الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«14 آذار» تهدد باستقالة نوابها لعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة

18 فبراير 2011 01:05
جودت صبرا (بيروت) - أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بدخول قواته مجدداً إلى لبنان يكشف عن “نيات مبيتة بالعدوان وما يمثل ذلك من خرق للقوانين الدولية وللقرار 1701 تحديداً الذي يلتزمه لبنان، وتستمر إسرائيل بخرقه يومياً”. واعتبر أن “مثل هذا الكلام لا يصب إلا في إطار رفع المعنويات وفي سياق دعم رئيس الأركان الجديد؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الدخول إلى لبنان لم يعد نزهة وله في أمثولة عدوان عام 2006 وتداعياتها على الداخل الإسرائيلي من الدروس والعبر التي تجعله يحسب بدقة أي مغامرة جديدة ينوي الإقدام عليها”. وأوضح الرئيس سليمان أنه “إذا كان الوزير باراك يراهن على إمكان أن تشكل التجاذبات حيال الاستحقاق الحكومي الراهن ثغرة يمكنه النفاذ من خلالها لتنفيذ عدوانه فليكن معلوماً أن ذلك سيكون مثابة حماقة سترتد عليه لأن اللبنانيين بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم جاهزون للتصدي لأي عدوان يستهدف لبنان وأمنه واستقراره”. في سياق منفصل، عرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال يوسف سعادة للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية. والتقى السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي وتناول معها العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الداخل وفي المنطقة. أما رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، فأكد بدوره خلال لقائه وفداً موسعاً من البنك الدولي، “أن البحث جارٍ حالياً لتأليف حكومة تشكل فريق عمل يضع أولويات العمل الحكومي تمهيداً لمناقشتها وإدراجها في البيان الوزاري ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وتنفيذها”. وشدد على “أن الملحّ في هذه المرحلة هو العمل سريعاً على تفعيل مقومات النمو الاقتصادي لإيجاد فرص عمل تستقطب الشباب اللبناني وتحد من هجرة الخبرات اللبنانية إلى الخارج”. وكان الوضع الحكومي قد دخل مرحلة رمادية أمس، بعد تلويح فريق 14 آذار إلى إمكانية استقالة نوابه في البرلمان، والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة لتعطيل مهمة الرئيس المكلف وإحباط عملية تأليف الحكومة الجديدة. وكشف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب للمرة الأولى أمس “أن فكرة الاستقالة الجماعية لنواب قوى 14 آذار مطروحة جدياً، إن كانت تسقط المجلس النيابي”. وقال في حديث إذاعي إن المشكلة ليست عند فريق 14 آذار، بل عند الفريق الآخر الذي رشح الرئيس ميقاتي أسيراً له، وبهدف تشكيل حكومته. واستدرك قائلاً: “إن البحث ما زال قائماً في كيفية التوافق بين مبادئ وقوى 14 آذار ورؤية ميقاتي للمشاركة في الحكومة ليتم بعدها الدخول في تفاصيل الحقائب والأحجام على ألاّ تكون مشاركتهم كشهود الزور الذين لا يستطيعون أن يغيروا شيئاً”. لكنه رفض الغوص في تفاصيل المحادثات مع ميقاتي، وشدد على ضرورة إبقائها بعيداً عن الأضواء الإعلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©