محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أسدل الستار على بطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو أمس الأول، بعد 10 أيام عاشت فيها أبوظبي كرنفالاً كبيراً تميز بالإثارة والتشويق على البساط، من خلال المنافسات المتنوعة التي استهلت بمهرجان الصغار، واختتمت بمواجهات الأساطير، في واحدة من أنجح البطولات في تاريخ اللعبة.
ولم يقتصر التميز والإبهار على النواحي التنظيمية والفنية فقط، بل امتد إلى الفعاليات المصاحبة التي حفلت بدورها بالتنوع، وهو ما جذب قطاعاً كبيراً من الجمهور الذي تدافع لمتابعة الحدث والاستمتاع بكل تفاصيله، حيث حضر أكثر من 40 ألف شخص خلال أيام الحدث العالمي الكبير، واستمتعوا بمتابعة المنافسات، والمعرض الذي شارك فيه العديد من المؤسسات العامة والخاصة، التي قدمت خدمات علاجية وتعليمية وتثقيفية وترفيهيه وتراثية بشكل متواصل ومتجدد في كل جناح من الأجنحة، والذي كان المحطة الأولى يومياً لزوار البطولة.
والمشهد الذي تكرر في البطولة من كثافة الحضور من جميع الجنسيات، وبشكل خاص من المواطنين، يؤكد المكانة التي وصلت إليها هذه الرياضة، والشعبية التي اكتسبتها خلال نحو عقد من الزمان.
هذا النجاح يعكس تميز اتحاد الجو جيتسو في التنظيم وتسويق البطولة، الذي جاء مختلفاً وأكثر تميزاً، وتقول مريم محمد الزعابي، ضابط تسويق باتحاد اللعبة، إن التسويق للبطولة كان بمفهوم وملامح مختلفة، تنفيذاً للخطة التي وضعها الاتحاد، حتى تتحقق أعلى استفادة ممكنة، والوصول إلى كل الأهداف الموضوعة، وقد تم الترويج للبطولة عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها منذ وقت مبكر، ولم يقتصر الترويج على وسائل الإعلام فقط، بل أيضاً تم في كل الأماكن المميزة من مطارات ومراكز تجارية ومحطات المواصلات والشوارع الرئيسية.
وقالت: التجاوب الكبير من رعاة الحدث ساهم في نجاح البطولة، حيث تم تنظيم مجموعة كبيرة من الفعاليات التي شهدت مبادرات متجددة، كان لها أثر كبير في توفير أجواء مثالية للجمهور الذي حرص على متابعة فعاليات البطولة والمعرض بأعداد كبيرة يومياً، ومن بين هذه الفعاليات ما قدمته «صحة» من خدمات وتوعية بمخاطر التدخين والتثقيف بمعلومات كثيفة حول عدد من الأمراض مثل السكري وأمراض الكلى والضغط والأسنان، وغيرها من الأمراض التي يمكن للإنسان الوقاية من الإصابة بها، أو كيفية علاجها للمصابين، وكذلك التغذية، بجانب مبادرة إكسبو 2020، والحقيقة أن جميع الجهات المشاركة في المعرض نظمت فعاليات متميزة.
وأضافت: نظم الأرشيف الوطني العديد من الورش خلال أيام البطولة، تأكيداً على أهمية الشراكات الحكومية ومساهمتها في تقديم خدمة تفاعلية مع الجمهور، بجانب محاضرات وندوات حول مواضيع أخرى من جهات ومؤسسات مختلفة، وتوفير أجواء من المرح والترفيه للأطفال بشكل يومي في عدد من أقسام المعرض، بالإضافة إلى المسرحية اليومية «الفطور» التي قدمتها فرقة افتح يا سمسم بشكل يومي.
وتابعت: من المبادرات المهمة التي قدمت خلال أيام البطولة مبادرة البيئة والاستدامة لشركة تدوير ومبادرة الخدمة الوطنية وشرطة أبوظبي اللتين حظيتا بتفاعل كبير، وحفلت ببرامج مختلفة، حيث في كل يوم يكون هناك جديد لجذب الجمهور، وقدمتا برامج متعددة في التوعية بدور كل منهما، وهو ما وجد تجاوباً كبيراً من الحضور، بجانب الفعاليات التراثية التي ربطت الماضي بالحاضر.
وأوضحت مريم الزعابي أن «إقبال الجمهور بهذه الأعداد الكبيرة، يؤكد أن اللعبة ازدهرت وانتشرت وسط قطاعات عديدة ليس داخل الدولة فقط، بل وخارجها، بفضل الرعاية الكريمة والدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن رعاة الحدث خرجوا سعداء من هذه البطولة التي حققوا خلالها الأهداف التي يسعون لها ومشاركتهم كانت حيوية وفعالة وجاذبة».
وتطرقت الزعابي لأنشطة الاتحاد خلال البطولة، وقالت: قدم الاتحاد العديد من الفعاليات والأنشطة، منها عرض مجسم مشروع مراكز التدريب التي ستبدأ بإنشاء ثلاثة مراكز في أبوظبي ودبي والعين، وهي مراكز مجهزة على أعلى مستوى، كما قدمت مبادرة جديدة، وهي بطاقة عضوية جديدة أطلقها الاتحاد لخدمة اللاعبين، وهي بطاقة سنوية بها مميزات خاصة وخصومات، هذا بالإضافة لما قدمته منصة عرض الاتحاد عن برامج وسير المنافسات والنتائج وأبرز اللاعبين المشاركين.
عدد اليوم
