الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد يفتتح الدورة الـ33 لمؤتمر طب العيون في أبوظبي

حامد بن زايد يفتتح الدورة الـ33 لمؤتمر طب العيون في أبوظبي
17 فبراير 2012
(أبوظبي) - افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس، فعاليات الدورة الـ 33 للمؤتمر العالمي لطب العيون 2012، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. حضر افتتاح المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 20 فبراير الجاري، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون، ويشهد مشاركة أكثر من 10 آلاف خبير في طب العيون، يمثلون 136 دولة لمناقشة أحدث الابتكارات، وآخر المستجدات في مجال طب العيون. وجرى خلال مراسم الافتتاح، استعراض التطورات التي شهدها تاريخ طب العيون في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بدءاً من السجلات الأولى التي ترجع إلى أكثر من 3000 عام في مخطوطات القدماء المصريين، حتى اختراع العدسات التي تعود أيضاً إلى قبل 3000 عام في حضارة بلاد الرافدين إلى العصر الذهبي الإسلامي، “750 - 1258م”، عندما ازدهرت الإنجازات العلمية والفكرية في القرن الثامن الميلادي، وبناء بيت الحكمة الذي يعتبر المستشفى الأول الذي تجري فيه مداواة المرضى من قبل فرق متخصصة. وتواصلت إنجازات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في طب العيون على مدى العصور، وشملت العراقي عمار بن علي الموسوي الذي كان له الريادة في علاج المياه البيضاء، وكتاب “المهذب في طب العيون” الذي كتبه السوري ابن النفيس في العام 1213. وأشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان بعمل المشاركين، وقال إن نعمة البصر تعتبر من أهم نعم الله على الإنسان، ولا نملك إلا التعبير عن إعجابنا بما تقومون به من عمل رائع في سبيل علاج العمى والوقاية منه، وعلاج اعتلال البصر، ومن ثم تحسين حياة الناس، ولهذا نتوجه إليكم جميعاً بأطيب تحية. وأضاف: من المؤكد أن المؤتمر سيترك أثراً جوهرياً على طب العيون في الإمارات التي تشارك بأكثر من 400 موفد، الأمر الذي يملأنا بالفخر، ودولتنا لا تزال في الأربعين، ونأمل أن يلهم نتاج هذه التظاهرة العالمية المزيد من مواطني الإمارات للسير على نهج مواطنيهم المشاركين في هذا المؤتمر والدور الذي يقومون به. وأعرب الأمير عبدالعزيز أحمد آل سعود عن فخره بتنظيم المؤتمر الذي يعد أحد أعرق المؤتمرات الطبية وأكثرها استمرارية حتى الآن، والذي تتم استضافته للمرة الأولى في تاريخه منذ 150 عاماً في منطقة الشرق الأوسط، حيث استحق المجلس فرصة تنظيم هذا المؤتمر العريق نظراً للخبرة الواسعة والسجل المشرف في تنظيم المؤتمرات الطبية الأكثر نجاحاً في المنطقة، بالإضافة للجهد والعمل الذي بذله المجلس للنهوض بطب العيون والسمعة المشرفة التي اكتسبها دولياً. من جهته، أوضح الدكتور عبدالعزيز الراجحي رئيس المؤتمر العالمي لطب العيون 2012، أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط هذا الحدث الذي يعتبر أقدم الاجتماعات الدولية في تواصل انعقادها، ومن الملائم جداً أن يعبر هذا المجال عن تقديره للمساهمات الجوهرية التي قدمتها المنطقة في مسيرة تطور الطب عبر العصور. وقال الراجحي، إنه على الرغم من ندرة البيانات حول العمى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن التقديرات تشير إلى أن نحو 22 مليوناً يعانون اعتلال البصر وأكثر من 3 ملايين مصاب بالعمى في المنطقة، لافتاً إلى أن المؤتمر يعد بمثابة منصة تجمع ممارسي طب العيون من مختلف أرجاء العالم لتبادل أحدث التقنيات والتطورات في المجال، ما من شأنه مساعدة أطباء العيون في المنطقة والعالم في تطوير مستوى الرعاية المقدمة للمرضى. ويستضيف المؤتمر برنامجاً علمياً مكثفاً، يشارك فيه أكثر من 2200 متحدث عالمي حول أحدث التقنيات والمستجدات في مجال صحة العين، ويستضيفه وينظمه مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون الذي يمثل الجمعيات الوطنية وشبه الإقليمية لطب العيون في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، بما فيها تركيا وإيران، وذلك تحت راية المجلس الدولي لطب العيون. وفي ختام