بيروت، لاهاي (الاتحاد، وكالات)- كشف عضو جبهة “النضال” النائب مروان حمادة أن قرارات اتهامية جديدة ستصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قريباً جداً، معتبراً أن تمويل المحكمة الدولية كان أصعب من تمديد “البروتوكول”.
ودعا حمادة في حديث اذاعي امس “حزب الله” الى عدم التمسك بالمتهمين الاربعة المنتمين اليه كي لا يصبح خارج العدالة اللبنانية والدولية، والى عدم التمسك بالسلاح كي لا يصبح خارج الشرعية.
ودعا حمادة الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله الى “التجاوب مع دعوة الرئيس سعد الحريري لعدم التشبث بحماية المتهمين”، وقال:”إن الطائفة الشيعية طائفة أساسية في لبنان وليست فيلقا عسكريا تابعا لطهران”، معربا عن اقتناعه بأن “قرارات الاغتيال متخذة في عواصم مثل طهران ودمشق”.
وأعلن أن “النظام السوري سائر الى السقوط”، وقرأ في موقف النائب وليد جنبلاط من دعوة الرئيس بشار الاسد الى الاستفتاء على الدستور “كمن يضحك على نفسه لأن حزب البعث ألغى نفسه ولأن المشكلة في سوريا ليست الحزب بل المخابرات”.
ورأى أن “مواقف النائب جنبلاط متقدمة حتى على مواقف 14 مارس”، مؤكدا أن “النظام السوري بات مثل السلطة الاسرائيلية، ومثلما ليس هناك ملحق درزي في دولة إسرائيل ليس من ملحق درزي في نظام سوريا”.
وفي لاهاي أدى المحامون الثمانية الذين عينوا للدفاع عن عناصر “حزب الله” المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري القسم امس الاول.
واعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اداء القسم ان القضاة قرروا محاكمة الرجال الاربعة غيابيا. واتخذ قضاة المحكمة الخاصة بلبنان مطلع فبراير قرار محاكمة المتهمين غيابيا بعد ان “استنتجت غرفة الدرجة الأولى ان جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان ظهور المتهمين وابلاغهم التهم المسندة اليهم”.
واكدت المحكمة ان محامي الدفاع وقعوا إفادة “يلتزمون بموجبها بممارسة عملهم بنزاهة واخلاص وشرف وبحرية وسرعة وضمير”.
واتهم اربعـة عناصر في «حزب الله» بالضلوع في هذه الجريمة هم سليم عياش (48 عاما) ومصطفى بدر الدين (50 عاما) وحسين عنيسي (37 عاما) واسد صبرا (35 عاما).
ويعود الى قاضي الاجراءات التمهيدية البلجيكي دانيال فرانسين ان “يحدد موعدا أوليا لبدء” المحاكمة “بما لا يقل عن اربعة اشهر”، مع اعطاء الدفاع المهلة الضرورية للتحضير للمحاكمة.
عدد اليوم
