أمين الدوبلي (أبوظبي)
تقدم عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، ودعمه اللا محدود للعبة. وعبر الهاشمي عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثامنة على كل الصعد، التنظيمية والتحكيمية، والفنية، والجماهيرية، والفعاليات المصاحبة، مشيرا إلى أن النسخة الثامنة باعتراف كل الوفود كانت الأقوى والأضخم في تاريخ اللعبة، وقال: الحضور الجماهيري كان عنوان النجاح، والإقبال على الفعاليات في المعرض، والمنافسات في الصالة فاق كل التوقعات، مشيرا إلى أن جمهور البطولة جاء لأنه أحب اللعبة، ومستوى البطولة لم يستقطب الجمهور المحلي فقط، لكنه استقطب جمهور الجاليات المقيمة، وما أسعدني أن هناك جماهير عاشقة للعبة جاءت من خارج الدولة خصيصا لمتابعة المنافسات، كما تواجدت أكثر من قناة تليفزيونية عالمية ونقلت الحدث، وكل هذا جعل الصالة تمتلئ عن أخرها بأكثر من 5 آلاف مشجع في أغلب الأيام.
وأضاف: البطولة لم تكن منافسات فقط، بل كانت منصة كبرى لعرض الإمارات بتجربتها الثرية ونهضتها في المجالات للعالم كافة، من خلال المعرض الذي أقيم على هامشها، وشاركت فيه أكثر من 100 مؤسسة حكومية وخاصة، وبالتالي كانت اللعبة منصة لكرنفال كبير يعرض تراث وحضارة الإمارات، وحاضرها، ومستقبلها أيضا من خلال الأجيال الجديدة القوية التي ظهرت في المسابقات.
وتابع: البطولة نجحت في نشر ثقافة اللعبة في المجتمع، وعرضت أبوظبي على أنها عاصمة تستوعب ثقافة الرياضة، وتمارس الألعاب المختلفة بشبابها وفتياتها، والفتاة الإماراتية كانت مفاجأة للعالم، لأننا مؤمنون بكفاءاتها وقدراتها، لكن كل الضيوف كانوا يتساءلون على هذا التفاعل الكبير مع اللعبة من قبل الفتيات، وهذه النقلة النوعية في ثقافة بنت الإمارات تجاه الرياضة، وجرأتها ليس في ممارسة لعبة الجو جيتسو، ولكن في حصد الميداليات وصعود منصات التتويج في منافسات عالمية.
وأوضح «احتفالية الختام التي نظمناها أمس هدفنا منها أن نقول شكرا للمتميزين والمجتهدين محليا وعالميا، على مستوى المؤسسات والأفراد، لأنهم ساهموا في نشر اللعبة، وتطويرها، والمفروض أن يعرفهم المجتمع، ويعرف دورهم الكبير سواء كان في المدارس والأندية محليا وعالميا، وسواء كان أبطال في مختلف الفئات، وهو وفاء وتقدير لجهودهم، وحافز للآخرين في الأعوام المقبلة.
وتحدث الهاشمي عن إنجازات أبناء الإمارات، وقال: مستوى البطولة كان الأعلى في العالم، وكان مفاجأة بكل ما تعنيها الكلمة، وعلى مستوى الصغار حققنا ما يقترب من 400 ميدالية للبنين والبنات، وفي منافسات الكبار انتزعنا 27 ميدالية، وقد كانت البطولة حافلة بالمفاجآت، حيث شهدت بروز قوى جديدة، واختفاء عدد كبير من القوى التقليدية، ويمكن أن نقول بأن أبطال الأحزمة الكبيرة تغير معظمهم، أنا راض عن أداء ونتائج لاعبينا، وأعتبر أن كل من حصل على فضية وبرونزية مميز في ظل الارتفاع الكبير في مستوى المنافسات.
وأضاف: الصغار كانوا مميزون، وقدموا مستويات فاقت التوقعات، وبرغم ذلك نقول نريد أكثر، ويمكننا أن نقول أن مجرد مشاركة بنات الإمارات 1200 لاعبة في البطولة مكسب، ناهيك عن الإنجازات التي حققتها، وبذلك تجاوزنا ما كنا نتوقعه، ونحن نعتبر أنفسنا نسير على الطريق الصحيح.
