الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستضيف مؤتمراً إقليمياً حول الطاقة المتجددة

أبوظبي تستضيف مؤتمراً إقليمياً حول الطاقة المتجددة
12 ابريل 2008 00:42
تخطط كلية الهندسة بجامعة الإمارات لعقد مؤتمر حول الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط خلال العام المقبل بعد نجاح الورشة الأولى التي نظمتها أمس الأول في أبوظبي حول هذا الموضوع الحيوي بالنسبة لمستقبل العالم· وكان عدد من الأساتذة والباحثين والخبراء المختصين من جامعات وشركات صناعية محلية وخارجية قدموا خلال مشاركتهم في الورشة أوراق عمل عرضوا فيها لأول مرة بعض المشاريع والأفكار الجديدة المتعلقة بالطاقة المتجددة التي يمكن أن تستفيد منها الجهات المعنية داخل الدولة وخارجها· والتقت (وام) عدداً من المشاركين في الورشة والذين تحدثوا عن مشروعاتهم في مجال العمارة الخضراء، والطاقة الشمسية، والطاقة الهوائية، والوقود الحيوي، وغير ذلك من الطاقات الطبيعية الخالية من التلوث والتي يمكن استخدامها بديلاً عن البترول، والمواد الأخرى الضارة بالبيئة· وتحدث الدكتور خالد عبدالله السلال المدرس بكلية الهندسة بالجامعة عن مشروع العزل الحراري الذي يجرب لأول مرة في بلدان المناطق الحارة، موضحاً ميزته في توفير هواء صحي داخل المباني الخضراء وتوفير جزء كبير من الطاقة وتقليل تكلفة طاقة التكييف وكذا التكلفة الأولية لأجهزة التكييف نفسها· ويقوم المشروع على إدخال الهواء النقي من الغبار والرطوبة عبر عوازل خاصة ليتم بعد ذلك تبريده داخل تجويف الحوائط ثم عن طريق أجهزة التكييف بتوزيعه على الفراغات الداخلية للمبنى· وقال: إن التقديرات الأولية للمشروع أظهرت نتائج مشجعة وأنه سيتم لاحقاً تنفيذ هذه التكنولوجيا الجديدة بتجريبها على مبنى حقيقي، مشيراً إلى أن المشروع يتم بالشراكة بين جامعة الإمارات وجامعة ابردين في اسكتلندا ومدعم من شركة الحمد للمقاولات وبلدية دبي· وتحدثت الدكتورة لنا الشعار المدرسة بالمعهد البترولي بأبوظبي عن فكرة التنظيف الآلي للصفائح الزجاجية التي تستخدم لجلب الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أنها فكرة جديدة بالنسبة لمنطقة الخليج نظراً لعناصر المناخ الخاص بها كالرطوبة والرياح الرملية ما يعني أن حل تنظيف الصفائح لابد وأن يكون آلياً وبالتالي يمثل جدوى اقتصادية للمشروع· وأكدت انتهاء المعهد من إعداد مجسم صغير لإنسان آلي مهمته التنظيف الأوتوماتيكي للسطح الزجاجي لصفائح الطاقة الشمسية من مخلفات الرطوبة والأتربة الرملية التي تنقلها الرياح· وقالت إنه سيتم تركيب هذا المجسم الصغيرعلى بعض الصفائح الشمسية، وإجراء عدة تجارب عملية عليه لقياس قدرته على التنظيف وكمية المخلفات التي سيعمل على إزالتها، تمهيداً لإعداد مجسم أكبر للغرض نفسه· وأضافت أنه نظراً لحاجة الإمارات للطاقة الشمسية ولما لها من فوائد بيئية فإن المطلوب من الجهات المعنية الإسهام مثل بعض دول أوروبا في تعويض مستهلك الطاقة الشمسية بسبب رخص سعر الكهرباء الذي يعيق الاستخدام الأوسع للطاقة، إلى جانب ما يرتبط بها من عوامل أخرى معيقة كالرطوبة والأتربة وسعر الأرض التي تقام عليها الأجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية· وأشارت إلى وجود مؤسسات في الدولة تقوم حالياً بتجربة استخدام الطاقة الشمسية ولو بحجم محدود كالفنادق والمشاريع السكنية ومواقف السيارات وعدادات الوقوف للحصول على الإنارة أو لتسخين المياه والطبخ وما إلى ذلك· أما الدكتور سليمان الزهير المدرس بقسم الهندسة الكيماوية بجامعة الإمارات الذي قدم ورقة حول إنتاج الديزل الحيوي ''بايوديزل'' باستخدام الإنزيمات ''الزيوت المستهلكة'' فأشار إلى الجدوى الاقتصادية والربحية والبيئية من استخدام الديزل الحيوي في تدوير محركات المركبات عموماً· وأشار إلى أن الديزل الحيوي يستخلص من الزيوت النباتية المستهلكة ومن الدهون الحيوانية التي تعتبر رخيصة جداً وذات جودة أعلى وبها غازات أقل مما يعني وجود بيئة أفضل، وذلك بخلاف البترول الذي ينضب· وأوضح أن الطريقة المتبعة حالياً تعتمد استخدام المحفزات الكيماوية والزيوت النقية والتي تتسم بالسعر الغالي بينما اللجوء إلى البايوديزل سيسهم في التوسع الزراعي كي يتم توفير الزيوت النباتية التي يمكن إيجاد الحل المناسب للتغلب على طريقة جمع المستهلك منها بقصد تشغيل المحركات· من جهته، قال الدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة: إن لدى الكلية حوالي ثلاثين مجموعة بحثية في شتى العلوم تجري أبحاثها وتطبيقاتها وخبراتها العملية في مجال الخلايا الشمسية وفي العمارة الخضراء الملائمة للبيئة وغيرها من استخدامات الطاقة الحيوية المستخرجة من النباتات· وأضاف أن الجامعة تعتمد في اهتمامها بالأبحاث العلمية على إيجاد شراكة مع المؤسسات العلمية والشركات الصناعية خاصة الجديدة منها مثل مبادرة مصدر التي تعمل على إنشاء أول مدينة في العالم تعتمد على الطاقة· وأعرب عن أمله في أن يرتفع حجم الشراكة بين الكلية والجهات المعنية بالطاقة المتجددة وغيرها من الموضوعات والمشاريع العلمية الأخرى·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©