مستشفى الإمارات المتنقل يثمن دعم الشيخة فاطمة للمبادرات الإنسانية

أبوظبي (وام) - ثمن فريق عمل المستشفى الإماراتي الإنساني الميداني العالمي المتنقل، الدعم الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، لمبادراته الإنسانية، ما كان له طيب الأثر في تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد تنفيذ برامج صحية وإنسانية، استفاد منها حوالي 920 ألف مريض ومحتاج في دول عديدة. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقد مؤخراً، لاستعراض خطة عمل المستشفى خلال العام الجاري، والتي تركز على توسيع نشاطات وفعاليات متنوعة أهمها، تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية داخل الدولة، وفي العديد من دول العالم. وأشاد خديم الدرعي رئيس فريق العمل، والذي ترأس الاجتماع، بحضور ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، بالدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة للمبادرات الإنسانية، مثمناً دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، لفعاليات وأنشطة المستشفى الميداني. وأكد الدرعي، حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعم البرامج التي ينفذها المستشفى الإماراتي الإنساني الميداني المتنقل، انطلاقا من إيمان سموه بأهمية الأعمال الإنسانية، ومساعدة المحتاجين، ودور ذلك في التخفيف من معاناة المرضى غير القادرين على تأمين نفقات العلاج بجانب توفير متطلبات الشعوب المتضررة من الكوارث بمختلف أنواعها. وثمن الدرعي، دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، للمستشفى من خلال المشاركة بطاقم طبي وتقديم التجهيزات المتطورة، وقال، إن المتتبع لمسيرة عمل المستشفى الميداني الذي بدأ من السودان، مروراً بهايتي، والمغرب، ومصر، وباكستان، واندونيسيا، والبوسنة والهرسك، ولبنان، وانتهاء بالقرن الأفريقي، يلمس مدى الدور المتميز الذي يقوم به بمشاركة الكوادر الطبية الإماراتية المتطوعة، والتي ضربت نموذجاً مثالياً في مجال التضحية والعمل الإنساني بإشكاله المختلفة، ما ساهم في توفير الخدمات الصحية للمحرومين والمحتاجين، وإعادة البسمة لوجوههم من جديد في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك. ودعا الدرعي خلال الاجتماع فريق عمل المستشفى الإماراتي الإنساني الميداني المتنقل إلى بذل مزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة لمواصلة تحقيق الإنجازات، وتنفيذ البرامج الصحية والإنسانية، مع التركيز على المناطق المختلفة في الدولة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، موجهاً الشكر إلى الجهات والمؤسسات المشاركة في فريق العمل والتي تقدم الدعم الكامل للمستشفى. واستمع فريق العمل خلال الاجتماع إلى شرح حول الإنجازات التي حققها خلال العام الماضي، تمثلت في نجاح مهمة فريق الإمارات الطبي والمستشفى الإماراتي المتنقل في القرن الأفريقي التي استمرت نحو ستة أشهر في تقديم البرامج الصحية والإنسانية، واستفاد منها مئات اللاجئين في مخيمات القرن الأفريقي. من جانبه قدم الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل، تصورا كاملا عن البرامج المحلية التي تم تنفيذها وشملت البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ “استجابة”، وذلك بتنظيم برامج تدريبية وتمارين ميدانية لصقل خبرات الكادر الطبي والكوادر الوطنية في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات، والبرنامج الوطني للوقاية من الأمراض “وقاية” الذي يهدف إلى رفع درجة الوعي بين أفراد المجتمع للوقاية من الأمراض والبرنامج الوطني للتوعية الصحية “توعية”، والبرامج التخصصية من خلال إجراء عمليات جراحية في القلب للفئات المعوزة، إضافة إلى برنامج التعليم الطبي المستمر والعديد من المؤتمرات والندوات، وورش العمل في مختلف المجالات الإنسانية والتطوعية والطبية أبرزها مؤتمر الإمارات الإنساني والملتقى الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ ومؤتمر الإمارات للتطوع. واعتمد فريق العمل خطة العمل للعام 2012 التي تركز محليا على برامج وقاية وعلاج وتوعية واستجابة، إضافة إلى عقد مؤتمرات وملتقيات علمية، فيما تشمل خطة العمل الخارجية الاستمرار في تنفيذ حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن، بجانب تنفيذ برامج مستشفى الإمارات الميداني المتنقل لمدة من شهر إلى أربعة أشهر في كل دولة أو منطقة يتواجد فيها المستشفى يتم خلالها تقديم برامج توعية، وخدمات صحية تشخيصية وعلاجية بجانب إجراء العمليات للحالات التي تتطلب ذلك على أن يظل المستشفى على أهبة الاستعداد لتلبية أية استجابة تحددها الجهات المعنية في الدولة. واستمع الحضور إلى مقترحات أعضاء فريق العمل بشأن تطوير مستوى الأداء خلال المرحلة المقبلة. من ناحيته ثمن المقدم محمد الأنصاري ممثل وزارة الداخلية، عمل الطاقم الطبي والإداري المشرف على مستشفى الإمارات الميداني، مشيراً إلى أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وجه بتوفير الدعم الفني واللوجستي للمستشفى. من جهته أكد خليفة الكتبي ممثل شركة “صحة” أهمية تنويع موارد الدخل وإتاحة الفرصة لمختلف فئات المجتمع لتمكين المستشفى الميداني من الوصول إلى الفئات المعوزة وتقديم أفضل الخدمات. أما الرائد الدكتور احمد مبارك حميد ممثل سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة، فأكد أهمية الشراكة بين مختلف المؤسسات لتنبي مبادرات مجتمعية وإنسانية. من ناحيتها أشارت خلود النعيمي من شركة ادافنسيد انتجريتد سيستمز إلى حرص القطاع الخاص انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية على المشاركة الفعالة في المشاريع الإنسانية والمجتمعية، فيما قال الدكتور عيسى المنصوري ممثل وزارة الصحة إن مستشفى الإمارات الميداني يلقى كل الدعم والاهتمام من وزارة الصحة نظرا لما يقدمه من خدمات ميدانية وقائية وتدريبية مكملة لبرامج الوزارة في مختلف مناطق الدولة.