الفجيرة يعبر الجزيرة ويتمسك بأمل البقاء

مصطفى الديب (أبوظبي) حافظ الفجيرة على آماله في البقاء في دوري الخليج العربي، بعد الفوز على الجزيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف مساء أمس، ورغم أن التقدم من نصيب «فخر أبوظبي»، برأسية نيفيز في الدقيقة التاسعة، إلا أن باتريك إيزي سجل هدف التعادل لـ«الذئاب» في الدقيقة الـ 43 من ضربة ثابتة متقنة، وأضاف حسن معتوق الهدف الثاني في الدقيقة الـ 45، وعزز إيزي تفوق الضيوف بالهدف الثالث في الدقيقة الـ 89، ورفع الفيجرة رصيده إلى النقطة الـ 23 فيما تجمد رصيد الجزيرة عند 31 نقطة. لم ينتظر الجزيرة طويلاً حتى أعلن عن نفسه بقوة، وهاجم بشراسة بغية تسجيل هدف السبق في مرمى الفجيرة منذ الدقيقة الأولى، وأتيحت للفريق أكثر من فرصة للتسجيل، حتى الدقيقة التاسعة التي أعلن فيها نيفيز عن هدف السبق لمصلحة «فخر أبوظبي» برأسية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى محمد سالم حارس الفجيرة، من هدية أحمد العطاس الذي هيأها بشكل نموذجي لنيفيز داخل المنطقة. وواصل أصحاب الأرض السيطرة على مجريات اللقاء، وبدا الفجيرة من دون أنياب حقيقية حتى منتصف الشوط الأول، عندما بدأ الثلاثي حسن معتوق وماناداني وإيزي في التحرك داخل دفاعات الجزيرة، وأهدرت الأخيرة أكثر من فرصة للتعديل، وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول قمة الإثارة، عندما طرد الحكم، الهولندي تين كات مدرب الجزيرة بسبب الاعتراض، بعدها سيطر الفجيرة وسجل هدفين في ثلاث دقائق، الأول من ضربة ثابتة بقدم إيزي في الدقيقة الـ 43، والثاني من متابعة نموذجية لحسن معتوق في الدقيقة الـ 45، وسط دفاع الجزيرة. في الشوط الثاني، حاول الجزيرة التعويض، وهاجم بشراسة على دفاع الفجيرة الذي بدا متماسكاً، حتى احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة أحمد العطاس في الدقيقة الـ 48 تصدى لها خلفان مبارك الذي أهدرها بغرابة. وسيطر الجزيرة على مجريات اللقاء حتى الدقيقة الـ 72 التي تعرض فيها عبد الله موسى للطرد، لتتحول دفة السيطرة للفجيرة، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة محققة للتعزيز، حتى جاءت البشرى بأقدام إيزي من مجهود فردي، وسجل الهدف الثالث في الدقيقة الـ 89 لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفجيرة على حساب الجزيرة. ?باروت: الكرة لا تعرف المستحيل أبوظبي (الاتحاد) أعرب عيد باروت مدرب الفجيرة عن سعادته البالغة بالأداء الذي ظهر عليه «الذئاب» أمام الجزيرة، مؤكداً أن الروح القتالية أحد أهم أسباب الفوز على فريق بحجم «فخر أبوظبي»، معترفاً بأن بداية المباراة لم تكن مثالية، وأن الأداء شابه الارتباك الشديد، بسبب ضياع ثقة اللاعبين في أنفسهم. وأشار إلى أن الفجيرة عاد إلى المباراة، بعد منتصف الشوط الأول، نتيجة استعادة التوازن والأداء الجيد والتمرير السليم، وأن فريقه نجح في استغلال المساحات التي نتجت عن الهجوم الدائم للجزيرة، والاندفاع إلى الأمام. وعن حظوظ البقاء في دوري الخليج العربي، قال: من المؤكد أن الكرة لا تعرف المستحيل، ونؤدي ما علينا في كل مباراة، ومباراة العين المقبلة غاية في الصعوبة، وكرة القدم تعترف فقط بالمجهود داخل الملعب، وأتمنى أن يكون التوفيق حليف الفجيرة في مباراتي العين والنصر من أجل تحقيق هدف البقاء في «المحترفين». وأكد الهولندي جابرييل مساعد مدرب الجزيرة أن فريقه بدأ اللقاء جيداً للغاية، وحقق المطلوب بتسجيل هدف السبق في الدقيقة التاسعة، وقال: ما حدث هو أننا عقدنا الأمور على أنفسنا في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وغاب التركيز تماماً، وتلقينا هدفين في ثلاث دقائق. وأضاف: حاولنا التعديل في الشوط الثاني، لكن لم نجد التعامل مع بعض الفرص الحقيقية، خصوصاً ركلة الجزاء التي غيرت مسار المباراة، خاصة بعد طرد عبدالله موسى، وأن إهدار خلفان مبارك للركلة أثر في نتيجة المباراة. واعترف جابرييل بتأثير غياب علي مبخوت، ولكنه أكد أن اللاعبين كان بإمكانهم الظهور بصورة أفضل، وأرجع غياب الحارس الدولي علي خصيف إلى تعرضه للإصابة.