الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون: «صندوق الوقف» يعزز مكانة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي

25 ابريل 2016 12:19
سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد مسؤولون عن الوقف والعمل الخيري في دبي، أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لإنشاء صندوق وقف المستقبل بدبي، سيجعل الوقف يأخذ دوره الحقيقي كنظام اجتماعي تكافلي ويساهم في خدمة العديد من مشاريع التنمية البشرية، ولاسيما في مجال الصحة والتعليم لتحسين معيشة وجودة حياة الأفراد. وأشار المسؤولون، إلى أن مؤسسة دبي للمستقبل، هي خطوة رائدة في مجال استشراف خطط تنموية طموحة مستندة إلى خطط عمل واضحة بهدف دفع عجلة مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، منوهين بأن هذه المؤسسة ستسهم في إنجاح المبادرات التنموية التي تهدف إلى تعزيز المكانة الرائدة التي تبوأتها دبي في الكثير من المجالات. وشدد المسؤولون، على ضرورة تشجيع ودعم المشاريع الوقفية، وتسهيل مهامها، ومتابعة أعمالها، حيث تمثل هذه المشاريع حلقة وصل بين قطاع الأعمال والعمل التنموي، وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية في آن معاً، منوهين بأن الاستدامة المالية تعد من العوامل الأساسية في أي مبادرة وقفية لضمان استمراريتها، مؤكدين أن كافة المشاريع الوقفية بمختلف أشكالها تصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة بشقيها الاقتصادي والبشري. وأكد حسين القمزي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي،: إن إطلاق صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي، يجسد النظرة الشمولية البعيدة المدى لحكومة دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وأشار إلى أن دبي في توجهاتها الحداثية أسهمت إلى حد بعيد بتغيير المفهوم الفكري السائد لدى الناس والذي قيّد فكر ونتاج الوقف بالمسجد أو ما بحكمه على مدار قرون مضت، وأكدت دعم المنظومة الاقتصادية الإسلامية الحديثة نحو تحول الوقف كجزء من آلية التنمية المستدامة الشاملة للدولة في حاضرها ومستقبلها. وشدد القمزي، على أن استحداث صندوقاً وقفياً لدعم منظومة الابتكار ومسيرة المستقبل في دبي سيسهم بلا شك في تسريع وتيرة تحول دبي ودولة الإمارات لواحدة من أكثر المناطق ابتكاراً في العالم، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار. ونوه بأن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تؤكد دعم منظور جديد يتوخى تنمية الموارد المساندة للمنظومة الاقتصادية ورفع قدراتها إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك تحقيقاً لمبدأ الشمولية التي تقوم على تحقيق الاحتياجات البشرية كافة وخصوصاً تلك العناصر التي تسهم بالتقدم والرفاه كالعلوم والصناعة وسواها من المجالات الحيوية التي سيدعمها الصندوق الجديد حتى تغدو مصدراً وجزءاً من مسيرة النجاح الشامل لبلادنا. من جهته، أشار طيب عبد الرحمن الريّس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف شؤون القصّر بدبي، إلى أن النظرة المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، سباقة دائما لكافة التوقعات، منوها بأن قرارات سموه تظهر دائماً قدرته وحكمته في استشراف المستقبل. وذكر أن إنشاء صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي يأتي منسجماً مع خطط التنمية المستدامة التي تنتهجها حكومة دبي، منوهاً بأن الأوقاف أثبتت على مدار التاريخ ما تقدمه من إمكانيات مميزة لإثراء مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح الريّس، أن إطلاق مشروع وقف يدعم الابتكار تجاوز مرحلة النظرة التقليدية للوقف للتأكيد على ما يمكن أن يقدمه للمجتمع، وهي رسالة مرموقة من صاحب السمو حاكم دبي إلى العالم بضرورة التعامل مع الأوقاف على أنها أداة اقتصادية واجتماعية وأنها لا تمثل فقط الارتباط الديني. وقال الريس: اليوم تؤكد دبي ودولة الإمارات من جديد دورها الحضاري في هذا التحول من خلال إثبات أن إدارة الوقف تساعد بشكل مباشر على تعزيز عملية الإنتاج وإنماء الثروات والآن، ومن خلال إعلان صاحب السمو، تساعد على تطوير مسيرة الابتكار وصناعة المستقبل. بدوره، قال عابدين العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير بدبي: إن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجال الوقف أسهمت في جعل إمارة دبي مرجعاً عالمياً في الوقف وممارساته. وأضاف: يأتي إطلاق صندوق وقف المستقبل، الهادف لتحقيق رؤية دبي العالمية للأوقاف والهبات في التوقيت المناسب الذي تقوم به دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي بتنوير العالم أجمع بمفهوم الوقف ودوره الحضاري عبر التاريخ، وهذا الصندوق سيكون له دور في تمويل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية بالإمارة. وأشار العوضي، إلى أن صندوق الوقف سيكون له دور إيجابي ومؤثر بشكل كبير في تطوير الأداء الحالي وفق أسس ومعايير تضمن استمرار قيام الوقف بدوره في المجالات الاجتماعية والاقتصادية المتجددة التي غفل عنها البعض، منوها إلى أهمية نشر الوعي بثقافة الوقف الخيري ومدى التصاقه بحاجات الشعوب والأمم، وتشجيع المحسنين على المساهمة في إنجاح المصارف والمشاريع الوقفية في مجتمعاتهم من خلال المبادرات الفردية والمؤسسية، وكذلك تحفيز مسؤولي الأوقاف على الإبداع والابتكار في خدمة المجتمعات، من خلال خلق وابتكار مصارف تناسب مجتمعاتهم ودولهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©