«الملك» يبحث عن الأمان في «أمواج الخليج»

يخوض اليوم فريق الشارقة آخر مبارياته هذا الموسم على ملعبه ويستضيف فريق الخليج في مباراة حياة أو موت لكلا الفريقين، وتأتي أهمية المباراة بسبب الواقع المرير الذي يعيشه الفريقان حيث يحتل الشارقة صاحب الأرض المركز العاشر بينما يقبع الخليج الضيف في المركز الثاني عشر والأخير، والمسابقة تمضي نحو خط النهاية والمتبقي جولتان بالإضافة إلى مباراة اليوم فلن يكون هناك مجال للتعويض إذا ما أهدر الفريقان الفرصة الأخيرة. الشارقة يعيش الموقف الصعب في ختام المسابقة وقبل خط النهاية بثلاث جولات يحتل الفريق المركز العاشر الذي لا يليق بتاريخ ومكانة الملك صاحب الإنجازات الكبيرة في كرة الإمارات، ولعل الرصيد الذي جمعه الفريق وهو 18 نقطة في 19 جولة كافٍ لنعلم كيف كانت مسيرة الفريق هذا الموسم الذي يتمنى الشرقاوية أن يمر على خير ومن ثم يذهب إلى دوامة النسيان. ولم يكن تغيير المدربين في الفريق ليأتي بفائدة تذكر فالمشاكل التي يعاني منها الملك تفوق مسألة تغيير مدرب خصوصاً وأن ثلاثة مدربين تعاقبوا على قيادة الفريق هذا الموسم وجاء التغيير الأخير بقدوم العراقي عبدالوهاب عبدالقادر بديلاً للبرتغالي توني اوليفيرا لعله يكون حلاً لمشكلة فرقة النحل التي لم تعد قادرة على اللدغ في الآونة الأخيرة، ومن الضروري أن يحسم الفريق أموره في مباراة اليوم وعدم انتظار الجولتين الأخيرتين حيث يخوضهما خارج ملعبه كما أنهما ستكونان أمام فريقين يعيشان نفس الظروف. وجاء انسحاب الشارقة من البطولة الآسيوية ليكون التركيز منصباً على البطولة المحلية والخروج من النفق المخيف. فريق الخليج لم يعد لديه أي بديل عن الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة وعدم التفريط في أي نقاط في هذه الجولات لأن ذلك يعني هبوط الفريق رسمياً أو نظرياً فالفريق يقبع في المركز الأخير وهو بحاجة إلى معجزة حقيقية لانتشاله من القاع السحيق. وجاء فوز الخليج في الجولة الماضية على حساب الشعب ليمنح الفريق جرعة أمل في مشوار الإنقاذ وتدارك الموقف وهو بحاجة لتعزيزه بانتصارات أخرى في الجولات الثلاث الباقية، ويبقى الفريق يمر بالموقف الأصعب بين الفرق المهددة فهو بالإضافة إلى حاجته للفوز فهو كذلك بحاجة لخدمات من الأندية الأخرى على اعتبار أن الفرق التي تعلوه في جدول الترتيب تفوقه بعدد غير قليل من النقاط وبالتالي فهو يسعى لإحياء الأمل الضعيف بفوز قد يكون الأهم في مسيرته هذا الموسم لو تحقق على الشارقة لأن الخسارة قد تمنح الفريق تذكرة سريعة إلى دوري الدرجة الأولى للموسم القادم.