سيريزو: فوزنا مستحق في مباراة «الوجهين»

أحيا الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين آماله في بطولة الأندية الآسيوية، بعد أن أضاف إلى رصيده ثلاث نقاط مهمة، إثر تغلبه على ضيفه الشباب السعودي بهدفين مقابل هدف، في لقاء الجولة الثالثة، من مباريات المجموعة الثالثة، والذي شهده أمس الأول ملعب خليفة بن زايد. وكان اللقاء يمثل الفرصة الأخيرة للزعيم الذي دخل المباراة، وليس أمامه إلا خيار الفوز، لأنه الوحيد الذي يبقيه في دائرة المنافسة، ويحفظ له فرصته في الحصول على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ16. وعلى ضوء ذلك ظهرت من الوهلة الأولى عزيمة لاعبي العين وإصرارهم على تخطي ضيفهم الشباب، خاصة بعد أن اكتمل عقد الفريق بمشاركة الثلاثي العائد من الإصابة، البرازيلي إيمرسون والتشيلي فالديفيا وإسماعيل أحمد الذين كانوا عند حسن الظن بهم، وأبلوا بلاءً حسناً، وساهموا في الفوز الذي انتزعه الزعيم من فم “الليث”. ولا شك أن هذا الفوز قد زاد من قوة المنافسة بين جميع فرق المجموعة التي تملك جميعها فرصة الصعود إلى دور الـ 16 ويتصدرها باختاكور الأوزبكي برصيد 6 نقاط من فوزين على العين وسبهان أصفهان الإيراني، وخسارة من الشباب السعودي الذي يحتل مركز الوصيف، وله 4 نقاط، ويتقدم على العين بفارق الأهداف، بينما يقبع سبهان في ذيل القائمة بعد أن جمع نقطتين من تعادلين وخسارة واحدة. وبقدر ما أفرح الفوز الجماهير العيناوية، بقدر ما أحزنها خروج نجمها المفضل فالديفيا بالبطاقة الحمراء، مما يجعل العين يفتقد جهوده في لقاء الإياب الذي يجمع الفريقين يوم الأربعاء المقبل بالعاصمة الرياض. وفي الحقيقة حصل “فالدي” على إنذارين ما كان يجب أن يحصل عليهما، خاصة أنه كابتن وقائد الفريق، وصاحب الخبرة الميدانية الطويلة، والذي يتوجب عليه أن يكون قدوة للآخرين، حتى لو حاول لاعبو المنافس إخراجه عن تركيزه. قدم العين مستوى طيباً في الشوط الأول توجه بهدفين سريعين، لكنه تلقى هدفاً سهلاً في نهاية الشوط الأول، مما عكر صفو لاعبيه، وكاد أن يصيبهم بالإحباط، لولا تدخل المدرب سيريزو وتهدئته لهم، وزيادة حماسهم، والرفع من روحهم المعنوية، وزرع الثقة في نفوسهم بين الشوطين، ولكن تعرض العين لضغط هائل بعد خروج فالديفيا ودخول المحترف الليبي “الخطير” طارق التايب الذي كان لدخوله مفعول السحر في نفوس لاعبي الشباب، حيث نجح في تحريك اللعب وزيادة الضغط على مرمى وليد سالم الذي أكمل المباراة وهو يعاني من إصابة في العضلة الأمامية، وعلى الرغم من ذلك نجح في الذود عن شباكه ومنع الفريق الضيف من تسجيل هدف التعادل. وأكد البرازيلي سيريزو مدرب العين، أن فريقه قدم مستوى رائعاً أمام ضيفه الشباب في لقائهما أمس الأول، وبذل لاعبوه جهداً كبيراً، توجوه بالفوز على ضيفهم بهدفين مقابل هدف. وقال مدرب العين في مستهل حديثه في المؤتمر الصحفي الذي شهدته قاعة المؤتمرات الملحقة باستاد خليفة بن زايد عقب اللقاء إن المباراة كانت ذات وجهين وضحت ملامح أولهما في الشوط الأول الذي شهد سيطرة ميدانية واضحة لفريق العين، وكانت درجة تركيز اللاعبين خلاله عالية، مما رجح كفتهم في تمرير وتسلم الكرة والتقدم نحو مرمى المنافس وزيادة عدد الفرص وتسجيل هدفين. وأضاف: