نفت إسرائيل أمس ما نشرته الصحافة الكويتية حول قيام جهاز “الموساد” الإسرائيلي باحباط مخطط ايراني لاغتيال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته لسنغافورة هذا الاسبوع.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “لا نعلم شيئاً عن ذلك”. وذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلاً عن مصادر إسرائيلية كبيرة أن عملاء للموساد اكتشفوا المؤامرة الإيرانية وابلغوا السلطات السنغافورية التي اعتقلت العديد من المشتبه بهم. ويأتي هذا الخبر في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الدولة العبرية وجمهورية ايران الاسلامية عقب سلسلة هجمات في تايلاند والهند وجورجيا استهدفت كلها موظفي السفارات الاسرائيلية.
وكانت القناة الثانية الاسرائيلية كشفت أمس أن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك تعرض لمحاولة اغتيال في سنغافورة. وقالت القناة في نبأ عاجل أوردته أن أجهزة الأمن في سنغافورة استطاعت إحباط محاولة لاغتيال باراك، موضحاً أن الأمن السنغافوري استطاع تفكيك عبوة ناسفة كانت تستهدف موكب باراك.
وأكد باراك أمس أن إيران “تبالغ” في تصريحاتها غداة إعلان طهران عن انجازات جديدة في برنامجها النووي عبر تشغيل آلات طرد مركزي افضل اداء وانتاجا للوقود المخصب بنسبه 20%. وقال باراك “يواصل الايرانيون التقدم ولكن ما قدم البارحة كان عبارة عن استعراض وجزء منه لردع العالم عن ملاحقتهم”.
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العقوبات المفروضة على إيران لم تجد نفعا بعد، مضيفا أن مساعي طهران النووية جعلت من إيران أكثر دول العالم “تهوراًِ”.
في غضون ذلك ألقت السلطات الماليزية القبض على رجل إيراني يشتبه في تورطه في تفجيرات بقنابل في تايلاند. وقال قائد الشرطة المفتش العام الجنرال إسماعيل عمر إن المشتبه به اعتقل مساء أمس الأول في مطار كوالالمبور الدولي.
وأضاف: “تلقينا تقارير من نظرائنا في تايلاند حول تورط المشتبه به في مخطط مزعوم ضد دبلوماسيين هناك ويتم التحقيق معه في اتهامات تتعلق بأنشطة إرهابية تتعلق بالتفجيرات في تايلاند”.
وأعلنت السلطات التايلاندية أنها عززت الاجراءات الامنية امام السفارات والمواقع السياحية الكبرى بعد توقيف إيرانيين اثنين كانا يعدان لمهاجمة دبلوماسيين إسرائيليين. وقال الناطق باسم الشرطة الجنرال بيا اوثايو إنه “تم تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع انحاء البلاد منذ الليل بعد الحوادث”، مشيراً الى ان السلطات “أولت اهتماما خاصا للسفارات والاماكن التي يتجمع فيها الاجانب والمواقع السياحية”.
واتهم ايرانيان رسمياً في بانكوك غداة سلسلة تفجيرات في وسط العاصمة التايلاندية في قضية قالت الاستخبارات التايلاندية إنها مؤامرة تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين. وكانت إسرائيل اتهمت طهران منذ مساء الثلاثاء بالتفجير وربطت بلا تردد بين تفجيرات بانكوك وهجومي جورجيا والهند.
وأعلن نائب رئيس الوزراء يوتثاساك ساسابرابا أن المشتبه فيهم كانوا “يستهدفون اشخاصاً وليس العنف على صعيد واسع وبالتالي من السابق لاوانه القول إنه عمل إرهابي” معربا عن ارتياحه لأن “وكالات الاستخبارات والأمن تحركت في الوقت المناسب”.
وقد وعد وزير الخارجية سورابونغ توفيشاكشايكول الاتصال بالسفير الايراني للتحقق من جنسية المتهمين. وقال “سنطلب منهم عدم استعمال اراضينا لإعداد هجمات” مؤكداً أن “تايلاند بلد محايد، فلا تقحمونا في هذا النزاع”.
عدد اليوم
