الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيل و36 جريحاً في صدامات تظاهرات اليمن

قتيل و36 جريحاً في صدامات تظاهرات اليمن
18 فبراير 2011 01:04
قُتل محتج يمني وأصيب 11 آخرون في مواجهات اندلعت مساء أمس الخميس، بين الشرطة اليمنية ومتظاهرين مناوئين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بمدينة عدن الجنوبية الساحلية.فيما أصيب 25 شخصاً على الأقل بجروح في اشتباكات اندلعت أمام جامعة صنعاء لليوم الخامس على التوالي بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح. وفي هذه الأثناء قُتل ضابط بجهاز الاستخبارات اليمنية، الليلة قبل الماضية في هجوم شنه مسلحون، يعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة”، بمحافظة حضرموت شرقي البلاد. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، لـ«الاتحاد» بأن المواجهات اندلعت بعد أن أطلقت قوات الشرطة الأعيرة النارية لتفريق المئات من المتظاهرين الشباب، الذين تجمعوا بمديرية المنصورة، للتنديد بمقتل شخصين وإصابة آخرين في مواجهات سابقة شهدتها المديرية ذاتها أمس الأول (الأربعاء). ونشر ناشطون شباب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مساء أمس صوراً لشاب قالوا إنه قتل خلال مواجهات مع قوات الأمن مساء الخميس، دون أن يذكروا اسمه. وكانت الحصيلة الأولى للمواجهات أشارت إلى إصابة أربعة من المحتجين الشباب، خلال تفريق قوات الشرطة تظاهرة بمديرية المنصورة. وحسب مصادر محلية، فإن العشرات من سكان المديريات الأخرى يتوافدون حالياً إلى “المنصورة” للمشاركة في هذه التظاهرة الشبابية، وسط أنباء عن وصول آخرين من محافظة الضالع، جنوب صنعاء، للانضمام إلى الاحتجاجات الشبابية المتنامية بعدن، والمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً. وقالت مصادر محلية وشهود عيان في صنعاء إن 25 شخصاً أصيبوا في صدامات وقعت بشارع الرباط، غرب صنعاء، بين مؤيدي الرئيس صالح ومناهضيه الذين يتظاهرون لليوم السابع على التوالي للمطالبة بـ”إسقاط النظام”. ولم تتمكن قوات الشرطة اليمنية من فض الاشتباكات إلا بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء. في هذه الأثناء، انتشرت عربات مصفحة تابعة للجيش اليمني في عدد من شوارع مدينة عدن الساحلية الجنوبية، التي شهدت أمس الأول صدامات بين الشرطة ومحتجين مناوئين للرئيس صالح، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين. وأفاد شهود عيان لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش أغلقت الطرق الرئيسية بمديرية المنصورة، التي شهدت المواجهات، مشيرين إلى قيام عدد من أهالي المديرية بإحراق الإطارات التالفة داخل شوارع المديرية. وكانت مسيرات غاضبة خرجت، ليل الأربعاء/الخميس، في ست مديريات من أصل مديريات ثمان، للتنديد بمقتل شابين برصاص قوات الأمن اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الرئيس صالح وجه بـ”تشكيل لجنة للتحقيق” في المواجهات التي شهدتها مدينة عدن “وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات”. كما أوردت الوكالة الرسمية خبراً عن لقاء جمع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الخميس، بالقصر الجمهوري في عدن، باللجنة الأمنية بمحافظة عدن، من بينهم المحافظ عدنان الجفري ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري. وفي مدينة الضالع الجنوبية، تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، أمس الخميس، فيما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”. وذكر شهود عيان لـ«الاتحاد» أن المشاركين في المسيرة نددوا بالمواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة عدن، مطالبين بـ”فك الارتباط” بين الشمال والجنوب، الذين توحدا في العام 1990. واتهم المشاركون في المسيرة الذين رفعوا أعلام دولة جنوب اليمن السابقة، قوات الأمن اليمنية بالتعامل مع “أبناء الجنوب” بأسلوب مغاير خلافاً لتعاملها مع الاحتجاجات الحاصلة في المحافظات الشمالية، داعين إلى التوجه إلى مدينة عدن لدعم المحتجين من أبنائها. يشار إلى أن العاصمة صنعاء وعددا من المدن اليمنية تشهد، منذ الجمعة الماضي، احتجاجات شبابية مطالبة برحيل الرئيس صالح الذي أعلن مطلع الشهر الجاري عدم التمديد لولايته الرئاسية المنتهية في العام 2013، أو توريث حكمه لنجله الأكبر أحمد الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في اليمن. من ناحية أخرى، قال مسؤول يمني محلي، لـ«الاتحاد»، إن “مسلحين مجهولين اغتالوا نائب مدير جهاز الاستخبارات بمدينة الشحر العقيد عزي صالح الجعدري أثناء عودته إلى منزله بمدينة الشحر”، جنوب حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية. ولم يستبعد المسؤول المحلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، تورط عناصر “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” في عملية الاغتيال التي وقعت بعد مقتل جندي وإصابة آخرين في كمين مسلح استهدف دورية أمنية بمحافظة أبين الجنوبية. وبهذا يرتفع إلى 27 عدد قتلى الأمن والجيش اليمنيين، منذ بداية العام الجاري، جراء هجمات مسلحة، نسبت معظمها لتنظيم “القاعدة”، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد». وتعد بعض المناطق الشرقية والجنوبية في اليمن “ملاذاً آمناً” لمقاتلي تنظيم “القاعدة” الذين درجوا منذ مطلع العام الماضي، على استهداف العناصر الأمنية اليمنية، خصوصاً المنتمية لجهاز الاستخبارات. الزنداني يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية “فوراً” صنعاء (الاتحاد) - دعا الداعية الإسلامي اليمني عبد المجيد الزنداني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية “فوراً” لتنجب اندلاع أعمال عنف بين اليمنيين جراء الاحتجاجات الشبابية المتنامية. وقال الزنداني، الذي يرأس جامعة الإيمان المثيرة للجدل، في مؤتمر صحفي عقده بمنزله بصنعاء أمس: “نحن بين خيارين، إما أن نتقاتل أو نتفق”، مشدداً على ضرورة أن تتفق السلطة والمعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، لمدة ستة أشهر فقط، تتولى إجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية. كما شدد على ضرورة أن يكون توزيع الحقائب السيادية في هذا الحكومة متكافئاً بين السلطة والمعارضة، مؤكداً أيضاً ضرورة أن تشارك جميع الفصائل السياسية فيها. ورداً على سؤال لـ”الاتحاد” حول موقفه من طلب المعارضة تنحي نجل وأقارب الرئيس اليمني من مناصبهم العسكرية، قال الزنداني: “أطالب بأن يقوم الرئيس بتنحية أقاربه من الجيش أو أن يقدم ضمانات كافية” لإنجاح أعمال حكومة الوحدة الوطنية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©