«إحصاء أبوظبي» ينظم ندوة تعريفية بمؤشرات الأرقام القياسية للأسعار

نظم مركز الإحصاء بأبوظبي أمس ندوة تعريفية حول منهجية حساب مؤشرات الأرقام القياسية للأسعار، سواءً كان مؤشر أسعار المستهلك، أو مؤشر أسعار مواد البناء، تطبيقاً على نتائج مؤشرات عام 2009 في أبوظبي. وقال المركز في بيان صحفي أمس: يأتي تنظيم هذه الندوة التعريفية، التي شارك فيها أكثر من 62 جهة حكومية وخاصة، نظراً للأهمية والفائدة الكبيرة التي يوليها المركز للتواصل الدائم بين العناصر الثلاثة للعملية الإحصائية؛ منتج المؤشرات (المركز) والمزودين (مصادر الأسعار والأرقام) والمستخدمين (صناع القرار وقطاع الأعمال وجمهور المستهلكين)، خاصة في ظل الاحتياج إلى التخصصية في تحليل وشرح الأرقام الواردة في المؤشرات، سعياً من المركز إلى رفد صانعي القرار وقطاع الأعمال وكافة شرائح المجتمع بثقافة إحصائية عالية تتيح الاستفادة القصوى من جهود المركز المتواصلة في خدمة قضايا التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي. تناولت فعاليات الندوة التعريف بالمصطلحات المتخصصة وشرح منهجية وآلية حساب وتحليل مؤشري الرقمين القياسيين لأسعار المستهلك ومواد البناء، حيث تم تقديم شرح وافٍ حول مفهوم الرقم القياسي للأسعار ومنهجية تركيب الرقم القياسي لأسعار المستهلك وحساب معدلات التضخم ونتائج حساب الأرقام القياسية الشهرية لأسعار المستهلك لعام 2009 إضافة إلى منهجية حساب الرقم القياسي لأسعار مواد البناء ونتائج حساب الرقم القياسي لأسعار مواد البناء لعام 2009 مع استعراض لأهم ملامح الخطط المستقبلية للمركز. كما تم توزيع النشرتين السنويتين لمؤشرات أسعار مواد البناء ومؤشرات أسعار المستهلك، والكتيبات المشتملة على شرح هذه المؤشرات. وأكد بطي أحمد محمد بن بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء بأبوظبي، خلال الندوة أهمية مثل هذه المبادرات، وحرص المركز على تفعيلها في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن استراتيجية المركز تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الموثوقية لدى الجمهور وجعل مؤشراته وكافة منتجاته الإحصائية منارة لإمارة أبوظبي تدعم خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات. وقد افتتح الندوة أبوبكر العمودي مدير قطاع الإحصاء بالمركز، حيث ألقى كلمة رحب فيها بالحضور، مستعرضاً أهم ملامح آلية حساب مؤشرات الأسعار وأدوات تحليل نتائج هذه المؤشرات. ونظم الندوة قسم مؤشرات الأسعار وقدمها ناصر محمد ديان مدير إدارة الإحصاءات الاقتصادية في المركز، الذي أكد أهمية مثل هذه الندوات والفعاليات والأنشطة التعريفية التي ينظمها المركز، لما لها من مردود وآثار إيجابية في نشر الثقافة الإحصائية في مجتمع أبوظبي. وقال إن المركز يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من نتائج مؤشراته، ودعم القطاع الاقتصادي للمحافظة على اطراد نموه الكبير على كافة المستويات. وأكد المركز أن الرقم القياسي السعري يعتبر مقياساً لنسبة التغير في سعر سلعة أو خدمة أو مجموعة من السلع والخدمات بين فترتين زمنيتين أو بين مكانين في لحظة واحدة. وأضاف” أن أسعار السلع والخدمات لا تتغير بنفس المعدل لذا فإن الرقم القياسي السعري يعكس معدل التغير في أسعار سلة أو مجموعة من السلع والخدمات التي يمثلها هذا الرقم. وزاد: أن الأرقام القياسية تعتبر بسيطة التعريف معقدة التركيب لكثرة المتغيرات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند بنائها، ومن أهم هذه المتغيرات تحديد مستويات النشر المطلوبة، واختيار العينة المناسبة الممثلة للرقم القياسي المطلوب بناؤه، وأوزان السلع، والسلع الموسمية، واختفاء بعض السلع من السوق خلال فترة الدراسة، بالإضافة إلى مشاكل جمع البيانات من الميدان. وأكدت الندوة أن الأرقام القياسية السعرية، خاصة الرقم القياسي لأسعار المنتجين الصناعيين، تعتبر مفتاح المؤشر الاقتصادي في معظم دول العالم. وأعطت أمثلة على أهم الأرقام القياسية الشائعة الاستخدام مثل الرقم القياسي لأسعار المستهلك CPI، والرقم القياسي لأسعار المستوردات (MPI)، والرقم القياسي لأسعار الصادرات (XPI)، والرقم القياسي الصناعي الكمي IPI، والرقم القياسي لأسعار المنتجين الصناعيين PPI، الرقم القياسي لتكاليف البناء CCI، وغيرها من الأرقام القياسية الأخرى، حيث إن هناك اهتماماً عاماً حول معرفة الارتفاع أو الانخفاض الذي تصل إليه أسعار السلع والخدمات. وأصبح من المألوف في العديد من دول العالم تعديل مستويات الأجور والرواتب التقاعدية وغيرها بالتناسب مع التغير الذي يحصل على أسعار السلع والخدمات، وعرفت هذه العملية باسم “الربط بالرقم القياسي السعري” أو “الزيادة في العقـد”. وتعتبر هذه الأرقام مؤشرات مباشرة للقوة الشرائية للنقود في مختلف العمليات المالية والتي تشتمل على السلع والخدمات، كما تستخدم هذه الأرقام لحساب الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة. وأشاد الحضور الكبير بنتائج الندوة الهامة وأكدوا استفادتهم من المعلومات القيمة التي وفرتها لهم، مشيرين إلى أنهم أصبحوا أكثر قدرة على قراءة نتائج المؤشرات واستيعاب ما فيها من أرقام والاستدلال بها على واقع اقتصاد أبوظبي المتنامي.