواد الزينة القديمة تلك يبدأ من أوراق نبات «الحناء» التي تقوم المرأة بطحنها وتنعيمها وخلطها بالماء، ثم تترك بعض الوقت كي تتخمر قبل وضعها على اليدين أو الشعر الذي يكتسب لمعاناً وحيوية مميزة، وعلى الرغم من تعدد نقوش الحناء بين «الغمسة»، و«القصة»، و«الروايب»، و«أبو البيطان»، إلا أن تغطية أطراف الأصابع بالحناء مع رسم دائرة في وسط الكف تبقى الأشهر لدى النساء. القهوة العربية للقهوة مكانة خاصة عند الإماراتيين ومجالسها التقليدية أشهر من أن تعرف، فتقديمها هو رمز للكرم وحسن الضيافة ولقد جرت العادة على تحضيرها ثلاث مرات في اليوم. تبدأ عملية إعداد القهوة بصنع حفرة في الرمال وإشعال النار فيها، ثم وضع البن في محماس فوقها كي يتحمَّص، ومن ثم ينقل البن المحمص ليبرد قبل أن يطحن، ولتحضيرها يوضع الماء في دلَّة كبيرة تدعى «المخمرة» حتى يغلي ويضاف ثلاثة فناجين من البن المطحون وقليل من الزعفران وتغلى مجدداً لبعض الوقت، إلى أن ترفع الدلَّة عن النار وتترك لترتاح قبل أن تنقل إلى دلَّة أصغر حجماً ومنها إلى الفناجين. المالح مصطلح أطلق على إحدى أقدم المنتجات في الإمارات، وهي عبارة عن طريقة تقليدية لحفظ الأسماك أمثال القباب والكنعد وغيرهما، ويتلخص إعداد المالح بتقطيع السمك وتنظيفه بإزالة الخياشيم والزوائد الأخرى، ثم تمليحه ووضعه في أوعية فخارية تدعى «الخرس»، حيث يُغطى ويترك لثلاثة أشهر أو أكثر. السدو نسج يغزل من القطن أو الصوف، وهو من أهم الحرف اليدوية الشعبية الإماراتية، ورغم أنه يشبه النول للوهلة الأولى إلا أنه يختلف في التقنية والإنتاج، إذ تستعمل فيه خيوط الصوف الملونة فتسدى طولاً وعرضاً بوساطة «المدرة» لحياكة قطع جاهزة عديدة كالبساط أو الأغطية، ولقد تمت إضافة «حرفة» السدو إلى قائمة منظمة اليونسكو للممارسات الحرفية التي تحتاج إلى حماية فورية، وذلك في العام 2011. الخلابة عملية ضرورية لتخليص أشجار النخيل من الكرب والزوائد الأخرى، فيسهل تسلقها وقطف ثمارها، تقع مسؤولية تفقد الأشجار وتقليمها على «الخلاب» الذي يستعمل في ذلك «الشنكة» التي تشبه الأزميل و«الملكدة» التي تحل مكان المطرقة، وإذا كانت النخلة عالية الارتفاع يستعمل الخلاب «الحابول» لتثبيت نفسه وإتمام مهمته. خياطة الأشرعة تعتبر خياطة الأشرعة عملاً بسيطاً، ولكنها تحتاج إلى دقة وإتقان، فبداية يقص قماش الشقيق ويفرد على الأرض مثبت الأطراف، ثم يخاط إليه نوعان من الحبال من داخله ويدعى «المح»، ومن خارجه ويدعى «الداسي» ليعاد بعد ذلك قص الزوائد الجانبية عند الشفرة واليوش كي يصبح الشراع جاهزاً، تختلف أحجام الأشرعة باختلاف أحجام القوارب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©