الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» ينتزع «النصر» بـأقل مجهود

«الفرسان» ينتزع «النصر» بـأقل مجهود
25 ابريل 2016 11:28
قطع الأهلي خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب الدوري، وأصبح على بُعد نقطة واحدة فقط، بعد الفوز على النصر بهدف في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ستاد آل مكتوم في دبي، في ختام «الجولة 24» لدوري الخليج العربي. سجل موسى سو هدف «الفرسان» من ركلة جزاء في الدقيقة 49، ليرفع «الأحمر» رصيده إلى 62 نقطة، بفارق ست نقاط عن العين صاحب المركز الثاني قبل جولتين على النهاية، فيما تراجع «العميد» إلى المركز الرابع برصيد 37 نقطة. وجاء فوز الأهلي من دون مجهود كبير، لكن بفضل قدرته على التعامل مع الأمور بفاعلية، فيما لعبت ركلة الجزاء المبكرة دوراً مهماً في قلب المعطيات، ووضع النصر تحت ضغط لم ينجح بتجاوزه، فيما جاء المستوى العام للمباراة دون المتوسط مقارنة بأهمية اللقاء وموقع الفريقين على لائحة الترتيب، ولم يقم المدربان بتغييرات على أسلوبهما المعتاد، وحاولا اللعب بالطريقة المعتادة، من خلال تركيز النصر على « 4 - 5 - 1» عند الدفاع، والتغيير إلى «4-2-3-1» عند الهجوم، فيما لعب الأهلي بالأسلوب نفسه (4-4-2)، مع الاعتماد على التقدم على الخطوط الأمامية، بالاعتماد على صنقور وهيكل على الأطراف، من أجل الضغط على لاعبي وسط النصر، ومنح المجال للحمادي وسو للتحرك أكثر، فيما كانت التعليمات واضحة لخميس إسماعيل والفردان والحمادي للمساعدة في الأدوار الدفاعية وإغلاق المساحات لإيقاف انطلاقات الهجوم. ويعود غياب الفرص الحقيقية للأهلي في ربع الساعة الأول، إلى عدم القيام بتمريرات عديدة، والاعتماد على المجهود الفردي، وغابت التمريرات والصبر اللازم لبناء الهجمات للأهلي، فيما شكل وجود سياو على مقاعد الاحتياط عاملاً سلبياً في عدم قدرة «الفرسان» على تسريع وتيرة اللعب. ولم يمنح الالتزام التكتيكي المبالغ فيه من لاعبي النصر، القدرة على إيجاد المساحات أيضاً، رغم التحركات السليمة من نيلمار، فيما افتقد الباقون السرعة اللازمة، وسط تراجع وعدم القدرة على القيام بالضغط اللازم على الأهلي، عندما تكون الكرة في ملعب «الفرسان»، بسبب الحذر الزائد، وعدم الرغبة بترك الرقابة الفردية على ريبيرو وخليل وسو، مما أدى إلى حصول مساحات في وسط ملعب النصر. ولم يعرف الأهلي التعامل مع الركلات الركنية بالشكل المطلوب، مع وجود ثلاثة لاعبين يتمركزون في وسط منطقة النصر عن تنفيذ الكرة، وكانت الكرة تصل دائماً سهلة لحارس المرمى على شكل تدريب. ويعود سبب عدم تسجيل الأهداف، إلى غياب قدرة الفريقين على القيام بعدد كبير من التمريرات، وفي كل لقطة قام النصر أو الأهلي بأربع أو خمس تمريرات فقط، وبعدها تنقطع الكرة من لاعبي الفريق المنافس، فيما وضحت التعليمات الدفاعية للاعبي الارتكاز، حيث انتظر خميس إسماعيل حتى الدقيقة 40، من أجل التقدم والضغط في منطقة النصر، وقام كوزمين بتغيير موقع الحمادي للجهة اليسرى وريبيرو للجهة اليمنى، كما اعتاد ريبيرو اللعب هذا الموسم، بهدف كسر الحاجز الدفاعي للنصر. ونهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي نتيجة طبيعية، نظراً للمعطيات، وطريقة لعب الفريقين والحذر المبالغ فيه، إلى جانب عدم اللعب بأسلوب مفتوح واندفاع نحو المرمى، حيث إن الوصول إلى مرمى الخصم معدود للغاية، ومع عدم تحركات اللاعبين من دون كرة، كما أن التمريرات الطويلة لم تكن ذات فائدة ومقطوعة في أغلب الوقت، مع وجود فراغات بين خطوط الفريقين تمنح الفريق الآخر المجال للقيام بألعابه. ومع بداية الشوط الثاني، غير الهدف المبكر للأهلي من شكل المباراة، وخلط أوراق المدربين من خلال منح الأفضلية للأهلي، وتحديداً يوفانوفيتش، الذي كان يحاول الإبقاء على الأمور نفسها ومحاولة خطف هدف، لكن ما حدث جعل الأهلي يحصل على الوقت الكافي والثقة لامتلاك الكرة ومحاولة تدويرها، واللعب بشكل أكثر اطمئناناً، بعد أن كان في مأزق نوعاً ما قبل ركلة الجزاء، لكنه تحرر بعدها. ومن الطبيعي أن يلجأ النصر إلى الضغط العالي على الأهلي في مناطقه، وهو الأمر الذي ترك مساحات للاعبي الأهلي في المنطقة الخلفية لـ «العميد»، ومنحه القدرة للوصول إلى المرمى بشكل أسهل. وأندهش من تسرع النصر بالتمريرات الطويلة، وتحديداً من الحارس شمبيه الذي كان يسدد الكرة بقوة للأمام، عوضاً عن تمريرها إلى زملائه في الدفاع، وبناء الهجمة بشكل منظم وتدريجي، فيما كان نيلمار وحيداً في المقدمة دون الحصول على المساندة المطلوبة من زملائه، من أجل الوصول إلى مرمى الأهلي، فيما كانت التحركات غائبة من لاعبي الوسط، بما جعل المدافعين لا يجدون الحلول ويقعون ضحية الضغط من لاعبي الأهلي. وأستغرب عدم تدوير الكرة بالشكل الصحيح من لاعبي النصر، حيث كانت جميع الانطلاقات الهجومية من الجهة اليمنى فقط، فيما كان إيكوكو دون فاعلية هجومية أو دفاعية بانتظار وصول الكرة، حيث اختفى منذ بداية الشوط الثاني. وجاءت مشاركة سالم صالح بدلاً من بترويبا المصاب وطارق أحمد بدلاً من خليفة مبارك في محاولة من المدرب لزيادة الزخم الهجومي، فيما قام كوزمين بإشراك سياو بدلاً من أحمد خليل، من أجل الاستفادة منه في الهجمات المرتدة . فريد علي: ركلة الجزاء صحيحة محمد سيد أحمد (أبوظبي) أكد فريد علي الحكم الدولي السابق ومحلل «الاتحاد»، أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي عادل النقبي الذي أدار قمة النصر والأهلي مساء أمس صحيحة، نتيجة «التهور» من أحمد الياسي على أحمد خليل، وأن النقبي نافس لاعبي الفريقين على نجومية المباراة، بتمركزه الصحيح، وحضوره الدائم في كل الحالات، وتركيزه العالي داخل المنطقة، وهو ما وفقه في قيادة المواجهة إلى بر الأمان. وأشار إلى أن هناك حالة واحدة استدعت الإنذار في الشوط الأول، لكنها لا تنتقص من الكفاءة العالية التي أدار بها الحكم وطاقمه المباراة، التي جاءت جميع البطاقات الصفراء التي أشهرها خلالها سليمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©