أما الوجه الثاني، فقد تركز على ضرورة المحافظة على نتيجة الشوط الأول دون السماح للمنافس بتعديل النتيجة إذا لم يحالف التوفيق فريقي في إضافة الهدف الثالث، وهو ما تحقق بالفعل، وقال سيريزو إنه لاحظ الارتباك على وجوه اللاعبين في غرفة تبديل الملابس بين الشوطين، وحرص على تهدئتهم ورفع روحهم المعنوية، مؤكداً لهم أنهم الطرف الأفضل والأكثر فرصاً ووصولاً إلى مرمى الشباب. وأضاف: من الأمور التي يركز عليها المدربون دائماً هي المحافظة على نتيجة الشوط الأول، خاصة عندما يكون الفريق متقدماً على الطرف الآخر، ولذلك كان يجب على لاعبي العين عدم السماح للشباب السعودي بتسجيل هدفه الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وقال سيريزو: العين أدى الشوط الأول وفق الخطة المرسومة والاستراتيجية المتفق عليها، والتي وضعتها بعد أن شاهدت تسجيلاً لثلاث مباريات خاضها الشباب السعودي أمام الهلال في الدوري المحلي وسبهان أصفهان وباختاكور في بطولة الأندية الآسيوية ومن خلالها درست المنافس جيداً، مما ساعدني على وضع الأسلوب الأمثل لمواجهته. وأكد أنه تابع أداء الظهير الأيمن لفريق الشباب الذي يرتدي القميص 13 “حسن معاذ” ولاحظ إمكانياته العالية، لكنه لم يشارك أمس الأول، وأوضح أنه طالب لاعبيه بالتركيز وعدم الدخول مع لاعبي الشباب في أي مشاكسات على مدار شوطي المباراة. وأضاف: عودة المدافع إسماعيل أحمد للمشاركة، وكذلك الهداف البرازيلي إيمرسون بعد غيبة طويلة بجانب التشيلي فالديفيا الذي غاب عن لقاء الظفرة الأخير في بطولة دوري المحترفين أعاد للفريق توازنه، ولذلك كانت ردة الفعل قوية، مما قادنا إلى الحصل على العديد من الفرص، ولو كان هؤلاء الثلاثة في جاهزية أكبر لضغطنا أكثر على جبهة الشباب تماماً كما فعلنا في الشوط الأول، عندما كان ثلاثتهم في وضع بدني رائع قبل أن يقل جهدهم في الشوط الثاني. وفي رده على سؤال حول مدى تأثير خروج فالديفيا بالبطاقة الحمراء على أداء العين في الدقائق العشرين الأخيرة التي شهدت ضغطاً سعودياً شرساً وكذلك تأثير غيابه في مباراة الإياب بالرياض، قال سيريزو: خروج فالديفيا أربك حساباتنا، وسبق أن تحدثت إلى اللاعبين كثيراً، وأوضحت لهم أنه من الأفضل لأي فريق أن تستقبل شباكه هدفاً من أن يخسر جهود أحد عناصره المهمة، ولكنني أعتقد أنني أجريت التبديلات الصحيحة التي عوضت بها خروج فالديفيا وساعدتنا على المحافظة على نتيجة المباراة. وقال سيريزو: من المؤكد أن غياب فالديفيا عن مباراة الإياب سيؤثر على أداء العين، وعندما يغيب لاعب بوزن وقيمة فالديفيا يبقى من الصعب تعويضه، نظراً لعدم وجود بديل بنفس الكفاءة والإمكانيات الفنية العالية، خلافاً لما يحدث في أندية الدول التي شهدت تطوراً كروياً منذ سنوات طويلة والتي تحتشد فرقها بعدد من العناصر من أصحاب القدرات الفنية العالية مما يسهل من مهمة تعويض غياب أحد النجوم. وفي نهاية حديثه، قال سيريزو إنه يدرك أن الشباب سيلعب بقوة في مباراة الإياب، وربما يعود إلى صفوفه بعض اللاعبين المصابين وعليه يرى أنه يتوجب على العين أن يلعب بقوة ليعود من هناك بنتيجة إيجابية. سلطان راشد: الفوز رسالة اعتذار لجماهير العين العين (الاتحاد) ـ أرجع سلطان راشد إداري العين قلة الحضور الجماهيري