الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محمد بن سلمان: الأزهر قلعة الوسطية ومرجع لمكافحة التطرف

محمد بن سلمان: الأزهر قلعة الوسطية ومرجع لمكافحة التطرف
6 مارس 2018 11:35
أحمد شعبان، وكالات (القاهرة) استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بمقر مشيخة الأزهر الشريف، وذلك على هامش زيارته لمصر التي استهلها أمس الأول ويختتمها اليوم. ورحب فضيلة الإمام الأكبر بسمو ولي العهد السعودي في بلده الثاني مصر وفي رحاب الأزهر الشريف، معرباً عن تقدير الأزهر الشريف والشعب المصري للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على الدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا الأمة. وأكد فضيلة الإمام الأكبر عظم المكانة التي تحظى بها المملكة في قلوب المسلمين جميعاً، مشيداً بعلاقات الأخوة التي تجمع بين الشعبين المصري والسعودي، وكذلك قوة العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف والسعودية. من جانبه، أعرب ولي العهد السعودي عن تقدير المملكة للأزهر وعلمائه الأجلاء، مؤكداً اعتزازه الشخصي بالأزهر الشريف، وبشخص الإمام الطيب ومتابعته لجهود الأزهر باستمرار، باعتباره من أهم منارات وركائز الفكر الإسلامي، منوهاً بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر في مواجهة كل ما يحيق بالعالم العربي والإسلامي من مخاطر، معبراً عن تقدير المملكة للدور الذي يقوم به فضيلة الإمام شيخ الأزهر في نشر ثقافة الوسطية والتعايش والسلام ومكافحة الفكر المتطرف. وأكد ولي العهد السعودي تطلع السعودية لتعميق علاقات التعاون والتواصل مع الأزهر الشريف قلعة الوسطية والسلام، مشيراً إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنشاء مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف. وأعرب عن حرصه على مشاركة الأزهر كمرجعية علمية في هذا المجمع، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأزهر وجهوده في مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التعايش والسلام، وتوحيد الجهود لنشر تعاليم الإسلام السمحة، بعيداً عن الغلو والتطرف أو الإفراط والتفريط. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، وشيخ الأزهر، اليوم، أعمال ترميم الجامع الأزهر التي استغرقت أكثر من 3 سنوات، وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام. وشملت عملية الترميم التي تمت بمنحة من المغفور له الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقاً لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي. وتميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت كافة الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم. كما شملت عملية الترميم، تجهيز الجامع الأزهر الشريف بشبكة مراقبة كاملة تغطي كل جنبات الجامع، بالإضافة إلى نظام صوتي مماثل للحرمين الشريفين، وتركيب رخام أرضية صحن الجامع، التي تسمى بـ «التاسوس»، وهو نفس الرخام المستخدم في أرضيات الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف. وقامت الشركة المنفذة ببناء بئر بوسط صحن الجامع الأزهر في موضع صهريج المياه الذي أعلنت وزارة الآثار المصرية في وقت سابق اكتشافه أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع، حيث ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة 6 أمتار مربعة أسفل صحن الجامع. وشملت أعمال الترميم أيضاً تجديد منبر الجامع الأزهر وطلاءه بطلاء مذهب، وفرش المسجد بنوع فاخر من الموكيت والذي أستبدل لونه من الأحمر إلى الأزرق، كما انتهت أعمال الترميم وزخرفة الجامع بعناية فائقة، وذلك بالتعاون وإشراف من وزارة الآثار. كما زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، حيث التقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووجه البابا تواضروس الثاني الشكر لولي العهد على رعايته للأقباط المقيمين في السعودية وحسن معاملتهم، بينما وجه بن سلمان الدعوة إلى البابا تواضروس لزيارة المملكة. وأشاد البابا بالإصلاحات التي ينتهجها ولي العهد، مؤكداً عمق العلاقات المصرية السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©