تامر عبد الحميد (أبوظبي) – أشادت الممثلة آلاء شاكر بخطوة تلفزيون أبوظبي التي يسير على نهجها في عام 2014 بإنتاج أعمال درامية تكسر الموسم الدرامي الرمضاني، وتنافس بمسلسلات خارج السباق الرمضاني، حيث أكدت خطة «أبوظبي للإعلام» الدرامية إيجابية جداً، لاسيما أنها ستخدم الفنان والفن بشكل عام، خصوصاً وأن الشاشات الصغيرة ستكون مليئة بزخم درامي على مدار السنة.
تتوقع آلاء شاكر في السنوات المقبلة، أن تكون دولة الإمارات هي الوجهة الإعلامية والدرامية والسينمائية لكل الأعمال الفنية، خصوصاً وأن هناك العديد من الأعمال الأميركية والهندية والعربية أيضاً التي اتجه منتجوها ومخرجوها لتصوير مشاهدها في كل من أبوظبي ودبي، وبقية إمارات الدولة الأخرى.
زواج في السر
آلاء، التي التقتها «الاتحاد» أثناء تصوير بعض مشاهدها في مسلسلها الجديد «هواجس»، والذي يتم تصويره في أماكن مختلفة من العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما في دول الخليج، منهم حسين مهدي وغازي حسين، وفيصل رشيد وشمعة محمد، توضح أن «هواجس»، الذي من المقرر عرضه على قناة أبوظبي الأولى، يعد نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، لاسيما أن الشخصية التي تجسدها بعيدة كل البعد عن الأدوار التي لعبتها سابقاً.
وتتابع: أجسد في العمل الدرامي الجديد شخصية «مريم» التي تتعرض للظلم خلال أحداث المسلسل، لاسيما أنها تتزوج في السر من حبيبها «حسين» خوفاً من رفض أخيها له لأنه من أسرة فقيرة المستوى، وكان يعمل عنده ولا يناسب وضعهم الاجتماعي، لكنها تحمل من هذا الزواج فتضطر للاعتراف لأخوها دون أن تخبر زوجها بموضوع حملها، لكن أخيها يرفض هذا الزواج والطفل تماماً، فيجبر زوجها على تطليقها ويفصله من العمل، بينما يحبس مريم في المنزل.
وتؤكد آلاء، أنها أعجبت كثيراً بقصة المسلسل الذي منذ أن قرأت السيناريو الخاص به وافقت على المشاركة من دون تردد، إذ تعرض أحداث «هواجس» العديد من المشكلات الاجتماعية الخليجية الواقعية التي تحدث داخل البيوت، وفي العائلات، ومع بعض الفتيات الخليجيات.
كثافة إنتاجية
وتعتبر آلاء أن الحركة الفنية النشطة في دولة الإمارات، ساعدت العديد من الفنانين الذي اختفوا في السنوات الماضية، إلى الظهور من جديد على الشاشة الفضية، لاسيما أن أغلب الأعمال التي تعمل القنوات المحلية على إنتاجها تضم نخبة متنوعة من فناني دول الخليج والوطن العربي، مشيرة إلى أن هذه الكثافة الإنتاجية ستظهر أغلب نجوم الدراما أمام الكاميرا طوال السنة، ولن يجبروا على انتظار الموسم الدرامي الرمضاني للاشتراك في أحد المسلسلات كل عام، في حال إذا عرض عليهم في الأساس أحد الأدوار.
صناعة النجم
وتشير إلى أنه رغم التطور الكبير الذي تعيش فيه دول الخليج بشكل عام في مجال الدراما والسينما، إلا أنها ترى أن هذه الدول لا تزال ينقصها موضوع «صناعة النجم»، وتقول: هناك العديد من الطاقات الفنية الشبابية الجديدة، التي تحاول جاهدة أن تظهر إبداعاتها في مجال التمثيل بشتى الطرق، لكن للأسف ينقصها الدعم والتسويق اللازم، من خلال مؤسسات وشركات متخصصة في مجال الإعلام والتسويق و«صناعة النجم»، لكي تظهر هذه الموهبة إلى الناس بالشكل المناسب.
