«البنتاجون» تسعى لعودة «إيدس» إلى صفقة توريد طائرات

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إن الوزارة تجري محادثات مع شركة الصناعات العسكرية والجوية الأوروبية “إيدس” بهدف إقناعها بالعودة إلى المشاركة في مناقصة توريد طائرات جديدة للتزود بالوقود في الجو لصالح القوات الأميركية. كانت “إيدس” انسحبت من المناقصة التي تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار في أعقاب انسحاب شريكها الأميركي في العرض، شركة “نورثرن جرومان كورب”، بدعوى أن وزارة الدفاع وضعت الشروط لضمان فوز شركة “بوينج” الأميركية بالصفقة. وقالت “إيدس” إنها ترغب في المشاركة في المناقصة وانها طلبت من وزارة الدفاع الأميركية تمديد فترة تلقي العروض حتى 10 مايو المقبل. وقال المتحدث باسم “البنتاجون” أمس الأول إن هناك محادثات تسير بصورة طيبة حتى الآن، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، لذلك لن يتم الإعلان عن أي قرار بشأن تمديد فترة تلقي العروض. كان لوي جالوي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيدس”، صرح في وقت سابق بأن الشركة معنية بالمنافسة من أجل الفوز بالعقد الذي يتضمن توريد 179 طائرة تزود بالوقود في الجو لصالح القوات الجوية الأميركية. كانت وزارة الدفاع الأميركية ذكرت في وقت سابق أنها أصيبت بخيبة أمل إزاء قرار تحالف “إيدس- نورثرن جرومان” في 8 مارس الجاري، بالانسحاب من السباق لتصبح شركة “بوينج” الأميركية، صاحبة العرض الوحيد للفوز بالعقد. كانت المنافسة بدأت قبل سنوات بين “بوينج” و”إيدس”، الشركة الأم لشركة “إيرباص” من أجل الفوز بالعقد الذي يتضمن تطوير جيل جديد من طائرات التزويد بالوقود وتوريد 179 طائرة منها إلى القوات الجوية الأميركية. وفي عام 2008 أعلن فوز “إيدس” بالصفقة، ولكن “بوينج” تقدمت بشكوى إلى سلطات الرقابة الأميركية بدعوى حدوث مخالفات في المناقصة أتاحت للشركة الأوروبية فرصة أفضل، حيث أجرى مكتب المحاسبة العامة التابع للكونجرس تحقيقاً في المناقصة انتهى إلى تأكيد وجود المخالفات وضرورة إلغاء قرار منح العقد إلى تحالف “إيدس- نورثروب”. وقررت وزارة الدفاع بالفعل إلغاء العقد وفتح باب المناقصة من جديد لينسحب هذا التحالف من السباق