في لقاء أمس الأول إلى النتائج السلبية للعين مؤخراً، والتي يتحملها الجميع، مشيراً إلى أن مباراة الشباب السعودي، هي الأولى التي يخوضها العين، وهو مكتمل الصفوف منذ الأسابيع الأولى من بطولة الدوري، وقال: لعبنا 90% من مبارياتنا في غياب عدد من النجوم، بسبب الإصابة، وأتحدى أي فريق إماراتي يتعرض للنقص المؤثر الذي تعرض له الزعيم، ويحقق نصف نتائج الزعيم في هذا الموسم، وأتمنى أن يكون الفوز على الشباب بمثابة اعتذار للجماهير العيناوية. وقال إن اللاعبين يعانون من الإرهاق، بسبب ضغط المباريات المحلية والقارية، مما لا يساعد المصابين منهم على الشفاء الكامل، ولكن لابد أن نكون مستعدون لمواجهة مثل هذه الظروف، خاصة أن إدارة النادي والجهاز الفني والإداري والطبي يحرصون على مساعدة اللاعبين ليواصلوا العطاء بالقدر الذي يحقق الطموحات. وقال إداري العين: كان بالإمكان أفضل مما كان، من حيث زيادة الغلة في الأهداف، مع كامل احترامنا لفريق الشباب، ولكننا أهدرنا جملة من الفرص، ولعبنا آخر 20 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد فالديفيا من حكم المباراة الذي جانبه الصواب في الكثير من قراراته، وعلى الرغم من ذلك حافظنا على النتيجة. وأضاف: الفوز يمثل دافعاً للفريق وعودة قوية للبطولة الآسيوية ويضاعف من معنوياتنا في لقاء الإياب، حيث إننا نطمح إلى العودة من الرياض بالنقاط الثلاث، وأمامنا ثلاث مباريات مهمة ومصيرية، ولذلك لابد أن نمضي فيها خطوة خطوة. وحول ما هو متوقع في مباراة الرياض بعد عودة المصابين لفريق الشباب، وغياب فالديفيا قال سلطان: بغض النظر عن اكتمال صفوف الشباب في المباراة القادمة، لابد أن نعترف بأننا نواجه فريقاً محترماً، ولكن في النهاية فإن المواجهة عبارة عن 11 لاعباً ضد 11 لاعباً. وأكد سلطان أن العين مازال يحتفظ بحظوظه في بطولة دوري المحترفين، ولو ببصيص أمل، لافتاً إلى أنهم يقاتلون بقوة حتى الرمق الأخير، ولن ييأسوا، إذ لا أحد يعلم ما تحمله الجولات القادمة من مفاجآت. البلطان يؤكد ظهور «الليث» بثوب مختلف في الرياض العين (الاتحاد)ــ أبدى خالد البلطان رئيس نادي الشباب استياءه من عدم السماح له بالدخول إلى أرض الملعب بعد نهاية المباراة أو إلى غرفة اللاعبين بين الشوطين، وأكد أن الحكم لم يحتسب الوقت بدل الضائع كاملاً والذي لم يقل عن 5 دقائق حسب تصريحه. وأضاف: “ لن نشكو التحكيم، ولكننا نرى أن التقيد بزمن المباراة من أبجديات قانون كرة القدم، كما وعد الجميع بأنهم سوف يشاهدون “شباباً” مختلفاً في مواجهة الأربعاء المقبل . وكان البلطان رفض الانصياع لطلب القطري محمد المهندي مراقب المباراة عندما طالبه بالخروج من الملعب على اعتبار أنه يحمل بطاقة “TM3” لا تسمح له بالتواجد إلا في المنطقة المختلطة ومنصة كبار الشخصيات، فضلاً عن غرفة تبديل الملابس، ولكن البلطان أصر على موقفه إلى أن صدرت توجيهات صريحة من الأسترالية كيت إدوارد المنسق العام والمكلفة من الاتحاد الآسيوي ورابطة كرة القدم الإماراتية، بإخراج المخالفين فوراً من أرضية الملعب، وعقبها جاءت التعليمات واضحة وصريحة لرجال الأمن بالبوابات من مراقب المباراة على اعتبار أن الملعب في المباريات الآسيوية يكون تحت السيطرة المطلقة للاتحاد القاري