الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الجليل: جراح ليبيا لم تلتئم بعد

عبد الجليل: جراح ليبيا لم تلتئم بعد
17 فبراير 2012
طرابلس (وام، وكالات) - احتفل الليبيون أمس، بمرور عام على انطلاق الثورة التي أطاحت نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد 4 عقود وانتهت بمقتله في أكتوبر الماضي. وناشد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى محمد عبدالجليل عبر إذاعة ليبيا الوطنية الليبيين بإقامة احتفالات سلمية بسيطة لا تتخللها أي مظاهر للتسلح، قائلا إن جراح ليبيا “لم تلتئم بعد،” بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال عبدالجليل “يجب أن تكون مظاهر احتفالاتنا سلمية ومن دون تسلح لأن هذه الثورة نشأت سلمية ويجب أن تستمر سلمية خاصة ونحن لدينا حزن عميق على شهدائنا وعلى جرحانا وعلى مفقودينا وعلى أسرانا، وبالتالي يجب أن تكون الاحتفالات بسيطة وميسرة لأقصى حد ممكن. وأضاف: “أحب أن أطمئن الشعب الليبي أنه لا توجد أي أشياء عن أتباع معمر القذافي أو نظامه، كما لا توجد أي قوات من خارج ليبيا في هذا الشأن. وبشأن الوضع في مدينة الكفرة وكافة مدن الجنوب، أوضح رئيس المجلس الوطني الانتقالي أنه “تم رصد كل التحركات التي يقوم بها أتباع النظام السابق في الخارج وفي الداخل، وقام الثوار بتكثيف جهودهم ومراقبتهم لكل الأحداث. وأضاف “تم القبض على مجموعات كبيرة حضّرت لإحداث بعض التفجيرات، والمراقبة ما زالت مستمرة ونحن حذرون جدا في هذا الشأن، ولم تمر الأمور بشكل كامل حتى الآن، ولكننا على يقين بأن ثوارنا قادرون على رصد كل هذه المحاولات”. وأعلن عبد الجليل عن صرف “مكافأة مالية تمنح للأسر الليبية وأيضا لكل فرد بالأسرة متمنيا أن يوفق الله الجميع إلى الشفافية للحصول على هذه المكافأة بالشكل الذي يلائم الشرع والقانون والدين. وقد أصدر المجلس الوطني الانتقالي الأربعاء قرارا بشأن صرف 2000 دينار ليبي لكل أسرة، وما قيمته 200 دينار عن كل فرد من أفراد الأسرة غير المتزوجين وذلك بمناسبة مرور عام على الثورة الليبية. وفي بنغازي أوقد الليبيون شعلة نارية كبيرة في بداية احتفالاتهم بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق شرارة الثورة. وشارك آلاف الليبيين في احتفال شعبي ومسيرة جرت على ست مراحل وانطلقت من أمام مبنى مديرية امن مدينة بنغازي أقصى جنوب المدينة إلى ساحة التحرير أمام محكمة شمال بنغازي، تجسيدا للشرارة التي أطلقها أهالي ضحايا مجزرة سجن بو سليم في مثل هذا اليوم من العام الماضي. ونظم هذه المسيرة التي قطعت مسافة حوالي عشرين كيلومترا جمعية قدامى الرياضيين الليبيين بمشاركة عدد منهم بالإضافة إلى عدد من الفرسان الشعبيين ورموز لثورة السابع عشر من فبراير. وقد شهدت حشدا شعبيا بلغ قرابة الخمسة آلاف مواطن. وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي جمال بالنور “اليوم نسترجع ذكريات وروح الثورة ونستذكر الأهداف والثوابت التي قامت من أجلها”. وأضاف “في مثل هذا اليوم انطلقت ثورة 17 فبراير عندما تجمع أهالي ضحايا مجزرة سجن بو سليم أمام مديرية الأمن العام في مدينة بنغازي والتحم بهم الثوار الأبطال الأشاوس”. وتابع “نحتفل لتبقى هذه الثورة فاعلة مفعلة دائما في وجداننا وفي أنفسنا ولنؤكد للجميع أن ثورة 17 فبراير تعاهد شهداءها وجرحاها على أن الثوار على الدرب سائرون وأننا على أهداف هذه الثورة قائمون”. وأوضح صلاح المنصوري رئيس جمعية قدامى الرياضيين المنظمة لهذه المسيرة أن “هذا الحفل كان خيريا وتم بتبرعات أهل الخير ولم يكلف الميزانية العامة للدولة فلسا واحدا”. من جهته، قال الحاج فؤاد بن عمران القيادي في رابطة أهالي ضحايا مجزرة سجن بو سليم “نحن أهالي ضحايا مجزرة سجن بو سليم كان تجمعنا أمام هذه المديرية والتي انطلقت منها الثورة”. وأضاف أنها “ثورة شهداء بو سليم وثورة شهداء الوطن أجمعين... علينا الآن بعد أن تحقق وعد الله على هذه الأرض الطيبة ومن هذه المدينة العظيمة أن ننظر إلى بناء وطننا وان ننظر إلى ليبيا”. وتابع أن “هذه الثورة النظيفة بذلت من الدماء الزكية الكثير والكثير منذ 1969 وحتى ثورة 17 فبراير وشهدائها الأبرار وضربت مثلا للعالم في كيف يسقط الطغيان”. وعبر عن أمله في أن “يسقط الطغاة في جميع الدول العربية وفي الشقيقة سوريا”، داعيا أهلها إلى “الصمود فيسقط الطغاة”. من جهته، تحدث محمد العبيدي ابن شقيق قائد جيش التحرير الليبي الراحل الفريق عبد الفتاح يونس العبيدي عن “فرحة النصر بعد عام من المعاناة وما سبقها من 42 عاما من الظلم والطغيان”. وأضاف “في مثل هذا اليوم من العام الماضي كنا نقف في هذا المكان ولا نعرف ما الذي سيكون عليه مصيرنا بعد أيام”. لكنه رأى أن “فرحة النصر لم تكتمل بعد، فهناك جزء من أهداف الثورة لم يتحقق بعد”. وقال “نحمد الله على هذه البداية الطيبة وهو أننا تحررنا من الظلم والطغيان والعبودية لكن مازالت لدينا أهداف يجب أن تتحقق”. وأعرب عن الأمل في أن “نصل إلى دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية التي كانوا يحلمون بها في أسرع وقت ممكن”. وقال “هذا فخر لعائلة الشهيد الفريق عبد الفتاح يونس بأن يشاركوا في إيقاد شعلة الذكرى الأولى للثورة وهذه الشعلة هي لشهداء ليبيا بالكامل”. أما الحاج محمد نجل “شيخ الشهداء” عمر المختار فقال لفرانس برس إن “جميع الليبيين عمر المختار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©