حفل الافتتاح كرم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عدداً من الشخصيات التي أثرت طب العيون عربياً وعالمياً. أطباء الدولة يطرحون 100 ورقة بحث قالت الدكتور منال تريم نائب رئيس المؤتمر، إن أطباء العيون في دولة الإمارات العربية المتحدة سيطرحون ما يزيد على 100 ورقة بحث، تسلط الضوء على أهم الموضوعات السريرية والعلمية مع جمهور دولي من الزملاء المتخصصين في هذا المجال، لافتة إلى أن من بين الموضوعات التي ستطرح في الأيام التالية، برنامج الفحص المبكر للعين لمرضى السكري بحيث يتم ربط عيادات ومراكز السكري بنظام إلكتروني يقوم بتصوير العين لمريض السكري ومن ثم إرسالها إلى المختصين في عيادات العيون لفحصها وتقديم العلاج لها بصورة مبكرة ومنع تطور المرض، مشيرة إلى أن هذا النظام سيتم تطبيقه في الإمارات أسوة بدول عربية مثل الأردن والبحرين. وأشارت إلى أن المؤتمر تأسس قبل 150 عاماً، ويحظى برعاية المجلس العالمي لطب العيون، ويستعرض مجموعة كبيرة من التخصصات الفرعية الدقيقة لطب وجراحة العيون، بدءاً من أمراض القرنية وجراحات الليزر وأمراض الشبكية وضغط العين، إضافة إلى أمراض العين والتشوهات والمياه الزرقاء والبيضاء والرمد والجراحة الانكسارية وأمراض العيون التي تصيب الأطفال، مثل الحول والأمراض الوراثية وإعتام العين، وجراحات الجفون وتركيب العدسات اللاصقة. 250 ورقة عمل في اليوم الأول قال الدكتور صالح المصعبي استشاري جراحة العيون ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن اليوم الأول شهد 250 ورقة عمل ودراسة، تناولت عدداً من التخصصات المتعلقة بطب العيون، ومن المقرر مناقشة حوالي 3 آلاف ورقة ودراسة تتناول جميع التخصصات الفرعية لطب وجراحة العيون خلال 250 جلسة علمية. وأضاف أن الدكتور ديفيد آلان من بريطانيا ناقش ورقة عمل حول الطرق الحديثة لعمليات المياه البيضاء في حالة ضيق بؤبؤ العين، وهي من الحالات النادرة والصعبة التي تواجه جراحي العيون، فيما عرض الدكتور أحمد المصري ورقة عمل حول كيفية إجراء هذه العمليات للمرضى الذين أجريت لهم عمليات ليزيك في السابق. وأشار الدكتور المصعبي إلى أن الدكتور فازا فازا من الهند، استعرض في ورقته العلمية الحالات المتقدمة من المياه البيضاء، خاصة الوراثية منها، ووجود روابط بينهما، كما تمت خلال الجلسة الثانية مناقشة جراحات القرنية، وعمليات تصحيح الإبصار باستخدام الليزك وتجنب المضاعفات المصاحبة وزيادة نسبة نجاح العملية، فيما تناولت ورقة الدكتور خورجي أولو من إسبانيا زراعات العدسات المتقدمة للإبصار والتي تسمح للمرضى بتحسن الرؤية في المسافات القريبة والبعيدة. مشاركة 150 شركة في المعرض المصاحب عبر البروفيسور بروس سبيفي رئيس المجلس الدولي لطب العيون، خلال مؤتمر صحفي، عقد على هامش المؤتمر حضره الدكتور عبدالعزيز الراجحي رئيس المؤتمر، والدكتورة منال تريم نائب رئيس المؤتمر، عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى العريق في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ليجمع أطباء العيون من جميع أنحاء العالم. وقال إن المؤتمر يثري جوانب عديدة ومتنوعة في مجالات طب وجراحة العيون، إلى جانب التمتع بالعروض الثقافية والاجتماعية والعلمية الفريدة التي يتميز بها تراث دولة الإمارات. وأضاف: نتوقع أن الحضور الكثيف الذي شهده اليوم الأول للمؤتمر يؤكد نجاحه بكل المقاييس، وأننا خططنا لأن يكون برنامج المؤتمر حافلاً بالمتحدثين البارزين، مع انتقاء أفضل الدراسات الحديثة والممارسات العلمية الجديدة، وتقديم مجموعة متنوعة وثرية من الموضوعات في مئات من الدورات العلمية وورش العمل، إلى جانب المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي يقام على مساحة 11 ألف متر مربع وتشارك به أكثر من 150 شركة عالمية ومحلية لعرض أحدث الأدوية والمعدات الطبية الأحدث في مجالات طب وجراحة العيون. وعرضت الشركات العالمية أحدث أجهزة فحوص الرمد وأجهزة انكسارات الرؤية وفحوص قاع العين، إلى جانب الأجهزة المستخدمة في جراحات الليزك وتفتيت المياه البيضاء والأجهزة المستخدمة في تفتيت الأجسام الزجاجية بالعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©