أيمن رمانة (دبي)- قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية “ إن هناك احتراما كبيرا للقدرات القيادية للمرأة الإماراتية في الدولة التي تعمل في ظل القيادة الرشيدة على تعزيز دورها وإسناد المناصب القيادية والتنفيذية العليا لها”.
وأكدت معاليها “أن دولة الإمارات تزخر بالقيادات النسائية المتميزة التي أثبتت وجودها وكفاءتها في مختلف المواقع التي تشغلها، مثنية في الوقت ذاته على جهود ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تفعيل مكانة المرأة في المجتمع الإماراتي”.
واستعرضت معاليها خلال “ملتقى قادة التميز” الذي نظمته أمس الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أبرز محطات حياتها العلمية والعملية والنجاحات التي حققتها، مبدية افتخارها بالدور الذي تقوم به المرأة العاملة في تقدم الوطن معربة في الوقت ذاته عن أملها بأن يتمكن من تقديم وجهات نظر أفضل حول كيفية المواءمة بين الواجبات وتحقيق الأهداف على الصعيدين الشخصي والمهني.
واعتبرت معالي وزير التجارة الخارجية “ أن مكونات النجاح والتفوق والتميز لا تأتي مصادفة، بل تكون نتاج عمل وجهد ومثابرة يضاف إليها المهارات الاستثنائية التي تكون عديمة النفع في حال لم نمتلك الشخصية المناسبة والدافع لتحقيق كامل أهدافنا”.
ولفتت “إلى أنها تعلمت من والديها وإخوتها قيم المثابرة والاجتهاد والتخطيط للمستقبل، حيث كانت والدتها تحثها باستمرار على السعي نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها دون المساس بهويتها وتراثها فيما كان والدها رحمه الله يشجعها على اكتشاف العالم والتعلم المستمر، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في حياتها العلمية والعملية. وأكدت في معرض استعراضها لمحطات حياتها العلمية التي تميزت في مختلف مراحلها سعيها الدائم للنجاح في الدراسة، لا سيما وأنها تعتبر بوابة العبور للمستقبل وتأشيرة الدخول لميدان العمل.
ولفت معاليها “ إلى أنها واجهت عقب حصولها على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من “جامعة تشيكو” بولاية كاليفورنيا وأصبحت بموجبها أول إماراتية تعمل في مهنة هندسة التكنولوجيا تحديين كان لهما الأثر في تشكيل مسيرتها العملية والمهنية، أولهما تلقيها عروضا كثيرة للعمل في أميركا غير أنها فضلت الرجوع للوطن وثانيهما يتمثل في انه كان بالإمكان الحصول على منصب ووظيفة حكومية في الدولة، لكنها فضلت العمل في شركة خاصة كمهندسة في العام 1983 براتب 5 آلاف درهم والعمل لمدة 8 ساعات يومياً على الأقل.
وبينما استعرضت معاليها المواقع الوظيفية التي شغلتها لاحقاً وحصولها على جوائز التميز خلالها أكدت أن إيمانها الشديد بالعلم وحاجتها لبناء وتطوير قدراتها وكفاءتها في العمل من أجل القيام بالواجبات على أكمل وجه تابعت دراستها خلال العطلة الأسبوعية، حيث حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من الجامعة الأميركية في الشارقة، حيث ساعدتها الخبرة التي اكتسبتها من خلال هذا التخصص بشكل كبير خلال عملها في منصبين وزاريين هما وزيرة الاقتصاد سابقا وذلك كأول امرأة تتسلم منصباً وزارياً في دولة الإمارات ووزيرة التجارة الخارجية حاليا”.
وقالت معالي وزير التجارة الخارجية “ أعطانا الوطن بلا حدود ولم يبخل علينا ولم يكن ممكنا دون دعم قيادتنا الكريمة وتعزيز دور المرأة في المجتمع الإماراتي أن نصل إلى ما وصلنا إليه الآن ولي أن أتذكر المقولة المأثورة لوالدنا الشيخ زايد رحمه الله “بأن المرأة تشكل إحدى دعائم مجتمع الإمارات لأنها الابنة والأخت وهي الأم التي تربي الجيل الجديد” وجهود ودور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) في تفعيل مكانة المرأة في المجتمع الإماراتي.
وكان اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في دبي قال ان معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية تعتبر نبراسا ومثالا للعطاء يحتذى به معربا عن سعادته بأن تكون معاليها أول من يستضيفه “ملتقى قادة التميز”.
مكانة عالمية
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية “ أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة عالمية مرموقة ولها دور معهم ومشرف جراء سياستها الحكيمة النابعة من رؤى الحكومة وجهود سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية”.
و أشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في منطقة الشرق الأوسط في المبادلات التجارية غير النفطية”.
وزيرة إماراتية
قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية إن العديد من وفود الدول المشاركة في مؤتمر التجارة العالمية الذي انعقد في كوبنهاجن في العام 2005 أبدوا استغرابهم من وجود امرأة على رأس وزارة في دولة الإمارات”.
وأوضحت معاليها ممازحة الحضور” انه حتى خلال إلقائها الكلمة كان البعض يتساءل عن مكان وجود الوزير الإماراتي في قاعة الاجتماع”.
عدد اليوم
