الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حقوق الإنسان» الدولي يحقق في أحداث الغوطة الشرقية

«حقوق الإنسان» الدولي يحقق في أحداث الغوطة الشرقية
6 مارس 2018 08:55
عواصم (وكالات) طالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، بـ «فتح تحقيق شامل ومستقل في الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية» بسوريا، مطالباً بالسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية إليها، فيما دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق بعد أن جردتها حكومة النظام من المواد الطبية الضرورية، مع استمرار القصف على الغوطة والذي أوقع 44 قتيلاً حتى أمس، بالتزامن مع إعلان النظام سيطرة قواته على ثلث مساحة الغوطة الشرقية. وصوت المجلس على قرار تقدمت به بريطانيا ويدعو محققي حقوق الإنسان إلى «فتح تحقيق شامل ومستقل في الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية». وصوت 29 عضواً من أصل 47 لصالح القرار، وامتنع 14 آخرون عن التصويت، فيما صوت ضده أربعة أعضاء. ويطالب القرار لجنة التحقيق حول سوريا بالنظر في فظاعات ارتكبت في المنطقة التي تتعرض لقصف عنيف من قبل النظام منذ 18 فبراير الماضي. وندد القرار تحديداً بـ«استخدام أسلحة ثقيلة وغارات جوية على مدنيين دون تمييز، واللجوء المفترض إلى أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية». لكن لجنة التحقيق التي تأسست في عام 2011 بحاجة أولا لتمديد مهامها وستخضع للتصويت في وقت لاحق من مارس الحالي. وإذا تم التحقيق فسيتعين عليها رفع تقرير أمام الجلسة المقبلة للمجلس في يونيو المقبل. وندد الممثل الروسي بالقرار قائلاً إنه يستند إلى تقارير إعلامية «مليئة بالأكاذيب»، مشيراً إلى أنه «بعيد تماماً عن الوضع على الأرض». وطالب المجلس بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، حيث يرزح نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام منذ 2013 ويواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية. وأعلنت الأمم المتحدة أمس، دخول قافلة أولى من المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن القافلة تتألف من «46 شاحنة تقل حاجات طبية وغذائية، فضلاً عن طعام لـ27500 شخص ممن هم بحاجة إليه». وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يرافق القافلة، إنه «ليس سعيداً» بسماع دوي القصف قرب نقطة العبور إلى الغوطة الشرقية، رغم وجود اتفاق بتوصيل المساعدات في أجواء سلمية. وقال علي الزعتري عند نقطة العبور «يجب أن نطمئن إلى أننا سنتمكن من توصيل المساعدات الإنسانية في ظل ظروف جيدة». وأكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن الحكومة السورية سحبت معظم اللوازم الطبية من شاحنات الأمم المتحدة ومنعت دخول حقائب الإسعافات الأولية ولوازم الجراحة والغسيل الكلوي وعبوات الإنسولين إلى الغوطة. وتقول الأمم المتحدة، إن سوريا وافقت على دخول بقية الغذاء لمن تبقى ضمن السبعين ألفا في قافلة ثانية خلال ثلاثة أيام، وقال الزعتري، إن «القافلة لا تكفي». وكان رئيس النظام بشار الأسد رفض البيانات الغربية بشأن الوضع الإنساني في الغوطة، وقال إنها «كذبة سخيفة». وذكر الجيش الروسي أن مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الغوطة الشرقية وافقوا على السماح للمدنيين بالمغادرة مقابل الحصول على مساعدات. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 44 مدنياً، بينهم 4 أطفال في غارات جديدة نفذتها قوات النظام السوري بعد منتصف الليل وصباح أمس على الغوطة الشرقية. وأفاد مدير المرصد رامي بارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء القصف إلى 700 مدني، بينهم 170 طفلاً. وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية للغوطة. وأفاد المرصد أن «قوات النظام استعادت أراضي زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية». وأكد أنها تبعد حالياً كيلومترين فقط من مدينة دوما، وباتت قوات النظام تسيطر على ثلث الغوطة الشرقية، فيما تستمر المعارك على الجبهة الشرقية. وفي عفرين، قتل 19 مدنياً وأصيب 100 آخرون أمس، في قصف جوي تركي استهدف بلدة في المنطقة. وأورد المرصد أن «القوات التركية تستهدف بالغارات والمدفعية منذ الفجر بلدة جنديريس ومحيطها» والتي تسعى للتقدم باتجاهها في جنوب غرب منطقة عفرين. من جهة أخرى، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، موسكو إلى ممارسة ضغوط على حلفائها في دمشق. وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتصال هاتفي، إنه يتعين على موسكو الضغط على الحكومة السورية لوقف الهجمات على منطقة الغوطة الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©