الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن لا تعارض أي دور سياسي لصالح بعد 21 فبراير

17 فبراير 2012
صنعاء (الاتحاد) - قال السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين إن واشنطن لا تعارض ممارسة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثلاثاء المقبل، العمل السياسي من خلال قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام، مؤكدا الحرية المطلقة للأحزاب السياسية في إعادة ترتيب أوضاعها من الداخل، استعدادا للانتخابات البرلمانية، المزمع إجراؤها بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، مطلع العام 2014. وقال: “إذا حاول (صالح) إعادة العملية السياسية الانتقالية (بعد الانتخابات) فذلك سيكون مشكلة”، نافيا في الوقت ذاته وجود أي نوايا للرئيس صالح في ذلك. وقال السفير الأميركي في مؤتمر صحفي عقده أمس في صنعاء، إن مقاطعة جماعة الحوثي المسلحة وفصائل بـ”الحراك الجنوبي” الانفصالي، للانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها الثلاثاء المقبل، “لن تؤثر” على هذه الانتخابات، التي اعتبرها واحدة من “الإنجازات الإيجابية” في سبيل تنفيذ اتفاق “المبادرة الخليجية” لإنهاء الأزمة اليمنية المتفاقمة، منذ أكثر من عام على وقع احتجاجات مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف السفير الأميركي في مؤتمر صحفي، عقده أمس الخميس، بمبنى السفارة الأميركية بصنعاء: “هناك التزام إقليمي ودولي بإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة”، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية في سبيل تأمين الانتخابات، التي يخوضها نائب الرئيس، عبدربه منصور هادي، منفردا، كمرشح توافقي بين الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية، أواخر نوفمبر، في الرياض. وقال: “نعمل مع الحكومة على أن يصوت أكبر قدر ممكن من الناخبين”، معتبرا أن “إعاقة الناس من المشاركة في الانتخابات الرئاسية دليل على الضعف وليس على القوة”. وأردف قائلا: “نتوقع تحديات أمنية ومقاطعة شريحة من الناس لهذه الانتخابات التي نأمل بأن تكون ناجحة”، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية ستكون “بداية المرحلة الانتقالية وليس نهايتها”. ولفت السفير الأميركي إلى أن الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق المبادرة الخليجية “أوفت بأغلب بنود” المبادرة التي تنظم انتقالا سلميا وسلسا للسلطة في اليمن. وقال :” مرتاحون جدا بتطبيق المبادرة الخليجية”، مذكرا بالخطوات المتخذة في إطار عملية الانتقال السلمي للسلطة، وهي تشكيل الحكومة الانتقالية و”لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار”، مطلع ديسمبر، إضافة إلى إقرار البرلمان قانون الحصانة، واختيار نائب الرئيس هادي، مرشحا توافقيا في الانتخابات الرئاسية المبكرة. لكن السفير الأميركي أشار إلى و”جود الكثير من التحديات”، خلال المرحلة الانتقالية، قائلا: “لم نر أي تقدم في المجال الاقتصادي كمثيل للتقدم في المجال السياسي”، مشددا على أهمية إنهاء معاناة المواطنين اليمنيين جراء انقطاع وتدهور مستوى الخدمات الأساسية. كما شدد على أهمية “الحوار الوطني” بين مختلف الأطراف السياسية في البلاد، والمزمع إجراؤه بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، لافتا إلى أن الحوار، الذي يهدف إلى “رفع المظالم”، سيشمل أيضا “القضية الجنوبية”، وقضية صعدة. وأشار إلى أن الحوار الوطني سيقر “إصلاحات دستورية” يتم الاستفتاء عليها في العام 2013، وقال: “نريد أن يشارك الحوثيون في الحوار الوطني، وأن يضعوا جانبا عناصر العنف والكفاح الذي يرفعونه منذ سنوات قليلة”، مبديا تفاؤله بأن جماعة الحوثي ستشارك في “الحوار الوطني”، أنها سـ”تقدم حلول سياسية” لمطالبها. ولفت إلى أنه سيتم بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، بعد أن يتم مناقشة ودراسة “طبيعة التهديدات التي تواجه اليمن”. وقال إن إعادة الهيكلة ستراعي “تطوير” المؤسسة العسكرية مهنيا. وردا على سؤال لـ«الاتحاد» حول بقاء نجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح في منصبه كقائد للحرس الجمهوري، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني، أجاب السفير الأميركي: “لن ندخل في إطار تسميات الشخصيات.. لكن نتوقع إشراك جميع القيادات ضمن عملية الهيكلة”. وانتقد فايرستاين الاحتجاجات داخل المؤسسات الحكومية، خصوصا العسكرية منها، وقال: “هناك خيط رفيع بين المؤسسات العسكرية والعصابات المسلحة”، مضيفا: “عندما يقطع عسكريون الطريق العام فإنهم يتحولون إلى عصابات مسلحة”. ولفت إلى أن قرارات تعيين قادة الوحدات العسكرية “حق للحكومة وحدها”، مشددا على ضرورة اتخاذ “الإجراءات القانونية” بحق الاتهامات الموجهة للقيادات الحكومية بالتورط في الفساد، وقال: “على المحتجين أن يقدموا أدلة تثبت ادعاءاتهم.. ويجب أن تكون هناك فرص للمتهمين بالدفاع عن أنفسهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©