قالت وزارة الخارجية الاميركية، إنها نصحت الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر، بعدم الاجتماع مع خالد مشعل زعيم حركة ''حماس'' في سوريا في الاسبوع المقبل، قائلة إن الاجتماع يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة بعزل هذه الجماعة النشطة·
وكان كارتر في الايام الاخيرة يناقش مع مسؤول وزارة الخارجية للشؤون الاسرائيلية - الفلسطينية ديفيد ولش، خططه للاجتماع مع ''حماس''· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك ''قدمنا مشورتنا للرئيس السابق حول عقد مثل هذا الاجتماع''· مضيفاً أن النصيحة كانت ألا يمضي قدماً في مثل هذه المحادثات· وقال للصحفيين رداً على سؤال حول خطط كارتر ''سياسة الولايات المتحدة تقوم على أن حركة ''حماس'' منظمة إرهابية، وانها لا تعتقد بانه من مصلحة السلام عقد مثل هذا الاجتماع''·وتقوم السياسة الأميركية على عزل ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة، وفي نفس الوقت تعزيز وضع الرئيس الفلسطيني المؤيد للغرب محمود عباس، الذي يجري محادثات سلام تحت رعاية الولايات المتحدة مع الاسرائيليين ويدير الضفة الغربية المحتلة·
وقال المسؤول في ''حماس'' ايمن طه لوكالة ''رويترز'' في غزة عن الاجتماع مع كارتر، إن هناك اتفاقاً لعقد الاجتماع وان الترتيبات جارية· وقال طه إن الاجتماع يعقد بناء على طلب من ''مركز كارتر'' في اتلانتا الذي يهدف الى تعزيز السلام والصحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم· وقد تولى كارتر (83 عاماً) منصب الرئيس الاميركي في الفترة من عام 1977 الى عام 1981 وفي عام 2002 فاز بجائزة نوبل للسلام·
وقال مكورماك إن الحكومة الاميركية ستوفر الدعم لرحلة كارتر الى سوريا بوصفه رئيساً سابقاً، لكن وزارة الخارجية لن تشارك في اي من اجتماعاته او التخطيط او تحديد المواعيد للمحادثات·
ويعتبر كارتر من أشد المنتقدين لسياسة حكومة الرئيس جورج بوش الخارجية من غزو العراق، الى سياسته تجاه ايران والقضية الاسرائيلية الفلسطينية·
وأوضح ماكورماك أن رايس اتصلت هاتفياً الثلاثاء الماضي بعنان، وأن الحديث تركز خصوصاً على الوضع في كينيا ولكن تم التطرق ايضاً، الى الجولة التي ستقوم بها ''لجنة الحكماء'' في الشرق الأوسط· ولجنة الحكماء هي مجموعة غير رسمية تضم قادة سابقين وقد انشأها في 2007 نلسون مانديلا وتضم ايضاً كارتر وعنان· وقال مكورماك ''الامين العام'' (السابق) عنان مدرك تماما لموقفنا فيما يتعلق بـ''حماس'' بوصفه عضواً سابقاً في اللجنة الرباعية''·
عدد اليوم