والذي يتسلم زمام الأمور قبل المباراة بثلاثة أيام وحتى نادي العين نفسه إن أراد المران على ملعب المباراة عليه الرجوع إلى اللائحة التي تسمح له بساعة واحدة فقط في الملعب وقبلها يلزمه إخطار المراقب. باتشيكو: تأثرنا بغياب الأساسيين العين (الاتحاد) - قال البرتغالي باتشيكو مدرب فريق الشباب في المؤتمر الصحفي، إن العين لم يلعب كرة قدم بالمعنى الحقيقي في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن فريقه كان الأكثر سيطرة واستحواذاً على مجريات اللعب، خاصة في الشوط الثاني، إلا أنه لم يقدم المستوى المقنع في ربع الساعة الأولى من اللقاء، لافتاً إلى أن مضيفهم استحق الخروج فائزاً بنتيجة الشوط الأول. وأضاف: كنا الطرف الأفضل بكل المقاييس في الـ45 دقيقة الثانية، ولكن لاعبي العين ادعوا الإصابة بين الحين والآخر، علاوة على أن الحكم لم يمنح وقتاً بدل ضائع أكثر من دقيقتين، بينما كان الوقت المهدر أكثر من ذلك. وقال مدرب الشباب: لم أتفاجأ بمستوى فريق العين الذي درسته جيداً وأعرف مدى قوته وخطورته وخطورة نجمه إيمرسون وقدمنا مستوى تكتيكياً رائعاً وحصلنا على العديد من الفرص لم نستثمرها بالشكل المطلوب. ولعبنا في غياب عدد من اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم الظهير الأيمن حسن معاذ، وصحيح أننا لم نلعب جيداً في البداية، ولكننا أجرينا بعض التغييرات التكتيكية وأدينا ما علينا، مما ساعدنا على التسجيل قبل نهاية الشوط الأول، وحاصرنا العين في معظم فترات الشوط الثاني، مما جعل مضيفنا يلجأ للعب على الهجمات المرتدة، وكنا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة إلا أن الحظ لم يحالفنا. وليد سالم: رغبة في الانتصار العين (الاتحاد) ــ قال وليد سالم إن إصابته في العضلة الضامة تحتاج إلى الراحة، مشيراً إلى أن طرد فالديفيا أشعر اللاعبين بمسؤوليتهم وزاد من حماسهم، ولكن الفريق يحتاج إلى جهوده في لقاء الإياب. وأضاف: اجتمع اللاعبون مع بعضهم قبل المباراة، وأبدوا رغبة كبيرة في الفوز من منطلق أن اللقاء حاسم ولا مجال للتعويض، وخضنا المباراة بحماس وإصرار وخطة محكمة لنسجل هدفين سريعين قبل أن يصيب هدف الشباب بعض اللاعبين بالنرفزة والارتباك غير المبرر. وقال: ضغط الشباب في الشوط الثاني خاصة بعد دخول التايب وخروج فالديفيا، وحاولوا إدراك التعادل ولكنهم لم يفلحوا. وأضاف: بعد أن وصلنا إلى النقطة الرابعة نفكر حالياً في أمر التأهل ومباراتنا القادمة مع الشباب لن تكون مفتوحة ونطبق أفكار المدرب سيريزو حتى نعود من الرياض بنتيجة إيجابية. الوهيبي: إصابتي خفيفة العين (الاتحاد) ـ أكد علي الوهيبي نجم وسط العين أن الإصابة التي تعرض لها في الشوط الثاني عبارة عن كدمة خفيفة في “الأنكل” الأيمن، ولكن لن يطول علاجها، وسبق أن تعرض لها في أحد التدريبات. وعن المباراة قال: جاءت قوية، وكان اللاعبون يعانون من الضغط النفسي، لأنهم كانوا مطالبين بالنقاط الثلاث، ولكننا دخلنا إلى أرض الملعب بطموح الفوز، بعد أن خرجنا من الأجواء المحلية، ونجحنا في مهمتنا، وأضفنا ثلاث نقاط هامة إلى رصيدنا، بعد أن فقدنا نقطتين أمام سبهان الإيراني، على الرغم من ظهورنا بمستوى طيب، وخسرنا ثلاثا أخرى في بداية المشوار من باختاكور الأوزبكي.