وعن النسخة المقبلة في أبريل من عام 2017 وما هو الجديد الذي ستشهده، وقال: كل من تابع النسخة الثامنة عرف حجم الفارق بينها وبين السابعة، وكل من تابع السابعة عرف حجم الفارق بينها وبين السادسة، وسوف تكون النسخة المقبلة أكبر وأضخم، وسوف نحافظ على نفس درجة التطور، ونتعرض لزوايا كثيرة مختلفة، لأننا نشجع كل فكر مبدع، يمكن أن يصنع إضافة سواء على مستوى التنظيم، أو المنافسات، أو الفعاليات المصاحبة، وسوف يكون عدد ميدالياتنا في النسخة التاسعة ضعف ما حققناه في النسخة الثامنة، وسنحرص على أن تكون بها مفاجآت تسعد كل عشاق اللعبة على المستويين المحلي والعالمي.
وتابع: ذهبية الحمادي في وزن فوق 94 كجم في منافسات الحزام البني، كانت مسك الختام، وأسعدتنا جميعا، وكنت أتوقع له الذهب، وأبارك له على هذا الإنجاز الكبير، وسوف يكون لنا تقييم فني شامل للبطولة من خلال تقارير اللجنة الفنية بالاتحاد والمدربين، حتى نحصر المكتسبات لتعزيزها في المستقبل، ونتعرف اكثر على التحديات، مشيرا إلى أن ناصر البريكي مثل أهم مفاجأة سارة لنا في الموسم، وما حققه في البطولة لا يمكن أن ينفصل عما حققه في كل بطولات الموسم، فهو يتصدر التصنيف العالمي في كل الأوزان والأحزمة برقم قياسي من النقاط والميداليات «402 نقطة»، ونعتبره مشروع بطل للمستقبل، أما محمد القبيسي فهو ليس جديد على اللعبة، وحصوله على الذهبية أسعد زملاءه وأسعدنا، وأتمنى أن يركز أكثر لأنه قادر على تقديم الأفضل.
وتحدث الهاشمي عن خطة الأنشطة المحلية في الموسم المقبل، وقال: نحن حريصون على أن تكون هناك منافسة في نهاية كل أسبوع، وأن تكون كل هذه المنافسات مؤهلة لبطولاتنا الكبيرة سواء أبوظبي المفتوحة أو دبي المفتوحة، أو العين المفتوحة، أو عجمان أو الشارقة أو رأس الخيمة أو الفجيرة، أو السوبر، أو التحدي، وهو ما يعني أننا سنركز على بطولات المناطق أولا، ونجعلها مؤهلة لبطولاتنا الكبرى حتى نضمن تأهل الأفضل لها، وأن تكون المشاركة فيها للميزين فقط، وبهذا سوف نوفر الدافع والحافز لهم على الإبداع.
وتابع: بطولة أبوظبي جراند سلام سوف تشهد الكثير من التغييرات، سنرفع قيمة جوائزها المالية، وتزيد جولة وهي الأخيرة لتصبح 5 جولات، وتكون جولة النهاية في أبوظبي بعد كل من لوس أنجلوس، وطوكيو، ولندن، وريو دي جانيرو، وسيوف تنفصل لتكون بطولة مستقلة، ليس لها علاقة بتأهيل اللاعبين إلى عالمية أبوظبي.
شكراً نهيان بن زايد
أبوظبي (الاتحاد)
وجه عبدالمنعم الهاشمي شكرا خاصا إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، على حضور سموه لجانب من فعاليات البطولة، وتشريفه لحفل الافتتاح، ومنافسات اليوم الختامي، مشيرا إلى أن حضور سموه وكل الشيوخ ساهم في إنجاح الحدث وإكسابه قيمة كبية.
وقال: لقد سعدنا بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي العين، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي حرصت على أن تشهد الجانب الأكبر من المنافسات، والشيخ طارق القاسمي الذي نعتبره أحد أعضاء منظومتنا الداخلية في اللعبة، وهو صاحب الحزام الأسود، كما سعدنا بحضور عدد كبير من الشيوخ محبي اللعبة في الدولة، ومعالي الوزراء والمسؤولين، ونخبة مميزة من مسؤولي الاتحادات الرياضية.
عدد اليوم
