الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختفاء «المدرب المواطن».. من المسؤول؟

اختفاء «المدرب المواطن».. من المسؤول؟
19 مارس 2017 19:40
سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) من بين 12 مدرباً في دوري الدرجة الأولى في الموسم الجاري يوجد 3 من المدربين المواطنين فقط هم بدر صالح «العروبة»، سليمان حسن «مصفوت»، ومحمد سعيد الطنيجي «الذيد»، وهي نسبة قليلة بكل تأكيد؛ لأنها تعيدنا إلى السؤال الكبير حول النظرة السلبية لهم من إدارات معظم الأندية وغياب دور اتحاد الكرة في تشريع لوائح ملزمة للأندية بالاعتماد على المدرب المواطن حتى لا تتسرب المواهب الشابة بسبب الغياب عن الميدان، فمن هو المسؤول عن هذا الأمر ولماذا ينتظر بعض المدربين المواطنين على رصيف الإهمال ولا يجدون حتى وظيفة مساعد مدرب. استهل خالد الكعبي مدير فريق دبي حديثه بتأكيد أهمية وجود العناصر المواطنة في حقل التدريب، خصوصاً فرق الدرجة الأولى أو التي لا تنافس في الصدارة والصعود إلى دوري المحترفين، وقال إنه يجب منحهم الفرصة لتقديم الخبرات الكبيرة التي يتميزون بها لخدمة تطلعات المنتخبات الوطنية المختلفة ووجود 3 مدربين فقط من بين 12 مدرباً ليست نسبة عادلة، وينبغي أن نسعى للحلول الإيجابية التي تؤدي إلى وضع الحلول المطلوبة لهذا الأمر حتى يكون بمقدور المدربين المواطنين الاستفادة من الخبرة الميدانية الكبيرة من خلال الاحتكاك مع الكفاءات الأجنبية الموجودة في الدوري. وأضاف: «هناك بعض الأندية التي تعاني على المستوى المالي ولا تتوافر لها الميزانيات الجيدة التي تدفعها للتعاقد مع الأجانب، وعلى هذا الأساس ينبغي أن تمنح المدرب المواطن فرصة لتقديم نفسه بالطريقة المطلوبة حتى تتحقق الفائدة المرجوة من وجود المدرب المواطن في منافسة قوية أمام مجموعة من الأسماء الكبيرة على مستوى العالم، إلى جانب أن المواطن هو أقل تكلفة من الأجنبي في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها معظم الأندية». ودعا سليمان حسن مدرب مصفوت إلى تعزيز الثقة المطلوبة في المدربين المواطنين بعدما شعروا بأنهم خارج دائرة الحسابات لتولي المسؤولية الفنية مع بعض فرق دوري الأولى، موضحاً أن وجودهم مع فرق الدرجة الأولى للمصلحة العامة التي تقتضي منحهم الفرصة لإظهار مقدراتهم في دوري الأولى، وعلى اتحاد الكرة أيضاً السعي لإصدار تشريعات تخوله فرض وجود المدرب المواطن في الأجهزة الفنية لأندية الدرجة الأولى. وأوضح حسن أن تطور المدرب المواطن على المحك، وأنه لا يحصل على فرصة لتطوير قدراته ليجد نفسه أمام مصير مجهول وتجاهل كبير من إدارات الأندية التي تتوجه إلى المدرب الأجنبي وتدفع له المرتبات العالية رغم الظروف التي تعاني منها معظم أندية الأولى، وقال إن المدرب أمام دور مهم ومؤثر يجب أن يسعى إليه ويتمثل في ضرورة تطوير اللاعب وتعليمه الوسائل الإيجابية لتعزيز النجاح والتفوق. وتحسر صالح بشير مدرب الحمرية المستقيل على وضع المدرب المواطن في أندية الدرجة الأولى وغياب الفرص الحقيقية لتطوير قدراته وإمكاناته التي تسمح له بتقديم الصورة المشرفة، وقال إن الأندية تظلم المدرب المواطن ولا ترى عملياً أنه الخيار الصحيح للتطور وحصد أفضل النتائج، في حين أن الأجنبي هو العلامة المطلوبة لدى معظم الأندية. وأكمل «هل يعقل أن بدر صالح المدرب الكبير وصاحب التجربة الممتازة مع المنتخبات الوطنية لا يحصل على فريق يدربه قبل أن ينضم إلى العروبة، وأين بقية المدربين الذين يمكن أن نعول عليهم ونمنحهم فرصة تحمل المسؤولية في فرق الدرجة الأولى، ونعرف أن الظروف المالية لفرق الأولى صعبة للغاية ورغم ذلك تلجأ للتعاقد مع مدربين أجانب وتتجاهل الكادر المواطن؟». شلنك: المواطنون للطوارئ فقط في الأندية أو المراحل السنية رأس الخيمة (الاتحاد) علق عارف شلنك مساعد مدرب رأس الخيمة على تجاهل وجود المدرب المواطن في أندية الأولى بقوله «بالنسبة لي، لا توجد فوارق بالمستوى الفني، بل المدرب المواطن يتفوق على الأجنبي رغم أن الأخير يقبض عشرة أضعاف راتبه بالمستوى الفني والمواجهات، وهو ما يوضح أن الأندية تهدر الأموال، ويجب على الاتحاد تشجيع الأندية على التعاقد مع المدربين المواطنين من خلال تخصيص راتب معين من جانبه؛ لأنه لا يعقل أن يقوم بصرف المبالغ الكبيرة في الدورات التأهيلية والمتطورة، والمدرب المواطن لا يحظى بالفرصة الكاملة، لكي يبرز قدراته، ويصبح فقط مدرب طوارئ أو المراحل السنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©