يوسف العربي (دبي) - ينمو حجم إنفاق الإمارات على التكنولوجيا بنسبة 12,9% في العام الحالي ليصل إلى 25,69 مليار درهم (7 مليارات دولار) مقابل 22,75 مليار درهم (6,2 مليار دولار) خلال العام 2012، بحسب التقرير السنوي لمؤسسة أي دي سي العالمية المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأكد التقرير أن القطاعات الحكومية والبنوك والاتصالات ستسمر في قيادة نمو قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الدولة.
وذكر أن الإمارات والمملكة العربية السعودية احتفظا بصدارة دول المنطقة خلال العام 2012، كما أنهما سيقودان نمو الإنفاق على القطاع خلال العام الحالي نتيجة المبادرات والمشاريع الضخمة في القطاعين الخاص والحكومي خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والطاقة.
ووفق التقرير، الذي يرصد حجم الإنفاق على التكنولوجيا التي تتوزع المعدات والبرمجيات والخدمات والشبكات وأجهزة الهاتف النقال، بلغ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة نحو 18,4 مليار درهم (5,04 مليار دولار) خلال العام 2011 ارتفاعا من 16,1 مليار درهم (4,39 مليار دولار) خلال العام 2010.
ووفق تقديرات أي دي سي بلغ حجم الإنفاق على التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية خلال العام 2012 نحو 25,6 مليار درهم (6,98 مليار دولار) وحلت مصر ثالثا بإنفاق يقدر بنحو 7,83 مليار درهم (2,134 مليار دولار) ثم الكويت بإجمالي إنفاق بلغ نحو أربعة مليارات درهم (1,1 مليار دولار) و قطر بنحو 3,3 مليار درهم (915 مليون دولار).
وقال جويتي لالتشانداني، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لـ “آي دي سي” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: ننظر إلى الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الإمارات بنظرة إيجابية جداً وفي جميع المجالات مع اختلاف النسب بين القطاعات سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.
وأضاف: تعتقد آي دي سي أن إنفاق القطاع العام على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف يستمر خلال السنوات المقبلة خاصة مع تنفيذ برامج الحكومة الإلكترونية المختلفة ومواصلة الاستثمار في النظم، والتخزين، والبنية التحتية للشبكة، وكذلك في تقنيات البرامج المختلفة بما في ذلك الوسيطة، الافتراضية، والأمن، وتطبيقات المؤسسات، وتوقع تقرير “آي دي سي” استمرار نمو الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات من قبل القطاع العام بما في ذلك الحكومة، والتعليم، ومؤسسات الرعاية الصحية بأكثر من 10% على أساس سنوي خلال العام الحالي.
وأشار ستيفن فرانتزن، النائب الأول لرئيس قسم الأبحاث بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا إلى أهم أربعة اتجاهات والعوامل المؤثرة في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم خلال السنوات المقبلة معتبرا أنها الحوسبة السحابية، والحوسبة النقالة، والوسائط الاجتماعية، والتحليلات.
ومن جهته، أكد نضال أبو لطيف، نائب الرئيس في “أفايا” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، المتخصصة في حلول الاتصالات المتكاملة أن تنفيذ الخطط الحكومية التي تهدف إلى إحداث طفرات حقيقية في مجالات التعليم والرعاية الصحية والطرق والمواصلات تضمن استمرار نمو الإنفاق على الشبكات والنظم، والتخزين، والبنية التحتية للشبكة.
وقال إن الإمارات تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط في الإنفاق على التجهيزات التكنولوجية بالغرف الفندقية، لافتا إلى أن الدولة تستحوذ على نسبة تصل إلى 60% من حلول “أفايا” الخاصة بقطاع الضيافة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى صعيد نمو الإنفاق على أجهزة الكمبيوتر في الدولة، قال سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للتوزيع في شركة ديل لمنطقة السعودية ومصر ولبنان والأردن إن مبيعات الكمبيوتر في الإمارات تشهد نموا مطردا منذ بداية العام الماضي، متوقعا استمرار نمو القطاع خلال العام الحالي مع تعافي القطاعات الاقتصادية من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وعزا نمو مبيعات الكمبيوتر في الدولة إلى عاملين رئيسيين أولهما نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة وما يتبعه من زيادة القدرة الشرائية للأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية وإطلاق العديد من المشاريع العملاقة.
وأضاف أن القطاع الحكومي يقود نمو مبيعات الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط مدفوعاً بالخطط التنموية التي تتبناها حكومات المنطقة في قطاعات التعليم والصحة والنقل والاتصالات وغيرها.
ولفت إلى أن انتشار خدمات الإنترنت في الإمارات يسهم بدوره في زيادة مبيعات وحدات الكمبيوتر، موضحا أن معدلات انتشار الكمبيوتر في المنطقة العربية لا تزال تقل كثيراً عن نسب الانتشار في الأسواق الأميركية والأوروبية، ما يعني قابلية السوق للتوسع والنمو خلال السنوات المقبلة.
عدد اليوم