مشاهد خطيرة
وحول تعرضها خلال تصوير أحد المشاهد في «هواجس» لحادث سيارة، أدى إلى تعرضها لبعض الكدمات والإصابات الجسدية، حيث انتشر مقطع الفيديو الخاص بالحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي، توضح آلاء أنها تعلمت من المسرح خصوصاً وأنها ممثلة مسرحية، الاعتماد على النفس في تصوير المشاهد، الأمر الذي يدفعها لتصوير أغلب المشاهد الصعبة والخطيرة بنفسها في معظم أعمالها الدرامية، لكنها بعد حادث السيارة الذي تعده من أخطر المشاهد التي أدتها في حياتها الفنية، لاسيما أنها عرضت نفسها لخطر كبير، عاهدت نفسها ألا تقبل أحد الأدوار الذي يحوي بعض المشاهد الخطرة.
«دوبلير»
ورداً على سؤال حول عدم الاتفاق مع «دوبلير» لكي يتولى عملية تأدية المشاهد الصعبة في الأعمال الدرامية، تؤكد آلاء أن المسرح خلق فيها روح المجازفة في المشاهد التمثيلية، ورغم ذلك تتمنى وجود «دوبلير» في الأعمال الدرامية الخليجية، خصوصاً وأن هناك العديد من الفنانين الذين تعرضوا لحوادث كثيرة أثناء التصوير، مشددة على ضرورة الاتفاق مع أشخاص محترفين لتأدية المشاهد الصعبة في المسلسلات والأفلام الخليجية.
«هذه ليلتي»
وفي الجانب المتعلق بخوضها تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال الفيلم القصير «هذه ليلتي»، تشير إلى أنها كانت تتمنى منذ فترة إخراج أحد الأفلام، لاسيما أنها تعشق هذا المجال، ففضلت في البداية خوض التجربة من خلال فيلم قصير، وتقول: فكرت في إخراج أحد الأفلام منذ عامين تقريباً، وسعيت إلى دراسة هذا المجال بجهد شخصي، من خلال قراءة الكتب والبحث في المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال، حتى أتتني فرصة إخراج فيلم «هذه ليلتي»، بعد أن جاءتني الموافقة بدعم من «54 tofour»، وبالفعل تحقق حلمي وأخرجت الفيلم بعد تحضير عام ونصف العام تقريباً، وجاءتني ردود أفعال إيجابية جداً على الفيلم بعد عرضه في مهرجان دبي السينمائي في دورته السابقة.
وتتابع: ومن المقرر أن يعرض فيلم «هذه ليلتي» في مهرجان الخليج السينمائي في دورته المقبلة، كما استعد لإخراج فيلم رعب خلال الأشهر المقبلة، حيث استوحيت قصته من رواية سعودية «كسرت الدنيا»، لكنني لا أستطيع التحدث عن أي تفاصيل حتى أجد الدعم اللازم لتنفيذ هذا الفيلم.
«أبو الفنون»
تمنت ممثلة المسرح آلاء شاكر، أن تشارك في أحد أعمال «أبو الفنون» في الفترة المقبلة، مؤكدة أن المسرح هو المنصة الحقيقية لإظهار المواهب التمثيلية لدى الفنان أو الفنانة، معترفة في الوقت نفسه أن التلفزيون أبعدها في الفترة الأخيرة عن الأعمال المسرحية، لاسيما أنها شاركت في العديد من الأعمال الدرامية في العامين الماضيين وحتى الآن، من بينها «اليحموم» و«شوية أمل» و«أوراق الحب» و«واي فاي2» وكان آخرها «دو ري مي»، لكنها ستحاول جاهدة أن تعود لـ«أبو الفنون» قريباً من خلال أحد الأعمال المسرحية المتميزة.
عدد اليوم
