الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تستكمل بناء منصة ثانية للصواريخ

17 فبراير 2011 23:49
سيؤول (وكالات) - قال خبير أمس إن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن كوريا الشمالية استكملت فيما يبدو بناء ثاني منصة للصواريخ بعيدة المدى، وسط مخاوف أميركية من أن يصبح برنامج بيونج يانج للصواريخ الباليستية سريعاً تهديداً مباشراً. وقال تيم براون وهو محلل صور في مجموعة (جلوبال سيكيوريتي) للتحليل العسكري لـ”رويترز” في مقابلة عبر الهاتف إن المنصة الجديدة أكثر تعقيداً من المنصة الأولى التي بنتها كوريا الشمالية وإنها تشبه إلى حد مدهش موقعاً صينياً مما يوحي بتورط بكين. وأضاف أن كوريا الشمالية المنعزلة التي تقول إن برنامجها الصاروخي سلمي ويهدف إلى وضع قمر اصطناعي في مداره تعمل على التطوير مع إيران وباكستان. والمنشأة الكورية الشمالية الجديدة في بلدة تونجتشانج - ري بها برج إطلاق طوله 30 متراً وتقع بالقرب من الحدود الشمالية الغربية لكوريا الشمالية مع الصين، مما يصعب على المخابرات الأميركية مراقبتها بالمقارنة مع المنصة الأخرى في موسودان - ري بشرق كوريا الشمالية. وبدأ البناء في موقع تونجتشانج - ري قبل عشر سنوات. وأوضح براون الذي كشف عن الأمر أن الصور التقطت قبل نحو شهر وأنه لا توجد مؤشرات على تجربة إطلاق وشيكة. وقال إن وضع صاروخ على المنصة سيستغرق أسابيع وربما أشهر. وصرح مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية بأنه لا توجد إشارات على أن الشمال يعد لتجربة صاروخية. وقال براون “تحقق هذا الأمر والسؤال هو المدة التي ستسبق الإطلاق ثم هناك مسألة ما سيطلقونه. هل سيكون صاروخاً أو شيئاً في برنامجهم الفضائي؟ . والإجابة على هذا الأمر هي أننا لا نعرف”. وأضاف أن الموقع الكوري الشمالي الجديد لا يضاهي على الإطلاق مستوى المنشآت في الدول المتقدمة “لكنه يمثل أقصى ما يمكن لدولة في العالم الثالث أن تصل إليه حتى تكون لديها أول منشأة عالمية”. وأشار إلى أن المنشأة الكورية الشمالية تشبه كثيراً تصميم موقع صيني تجري مراقبته. وقال “إما أنهم تبنوا خصائص هذا التصميم بأنفسهم أو أن الصينيين قدموا نصائح تقنية ومساعدة لهم”. وقال إن إيران وباكستان وكوريا الشمالية تعمل معاً في البرامج الصاروخية والنووية وأضاف “نعتقد أن هذه الدول تعمل في نواح مختلفة ثم تتبادل وتستفيد من مزايا كل برنامج”. وأضاف أنه إذا تمكنت كوريا الشمالية من تحقيق هدفها المعلن بوضع قمر اصطناعي في مدار حول الأرض، فإنه يمكنها أيضاً إطلاق صاروخ يصل إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وأوضح قائلاً “يزعم (الكوريون الشماليون) في الوقت نفسه أن من حقهم إطلاق قمر اصطناعي سلمي وأن هذا التهديد لا يمسنا”. وأشار إلى أنه إذا أطلق الشمال صاروخاً عسكرياً من المنصة، فإنه يمكن بسرعة قصف المنشأة وإنهاء برنامجه للصواريخ بعيدة المدى. وقال “إنه سلاح سياسي وليس سلاحاً عسكرياً .. بامتلاكهم لهذا البرنامج يمكن (للكوريين الشماليين) أن يتفاوضوا من موقع أقوى .. فهو ورقة تفاوض في الأساس”. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان أمس الأول إنه اتفق مع نظيره الياباني سيجي مايهارا على إيجاد الظروف الملائمة لاستئناف المحادثات السداسية الخاصة بأسلحة كوريا الشمالية النووية مع وضع أولوية للحوار الكوري المشترك. ووصل كيم إلى طوكيو أمس الأول في زيارة تستغرق يومين، حيث التقى رئيس الوزراء ناوتو كان قبل أن يعقد محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا حول كوريا الشمالية وأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي والعلاقات الثنائية. وقال كيم في مؤتمر صحفي مشترك بعد انتهاء الاجتماع نقلته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء: “أكدت كوريا الجنوبية واليابان على موقفهما الخاص بتوفير جو ملائم لاستئناف المحادثات السداسية على أن تبدأ بحوار أصيل بين كوريا الجنوبية والشمالية”. وأضاف “اتفقنا أيضاً على ضرورة إظهار كوريا الشمالية سلوكاً مخلصاً تجاه حادثتي (السفينة الكورية الجنوبية) تشيونان ويونبيونج والالتزام بالنزع النووي”، مشيراً إلى أن اليابان تعارض إجراء محادثات من أجل المحادثات فقط. ومضى يقول “إذا تقرر استئناف المحادثات السداسية، فعلى كوريا الشمالية اتخاذ خطوات محددة. وفي الوقت نفسه، يجب إعطاء أولوية للحوار الكوري المشترك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©