أكدت إيران أمس انها بدأت تشغيل مئات من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في منشأة نطنز النووية الرئيسية مشددة على انها وسعت نشاطاتها النووية ونفت في ذات الوقت ما تناقلته تقارير صحفية بشأن مواجهتها صعوبات تقنية في الأجهزة التي تم تركيبها·
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميريكية كوندوليزا رايس ان بلادها ستنظر في تقديم حوافز او فرض عقوبات جديدة لاقناع ايران بتقييد برنامجها النوووي ، لكن أي تغيرات كبيرة في أي منهما أمر غير مرجح حالياً مشددة على ان واشنطن ستنظر دائما في تحديث المسارين·
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر رسمي قوله ان إيران تشغل حاليا 492 جهاز طرد مركزياً لتخصيب اليورانيوم وذلك في تحد لدعوات الأمم المتحدة لها بتجميد هذه العمليات الحساسة التي يخشى الغرب من أن تؤدي إلى امتلاك طهران قنبلة نووية·
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن الثلاثاء الماضي أن بلاده تعمل على تركيب 6000 جهاز طرد إضافي في قاعة تحت الأرض في المنشأة، الا انه لم يكشف عن عدد الأجهزة التي يجري تشغيلها·
ووكالة الأنباء الايرانية هي أول مصدر رسمي يكشف عن أرقام تتعلق بذلك· وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران ركبت نحو 3 آلاف جهاز طرد نهاية أغسطس 2007 في نطنز وإن الـ492 جهازاً جديداً هي جزء من السلسلة الثانية من الأجهزة·
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن المصدر ''ان ثلاث مجموعات من 164 جهاز طرد مركزياً من السلسلة الثانية المؤلفة من 3000 جهاز، أصبحت قيد الخدمة في نطنز''· وأوضح المصدر الذي لم يكشف عن هويته أن هذه الأجهزة من طراز ''بي-،''1 وليست أجهزة ''آي آر-''2 الأسرع التي أعلنت طهران الثلاثاء الماضي انها تجري عليها تجارب في نطنز·
ويقول مسؤولون إن أجهزة ''آي آر-''2 تنتج 5 أضعاف الكمية التي تنتجها أجهزة ''بي-·''1 من ناحية أخرى، نفى مسؤول في البرنامج النووي الايراني أن تكون بلاده تشهد ''مشاكل تقنية'' في نشاطات تخصيب اليورانيوم·
ونقلت وكالة الأنباء عن مساعد مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي قوله: ''ليست هناك مشاكل تقنية فيما يخص تطوير أجهزة الطرد''·
ويجتمع مندوبو الدول الخمس الكبرى الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وألمانيا، في 16 أبريل الحالي لمناقشة الملف النـووي الايراني·
وأكد الرئيس نجاد أمس ان تحول بلاده إلى دولة نووية يعد أكبر معجزة في التاريخ المعاصر وقال إن إيران أصبحت نووية دون ان تقدم اي تنازل او تتراجع عن مواقفها قيد أنمله في حين أن الدول الأخرى ومن أجل ان تصبح نووية دفعت ثمنا من استقلالها وهويتها واعطت تعهدات كبيرة أقلها ان تكون في خدمة الكيان الصهيوني·
من جانبه دعا هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الدول الغربية الى الجلوس حول طاولة المفاوضات مع إيران للتباحث حول المسائل العالقة ورأى أن الحوار هو أفضل الطرق وان الطرق الأخرى ستجلب الضرر للمنطقة والعالم· وقال رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة بطهران أمس إن إيران على استعداد لتزويد الآخرين بالوثائق المطلوبة وانها عملت بالبروتوكول الإلحاقي دون ان توقع عليه·
واضاف ان برنامج بلاده سلمي بشهادة مفتشي ومتخصص الوكالة الدولية للطاقة الذرية ·
الى ذلك ذكرت مجلة جاينز انتليجنس ريفيو امس ان الموقع السري الذي اطلقت منه ايران صاروخا في فبرير الماضي تم كشفه بفضل معطيات جمعت بواسطة قمر اصطناعي يسمى ديجيتال جلوب كويكبيرد مبينة أن الموقع شبيه بعدة مراكز تجميع للصواريخ في كوريا الشمالية· واشارت الى ان طهران تسعى لتطوير خبرتها في تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن ان تطال اوروبا·
أنباء عن حادث بحري بين سفن أميركية وإيرانية وطهران تنفي
واشنطن (ا ف ب) - أفادت معلومات بثتها أمس محطة ''سي ان ان'' التلفزيونية الأميركية أن حادثا جديدا وقع مساء أمس الأول بين سفينة تابعة للبحرية الأميركية وزوارق إيرانية سريعة في الخليج· وقالت ''سي ان ان'' التي وصفت الحادث بأنه ''طفيف'' إن ثلاثة زوارق إيرانية اقتربت من سفينة الدورية الأميركية ''تايفون'' وبدأت مناورات ''استفزازية'' حول السفينة·
وأضافت الشبكة ذاتهها أن أحد هذه الزوارق اقترب مسافة تقل عن 200 متر من السفينة الأميركية ما دفع طاقم تايفون إلى إطلاق إشارة إنذار· ووقع حادث بحري بين سفن البحريتين الأميركية والإيرانية في مياه الخليج ايضا، مطلع السنة الحالية·
وفي وقت لاحق نفت البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني وقوع مواجهة مع أية سفينة عسكرية أميركية في الخليج·
عدد اليوم
